حينما تتشبث اميركا اليائسة بكل حشيش للضغط على ايران..!

حينما تتشبث اميركا اليائسة بكل حشيش للضغط على ايران..!
الجمعة ٢٣ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٠٥ بتوقيت غرينتش

رفض المتحدث باسم الخارجية الايرانية "بهرام قاسمي"، الاتهامات الاميركية الاخيرة ضد طهران حول انتهاك معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية ووصفها بانها اتهامات واهية لا اساس لها من الصحة.

العالم - ايران

طرح مندوب الولايات المتحدة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كينيث وارد، اتهامات ومزاعم واهية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية زاعما بان إيران لم تخطر المنظمة بوجود منشأة لتعبئة القنابل الجوية وبأن لديها برنامجاً للحصول على ذخيرة سامة محظورة، حسب ادعائه.

واضاف كينيث في مؤتمر المنظمة بان "الولايات المتحدة لديها مخاوف منذ فترة طويلة من أن يكون لدى إيران" ما زعمته "برنامج للأسلحة الكيميائية لم تفصح عنه للمنظمة".

واستمر في طرح مزاعمه الواهية ضد ايران وقال ان "الولايات المتحدة قلقة كذلك من أن تكون إيران تطور كيميائيات تعمل على الجهاز العصبي المركزي لأغراض هجومية" حسب زعمه.

وياتي طرح هذه المزاعم بعد احباط الولايات المتحدة من استخدام البرنامج النووي الايراني ذريعة لممارسة الضغط على الجمهورية الاسلامية الايرانية في ظل تاكيد تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التزام ايران بتنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) التي انسحبت منها واشنطن في خطوة تتعارض مع القوانين الدولية والقرار الاممي ذات الصلة.

وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو مرة اخرى في مؤتمر صحفي، الخميس، في فيينا، إن 'إيران تقوم بتنفيذ كل التزاماتها، وفقا للاتفاق النووي'.

وفي ظل التقارير الكثيرة التي اصدرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول مواصلة ايران تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة لحد الان ومعارضة الاتحاد الاوروبي لانسحاب اميركا من هذه الخطة وتمسكه بالحفاظ عليها الى جانب روسيا والصين فان واشنطن بحثت عن ذريعة اخرى في محاولة يائسة لممارسة الضغط على ايران وكسر عزلتها على الصعيد الدولي في ظل ادارة ترامب، ومن هنا لجأت الى اثارة مزاعم واهية ضد طهران بشان الكيمياوي وذلك في موقف معارض لتقارير الخارجية الاميركية نفسها اذ اكد تقرير الخارجية الاميركية الصادر في شهر أذار/مارس الماضي ان "الولايات المتحدة لا تمتلك معلومات كافية بشان اذا ما كانت ايران تمتلك منشاة او قدرات لانتاج الاسلحة الكيمياوية ام لا".

وتطرح المزاعم الاميركية ضد ايران في حين ان ايران تعتبر احدى الضحايا الرئيسية للهجمات الكيمياوية وان استخدام النظام الصدامي البائد للاسلحة الكيمياوية ضد ابناء الشعب الايراني خلال الاعوام الثمانية للحرب المفروضة على ايران في مرحلة الدفاع المقدس ادى الى استشهاد الالاف من الجنود والمدنيين الايرانيين.

وتعتبر ايران واحدة من الدول القليلة التي تعرضت إلى الهجوم بالأسلحة الكيميائية منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى في 1918.

ولقد اكدت الجمهورية الاسلامية الايرانية مرارا على معارضتها الشديدة لأي استخدام وامتلاك للأسلحة الكيميائية من قبل أي دولة. 

وتطرح الولايات المتحدة مزاعمها ضد الجمهورية الاسلامية الايرانيئ في حين ان هناك ادلة تشير الى دعم الحكومة الاميركية ومواكبتها مع الهجمات الكيمياوية التي شنها النظام الصدامي ضد ایران كما توكد هذه الادلة على الدور الذي لعبته واشنطن أنذاك لاسكات المجتمع الدولي تجاه استخدام صدام الاسلحة الكيمياوية ضد ايران.

