شاهد بالفيديو..

ردة فعل الشارع البحريني من الانتخابات البرلمانية والبلدية.. لماذا؟

السبت ٢٤ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٥٨ بتوقيت غرينتش

بدأت منذ الساعة الثامنة صباحاً فتحت صناديق الاقتراع لانتخاب البرلمان الخامس في البحرين، بعد تسلم الملك حمد بن عيسى آل خليفة السلطة عام 2000.

العالم - خاص العالم

ولا تزال الشكوى هي ذاتها، برلمان لا يشبه البرلمانات الديمقراطية المنتخبة وانما هو اشبه بختم يصادق على مقررات وقوانين الملك، فهو لا يعترض ولا حتى يناقش او يحاسب، كما تقول المعارضة البحرينية.

فيما يقول البحرينيون ان مجلس النواب لا يمثل مصالح الناس بأي حال من الاحوال، واذا كانت الانتخابات هي الاسلوب الابرز لقول الشعب كلمته، الا انها في البحرين تحديداً مقننة ومهندسة حتى بما يتوافق ومتطالبات النظام، وتشكل مجلساً وفقاً نظاماً انتخابياً غير عادل، وتشوبه شوائب كثيرة.

والمفارقة ان الانتخابات في البحرين لا تعزز حتى المواطنة المتساوية وهي بعيدة كل البعد عما يحقق تطلعات الشعب، لذلك فالسؤال المطروح اليوم، ما جدوى الانتخابات اذا كانت اداة من ادوات النظام لتعزيز سلطته وبالتالي لماذا يتعمد هذا النظام في البحرين الدفع دائماً الى برلمان الصوت الواحد؟

واكد الاعلامي البحريني ابراهيم المدهون، ان الشارع البحريني لديه ردة فعل ازاء الانتخابات البرلمانية والبلدية لانها سوف تزيد الوضع سوءاً، اضافة الى التطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي التي تستفز مشاعر الشعب البحريني.

وقال المدهون في حوار مع قناة العالم عبر برنامج "صوتك لمن": عندما تجري العملية الانتخابية لابد ان تكون حقيقية، ولكن عندما تفرغ من مضمونها فلا يمكن ان يطلق على هذه العملية انتخابية وانما نقول شكلية او غير حقيقية، وهذا ما عبرت عنه المنظمات الدولية وهي حليفة للنظام.

واوضح، ان منظمة هيومن رايتس ووتش عبرت عن الانتخابات البحرينية بانها غير نزيهة وتفتقد الى الاعتراف الدولي بسبب الاحجام الشعبي وعدم السماح للمراقبين الدوليين بحضور هذه الانتخابات البرلمانية والبلدية.

واضاف المدهون، انه لا توجد اية تغطية اعلامية ولا حتى من قناة العربية، فيما اشترطتا وكالتا رويترز والبي بي سي بحضور الانتخابات في حال تم السماح لهم، الحرية المطلقة واجراء المقابلات مع كل اطياف الشعب، معتبراً ان هذا يدلل على حجم المقاطعة وفشل هذه الانتخابات. 

واعتبر ان البرلمان القادم هو في الحقيقة هو برلمان الملك، لان 50 في المئة يعينهم الملك بصورة مباشرة، فيما 50 بالمئة تأتي من 21 بالمئة من المجنسين، والبقية تعود للدوائر الانتخابية.

واضاف، ان المعيار الدولي هو صوت لكل مواطن، ولكن في الدوائر البحرينية فهي لا تضم الا عدد قليل بالنسبة لعدد السكان وتفرز نواباً على مقياس السلطة، بالاضافة الى حجب بعض المترشحين وعزلهم سياسياً، مشيراً الى ان السلطات البحرينية هيأت باصات لنقل المواطنين الى المراكز الموالية للنظام فقط.

واكد الاعلامي البحريني، ان الشارع البحريني يشعر بالاحباط ازاء هذه الانتخابات، وهناك اجماع من قبل المعارضة وحتى الموالاة بعدم جدية الانتخابات البرلمانية والبلدية، وعزوف الكثير عن الترشح، معتبراً ان البرلمان الاخير كان اسوء بكثير من برلمان عام 2014، بسبب رفع الاسعار والضرائب وتدهور الضمان الاجتماعي بعد ان وضعت السلطة يدها عليه.

تابعوا المزيد في الفيديو المرفق..