شاهد: كيف اصبحت مسيرات العودة أقوى من الوعيد الاسرائيلي؟

الجمعة ١٦ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٥٦ بتوقيت غرينتش

يستعد الفلسطينيون في غزة للجمعة 34 من مسيرات العودة تحت عنوان "التطبيع مع العدو جريمة وخيانة"، فيما طالب مستوطنون باستقالة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على خلفية احداثِ غزة ما دفعه الى الغاء زيارة للنمسا.

العالم - فلسطين

"التطبيع مع العدو جريمة وخيانة" تحت هذا الشعار تأتي الجمعة 34 لمسيرات العودة وكسر الحصار على حدود قطاع غزة بعد ان وجه ضربة موجعة وقاسية للاحتلال في اخر مواجهة معه واجبروه الى العودة الى المربع الاول.

وفي محاولة لتدارك الهزيمة التي تلقاها الاحتلال توعد مسؤولين اسرائيليين برد قاس في حال اقترب الفلسطينويون من السياج المحيط بالقطاع خلال مسيرات العودة، الامر الذي دفع قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار الى التأكيد على ان مسيرات العودة ستستمر بالأساليب والأدوات التي تقرها القيادة العليا للمسيرات.

الوعيد الاسرائيلي بات لا يلقى صدا عند الفلسطينيين الذين باتوا اكثر صلابة وتمسكا بحقوقه لاسيما بعد سلسلة الانجازات التي حققها المقاومة والتي كانت اخرها عملية الطعن التي اسفرت عن اصابة خمسة جنود اسرائيليين في جبل المكبر بالقدس المحتلة.

في حين لاتزال الضربة الموجعة التي تلقاها الاحتلال في المواجهة الاخيرة مع غزة تلقي بلظلالها على الداخل الاسرائيلي والتي أجبرت وزير الحرب الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان على تقديم استقالته، غداة نجاح المقاومة في حسم التصعيد العسكري الأخيرة لصالحها. وهرولة الاحتلال الى مصر لإعادة التهدئة في غزة بأي ثمن.

استقالة ليبرمان قربت فعليا تفكيك حكومة بنيامين نتنياهو التي عادت إلى 61 مقعدا بفارق مقعد واحد عن النصاب القانوني لها، الذي ينص على وجود أكثر من 60 مقعدا كشرط لبقائها بشكل قانوني.

وبينما تلوح في الأفق انتخابات مبكرة في الكيان تتعالى اصوات مستوطني الجنوب المطالبين باستقالة نتنياهو، الأمر الذي دفعه الى الغاء زيارة كان يفترض أن يقوم بها الأسبوع المقبل إلى النمسا تخوفا من تطورات الاحداث.