وتشير هذه الادلة بان الولايات المتحدة كانت مطلعة على انشطة النظام العراقي البائد في مجال الاسلحة الكيمياوية لكنها لم تبد معارضة لاستخدامه هذه الاسلحة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية على الصعيد العملي مادامت تستمر الحرب المفروضة ضد ايران.

وتم شن الهجوم الكيمياوي العراقي على مدينة سردشت الايرانية في ظل تجاهل الولايات المتحدة استخدام العراق للاسلحة الكيمياوية ضد ايران في خطوة داعمة لصدام ومواكبته حيث ان هذا التجاهل ادى في مابعد الى القصف الكيمياوي العراقي لمدينة حلبجة الذي راح ضحيته اكثر من خمسه الاف عراقي. وجاء هذا الهجوم بعد مرور تسعة اشهر على افشال الولايات المتحدة محاولات اغلبيه اعضاء مجلس الامن لاصدار بيان وليس قرار في ادانة استخدام النظام العراقي البائد للسلاح الكميياوي.

ومن هذا المنطلق جاء تاكيد خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله سيد احمد خاتمي على الطبيعة الارهابية للولايات المتحدة ومؤامراتها ضد المسلمين حيث قال ان أميركا ارهابية وترعى الإرهاب، مؤكدا ضرورة ان يتحد المسلمين ضد مؤامرات القوى العظمى وان لايسمحوا بحصول شرخ في الأمة الاسلامية.

وفي نفس السياق قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في كلمة القاها في الملتقى الرابع لحوارات المتوسط في روما: ان تاريخ ايران اكثر من بعض الدول المتبجحة، ولهذا السبب لا نتحمل منطق الغطرسة لأننا نعلم أنه لا توجد قوة دائمة.

وتساءل ظريف قائلا: لماذا يجب ان تغير ايران سياساتها في المنطقة؟ هل نحن دعمنا صدام؟ هل تسببنا في احداث 11 سبتمبر؟ هل حاصرنا قطر؟ هل نقصف شعب اليمن؟ هل احتجزنا رئيس وزراء دولة اخرى في اراضينا؟ هؤلاء هم الذين يجب عليهم تغيير سياساتهم وممارساتهم الاقليمية.

هذا ورفض المتحدث باسم الخارجية الايرانية "بهرام قاسمي" الاتهامات الاميركية الاخير ضد طهران حول انتهاك معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية ووصفها بانها اتهامات واهية لا اساس لها من الصحة.

وقال قاسمي ان الوفد الاميركي في منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية، وخلال انعقاد مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية في لاهاي، وجه اتهامات لا اساس لها كعادتهم / المسؤولون الاميركان/ المألوفة والدائمة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، واننا نرفضها بقوة.

واضاف المتحدث باسم الخارجية الايرانية: استنادا لجدول اعمال المؤتمر سيقوم الوفد الايراني لدى المنظمة وفي ختام النقاشات العامة بالرد بما يقتضي على هذه الاتهامات التي لا اساس لها.

واردف قاسمي قائلا: ما هو مؤكد وواضح للغاية هو ان اميركا هي الدولة الوحيدة العضو في المنظمة والتي تمتلك ترسانة من الاسلحة الكيمياوية، ولم تف لغاية الآن بتعهداتها لتدميرها، بل تقوم بالتزامن مع ذلك بتأييد برنامج الاسلحة الكيمياوية للكيان الصهيوني، وان طرح مثل هذه الاتهامات الخاطئة وغير الحقيقية انما يأتي من منطلق العداء مع الشعب الايراني ومن اجل صرف انظار المجتمع الدولي عن خرقها للتعهدات ودعمها المتكرر للترسانات الكيمياوية لدى الكيان الصهيوني والجماعات الارهابية.