شاهد بالفيديو..

سي آي أيه:بن سلمان، قاتل خاشقجي.. وأميركا تحاسب كل المسؤولين

السبت ١٧ نوفمبر ٢٠١٨ - ١١:٠٧ بتوقيت غرينتش

كشفت كبريات وسائل الإعلام الأميركية أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) خلصت إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من أمر بقتل الصحافي جمال خاشقجي.

العالمخاص بالعالم 

محمد بن سلمان في دائرة الاتهام رغم كل محاولات التستر عليه؛ فقد كشفت كبريات وسائل الإعلام الأميركية أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) خلصت إلى أن ولي العهد السعودي هو من أمر بقتل خاشقجي.

صحيفة واشنطن بوست - ونقلا عن مصادر مطلعة - افادت بأن سي اَي أيه اطلعت على معلومات استخباراتية مختلفة، من ضمنها اتصال أجراه سفير السعودية بالولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان مع خاشقجي، دعاه لزيارة القنصلية السعودية، وقدم له تطمينات بضمان امنه.

اضافة الى فحصها مكالمة بعد مقتل خاشقجي من داخل القنصلية، منوسبة لماهر مطرب مع سعود القحطاني، احد كبار مساعدي بن سلمان يبلغه فيها بأن العملية تمت.

الصحيفة قالت أن استنتاج سي اَي أيه جاء ايضا بناء على تقييمها للدور الذي يلعبه بن سلمان، بصفته الحاكم الفعلي للبلاد، والمشرف على كل الأمور.

صحيفة نيويورك تايمز افادت بدورها بأن تقييم سي آي أيه استند إلى رصد مكالمات لمحمد بن سلمان قبل اغتيال خاشقجي.

من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع أن الاستخبارات الأميركية أطلعت جهات أخرى بالحكومة الأميركية على استنتاجها. كما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن قيادات الكونغرس اطلعت على تقييم المخابرات الأميركية بشأن مقتل خاشقجي.

ويمثل هذا الاستنتاج أوضح تقييم أمريكي حتى الآن يربط الأمير محمد بن سلمان بالجريمة بشكل مباشر؛ ويتناقض مع تأكيدات الإدارة الأميركية بعدم تورطه.

 كما يتطابق مع ما خلصت إليه وكالات استخبارات أجنبية أخرى، ومن شأنه أن ينقل قضية خاشقجي إلى مرحلة جديدة.

وفي اول تعليق للبيت الابيض، اكد نائب الرئيس الاميركي مايك بنس ان بلاده ستحاسب كل المسؤولين عن قتل خاشقجي؛ ووصف العملية بالفظيعة واعتبرها إهانة للصحافة، فيما اعتبرت السفارة السعودية بواشنطن الاستنتاجات مجرد ادعاءات كاذبة.

وتاتي هذه التسريبات بعد اتصال اجراه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، اتفقا خلاله على ضرورة كشف ملابسات الجريمة بكافة أبعادها، وعدم السماح بالتستر عليها.

كما تأتي هذه التفاعلات كرد على بيان المدعي العام السعودي الذي تضمن اعترافات ناقصة ومحاولة لابعاد الشبهة عن ولي العهد. في ظل رفض السلطات السعودية القاطع لتدويل القضية.