الملحق العسكري بدمشق: وجودنا الاستشاري مستمر بسوريا

الملحق العسكري بدمشق: وجودنا الاستشاري مستمر بسوريا
الإثنين ١٩ نوفمبر ٢٠١٨ - ١١:٢٠ بتوقيت غرينتش

قال الملحق العسكري والدفاعي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق: إن العلاقات بين إيران وسوريا تعود لسنين طويلة بسبب معاهدات الدولتين، لأن كلا البلدين لهما مصالح مشتركة.

العالم - ايران

وأضاف العميد "أبو القاسم علي نجاد" في مقابلة حصرية مع مراسل "ارنا": لقد قبلت الجمهورية الإسلامية ايفاد المستشارين مع بداية اندلاع الأزمة قبل ثماني سنوات في سوريا بعد دعوة رسمية من الحكومة.

وفي إشارة إلى العلاقات الطيبة بين طهران ودمشق، قال إن سوريا أعلنت وفي العديد من المناسبات خاصة في اجتماعات "الجامعة العربية"، دعمها لايران وفي مرحلة الدفاع المقدس (حرب صدام علي ايران 1988 - 1980) وقفت الى جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وصرح بان الجمهورية الاسلامية، بناء على طلب رسمي من الحكومة السورية، موجودة في هذا البلد ونحن نعتبر انه من واجبنا دعم هذا البلد.

وفي إشارة إلى الانتصارات الملحوظة لجبهة المقاومة في المنطقة، قال إن الشهيد "همداني" قام بتشكيل الدفاع الوطني والمحلي في سوريا، مما أدى إلى هزيمة الجماعات الإرهابية من قبل السوريين أنفسهم.

وتابع: إن وحدة جميع المسلمين، بما في ذلك السنة والعلويين والطوائف الأخرى في سوريا من المسيحيين وغيرهم، كانت السبب في احباط مخططات العدو لبث الاختلاف والفرقة في هذا البلد، وكانت النتيجة الحفاظ على هذا النظام ولم يستطع الأعداء تحقيق اي من أهدافهم الشريرة في سوريا، رغم الدعم الغربي .

وسلط العميد علي نجاد الضوء على تحركات القوات الأمريكية في قاعدة التنف مؤكدا : تستخدم أمريكا هذه القاعدة العسكرية في شرق سوريا كحامية لتدريب الإرهابيين.

وقال: هذه القاعدة الأمريكية هي حلقة تحالف الجماعات الإرهابية، بما في ذلك الإرهابيون من "قوات أحمد عبده" ، الي جماعة "داعش" التكفيرية.

يشار الى ان "التنف" هو اسم قرية تقع في الصحراء السورية (البادية) في منطقة المثلث الحدودية بين سوريا والعراق والأردن.

وأضاف الملحق العسكري الايراني في دمشق، إن الجماعات الإرهابية المدعومة من امريكا تتمركز حول قاعدة التنف موضحا بالقول: يقوم الأمريكيون بتدريب وتجهيز الجماعات الإرهابية في هذه القاعدة، والضغط الذي يمارس مؤخرا على شرق محافظة  "السويداء" ، خاصة من قبل تنظيم "داعش" الارهابي ضد الجيش السوري، يعود إلى الدعم اللوجستي والعسكري من قاعدة التنف.

ومضى العميد علي نجاد قائلا، إن الحكومة السورية طالبت امريكا مرارا وتكرارا بالانسحاب من جميع أراضيها واعتبرت وجود القوات الأمريكية ، قوات احتلال.

و في إشارة إلى الوضع في أدلب، قال : تم الاتفاق بين الرئيسين الروسي والتركي في سوتشي من أجل إقامة "منطقة عازلة" تمتد بعمق 15 إلى 20 كيلومترا بين خطوط اتصال الجيش السوري والإرهابيين في محافظة إدلب و لم يحقق اي تقدم حتى الآن.

وأضاف أنه حتى وزير المصالحة الوطنية السوري أعلن قبل أيام أن العملية السياسية توقفت في إدلب.

لكن من ناحية أخري، تريد موسكو إعادة سيطرة الحكومة السورية علي ادلب وتصر علي ذلك ، لكن لسبب ما، لم تنجح في إقناع الأتراك. وقال إن الحكومة السورية تريد فرض سيادتها على جميع أراضيها، وتطهير جميع الاراضي السورية من الإرهاب.