كيف علق التونسيون على زيارة محمد بن سلمان لبلادهم

الأحد ٢٥ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٤٢ بتوقيت غرينتش

لم يمض الكثير من الوقت عن اعلان موعد الزيارة الرسمية ل محمد بن سلمان الى تونس في 27 من نوفمبر الجاري، حتى بدت ردود أفعال غاضبة من قبل نشطاء تونسيين،تدشينا للزيارة الغير مرحبة بها، عبر هاشتاغات، على فيسبوك وتويتر، لتدوين الاعتراضات في مواقع التواصل الاجتماعي.

العالم - تقارير

وقال عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، محمد اليوسفي، إن النقابة "عبرت عن استهجانها ورفضها لزيارة الأمير السعودي محمد بن سلمان لكونه متهما بارتكاب جرائم حرب، وتلاحقه جرائم حرب في اليمن، وانتهاكات وأفعال مشينة طالت حقوق الإنسان وحرية التعبير ولعل آخرها جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي"مشيرا الى أنه في الوقت الذي هناك عشرات الصحفيين والمدونين ونشطاء حقوق الإنسان يقبعون في سجون النظام السعودي الحالي".

ولفت إلى أن "النقابة عبرت في رسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي  فيها عن موقفها المبدئي تجاه هذه المسألة التي باتت قضية رأي عام وطني.

وقد انخرطت قطاعات واسعة من المجتمع خاصة في صفحات التواصل الاجتماعي في حملة الرفض والتنديد، غير أن الرئاسة التونسية لم  تتفاعل معنا بل  تصر على الترحيب بشخصية تمثل خطرا على الأمن القومي في تونس وفي المنطقة العربية والإسلامية".

فالكثير ربط بين الأمير الشاب ومقتل وتقطيع أعضاء الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، ورأى أن مجيئه الغرض منه تبييض سجلّ الأمير!!!كما هو متهم جرائم بشعة تمس حقوق الإنسان فيحرب اليمن وجرائمه بحق الشعب اليمني، والتطبيع مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

الرأي العام في تونس عبر هاشتاغات: #بن_منشار_يرجع_من_المطار و#لا_أهلا_ولا_سهلا، و#لا_لقاتل_خاشقجي_بتونس

حيث قالت خولة الفرشيشي، الكاتبة والصحافية التونسية: «نبحث نحن جموع الصحافيين التونسيين تنظيم مظاهرة أمام المطار لرفض زيارة وليّ العهد، وسوف نرفع شعار: أبومنشار يروح من المطار».

وأشارت إلى أنهم ضد السماح بأن تكون تونس قبلة لتنظيف سُمعة وليّ العهد السعودي: «الذي قتل خاشقجي، فنحن قمنا بثورة ضد الكبت والظلم، ولن نتخاذل عن نصرة أي مظلوم في أي مكان خاصة في حالة مثل خاشقجي».

الناشط السياسي طارق الكحلاوي: محمد بن سلمان شخصية مضطربة وخطيرة، ويجب التعامل معه على أنّه شخص مطلوب للعدالة ولا يمكن أن نرحّب به في تونس. 

http://media.alalam.ir/uploads/org/2018/11/25/154313671293547500.mp4

وحسبما أجرى موقع مجلة «ميم» التونسية، المعنية بشؤون المرأة التونسية والعربية، استطلاعاً لآراء بعض المواطنين حول رأيهم في زيارة ولي العهد السعودي لبلادهم، ظهرت كل الآراء التي تضمنها التقرير رافضة للزيارة.

وتنوعت التعليقات بين: «إن كان يجيب معاه منشار ييجي مرحباً، إن ماعندوش منشار ميجيش، لازم يجيب منشاره عليش جاي تونس، جاي يكمل علينا؟».

وقالت إحدى المواطنات التونسيات لمجلة «ميم»: «كمواطنة تونسية، الأحسن مايجيش هو يستحق جائزة نوبل للغباء، احنا مايشرفناش».

 

وقال آخر: «هذا إنسان متعلقة به شبهات الجريمة، بلادنا عملنا ثورة على الظلم والاستبداد، ليه نستقبل بن سلمان، لكن يبدو أننا رجعنا للنظام القديم، فالحاكم الحالي في تونس يعمل اللي بيحبه».

وقالت تونسية أخرى: «أنا كتونسية مش قابلاه، غير مرغوب فيه، هو مجرم، لأنه قتل الصحافي جمال خاشقجي».

وقال مواطن تونسي آخر: «هذا إنسان مشبوه ، قتل صحافي، بطريقة وحشية، لا مرحباً به ولا النظام بتاعه، من المفروض نتضامن مع الصحافي خاشقجي لأسباب إنسانية، والسيد بن سلمان غير مرغوب فيه».

كانت مجموعة من المحامين  قرَّروا رفع دعوى قضائية استعجالية لدى المحكمة، لمنع زيارة متوقعة الثلاثاء لوليّ العهد السعودي محمد بن سلمان إلى البلاد.

وقال المنسق العام لمجموعة الخمسين محامياً، نزار بوجلال، إنهم «قرروا رفع الدعوى الإثنين المقبل، إلى المحكمة الابتدائية بالعاصمة، لمنع زيارة بن سلمان إلى تونس».

واعتبر بوجلال أن «بن سلمان تورَّط في شبهة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي».

ولفت إلى أنهم «سيتخذون أساليب احتجاجية أخرى لمنع الزيارة مع مجموعة الخمسين صحافياً، قد تصل إلى تنظيم وقفة احتجاجية بمطار تونس قرطاج يوم وصول ولي العهد».