(1)
ولَغزَّةٌ رمزُ البطولةِ قلعةٌ
........................
يا غزةُ انتصري على الأعداءِ
باللهِ ثُمّ بهمَّةِ النُجَباءِ
حيّتْكِ أدعِيةُ العبادِ حزينةً
لمَصارعٍ سُقيَتْ بخيرِ دماءِ
حُوشِيتِ مِن عَبَثٍ فأنتِ أبيةٌ
كإباءِ هاشمَ سيدِ البطحاءِ
ولقد ثوى برُباكِ فهو ذخيرةٌ
مِن سيدِ الأكوانِ والعظماءِ
"خلَّفتُ غاشيةَ الخُنوعِ ورائي
وأتيتُ أقبسُ جمرةَ الشهداءِ"
خلَّفتُهمْ يتذلّلونَ لقاتلٍ
أضفى عليهم خِرقةَ اللُّعناءِ
ذهبتْ كرامَتُهم فصاروا سُبّةً
بصباحِ اُمَّةِ أحمدٍ ومساءِ
ولقد غدَوا لا يطلُبون مَعَزَّةٌ
أبداً فهُم أُضحوكةُ ألغُرباءِ
وهُمُ ذئابُ القهرِ تأكلُ لحمَنا
وهمُ جبابرةٌ على الضُعَفاءِ
حبَسُوا ضمائرَهم على إذلِالِنا
بِهَوانِهمْ فلبئسَ بيتُ الداءِ
ولَغزَّةٌ رمزُ البطولةِ قلعةٌ
للصِّيدِ والأَكفاءِ والحُزَماءِ
لن تستريحَ فَفي حَشاها ثورةٌ
بشعارِ (( أللهمَّ هاكَ دمائي ))
ستزولُ "إسرائيلُ" مهما استكبرَتْ
ملعونةً تمضي لشرِّ فناءِ
وعلى فلسطينَ الحبيبةِ رايةٌ
كتبتْ عليها سورةُ الإسراءِ
______________
(2)
مِن كربلاء إلى فلسطينْ
.............................
إليكِ ترنُو يا رُبى المُخبِتينْ
أعيُنُ مَنْ لبَّى نداءَ الحسينْ
توَحَّدوا زحفاً إلى كربلا
مُوطِّدينَ العزمَ في الأربعينْ
على جهادِ الظلمِ والمُعتدي
بِمَهبطِ الوحيِ وفي فلسطينْ
نداؤُهُم : غزَّةُ لا تحزني
يا قُدسُ يا ناصِرةُ يا جنينْ
جئناكُمُ - صبراً - بَني دِينِنا
لا دامَ فيكمْ سَطوةُ الطارئينْ
إنّا وإيّاكُم لفي جبهةٍ
على العِدى والحُرُّ لن يستكين
هيهاتَ أنْ نهدأَ يوماً ولا
يَهدأُ معراجُ النبيِّ الأمينْ
نحنُ بنو الاسلامِ لا نرتضي
بالذلِّ يكسُو قِبلةَ السابقينْ
ويلٌ لمنْ فرّطَ في أرضِنا
وشعبِنا الراصدِ للمجرمينْ
بيرَقُ عاشوراءَ مُستَنفَرٌ
يا زُمرةَ التطبيعِ والخائنينْ
تهيَّأُوا للخسفِ تبّاً لكم
ألبستُمُونا العارَ عبر السنينْ
إلى فلسطينَ ستمضي يَدٌ
برايةٍ تستأصِلُ المجرمينْ
لا مرحباً بغاصبينَ اعتدَوا
رئيسُهم صاحبُ حقدٍ ضغينْ
صارَ ملاكَ السِّلمِ في حَيِّنا
مُحالِفاً لِزُمرةِ المُذعنينْ
يأبى بنو الإيمانِ خِزیاً ولن
يصافِحوا الأشرارَ والغادرينْ
قوافلُ العشقِ الى كربلا
تُحشِّدُ الزَّحفَ إلى فلسطينْ
شعُوبُنا تأبى لِقا غاصبٍ
وغدٍ يبيعُ الوهمَ للمُتخمَينْ
سبطُ النبيِّ هكذا دَرْسُهُ
حينَ استبدَّتْ سلطةُ المارقينْ
ثارَ على طْغيانِ حُكمٍ غدا
يفتكُ بالاسلام والمُسلمينْ
فكافحَ الحُسينُ طُغيانَهُ
وجادَ بالأنصارِ والأقربينْ
فِداءَ دينِ اللهِ لُطفاً بِنا
اُمَّةِ طه سيّدِ المُرسلينْ
النصرُ آتٍ بنفُوسٍ سخَتْ
تَتُوقُ للنصرِ على الغاصبينْ
وليعلَمِ المحتلُّ أنَّ الرُّبَى
لأهلِها لا للعدُوِّ الهَجينْ
أبناءُ عاشوراءَ حربٌ على
سُرّاقِ أرضٍ قد رَداها الأنينْ
______
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي