الإرهاب في سوريا واعلان رسمي لموت اتفاقية سوتشي

الإرهاب في سوريا واعلان رسمي لموت اتفاقية سوتشي
الأحد ٢٥ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

الخبر: أفادت الأنباء عن إصابة أکثر من 100 شخص علی خلفية الهجوم الکيمياوي الذي قام به الارهابيون علی مدينة حلب السورية.

العالم- الخبر واعرابه

التحليل: استخدام الأسلحة الکيمياوية من قبل الجماعات الارهابية بهدف اتهام الحكومة السورية واختلاق ذرائع للدول الراعية للإرهاب بشأن هجوم ضد سوريا قد أصبح أمرا ذا أسبقية.

ان دوما وخان شیخون والغوطة الشرقية هي من المناطق التي قد تعرضت من قبل لهجوم کيمياوي من قبل الارهابيين وقد انفق وقت طويل جدا کي يتخلص المجتمع الدولي من سيطرة الدعاية الغربية والعربية الراعية للإرهابيين وأن يطلع علی براءة الحكومة السورية من هذه المزاعم والاتهامات.

ان الهجوم الکيمياوي للإرهابيين الذي حدث السبت مساء في حلب، يرمي إلی تحقيق هدف مشابه للهجمات الکيمياوية السابقة لکن احتمالية استغلاله لصالح الجماعات الارهابية ورعاتها ضئيلة نظرا للتقارير الميدانية السابقة التي أکدت من قبل نقل المواد والأسلحة الکيمياوية ونشرها من قبل الارهابيين .

والحقيقة أن اتفاق سوتشي لم يتقدم الی الامام کما یتوقع ووفقا للجدول الزمني المحدد. ولهذا قد أمل الارهابيون بشان مستقبلهم في ظل القيام الترکي بقتل الوقت والصمت الروسي.

ومن هذا المنطلق فاذا کانت الأنباء الواردة عن اشتباك الجيش السوري مع الارهابيين أجهز علی اتفاقية سوتشي فانه یبدو الهجوم الکيمياوي الذي حدث ليلة السبت بمثابة اعلان رسمي لموت اتفاقية سوتشي.

من زاوية اخری یبدو أن الارهابيين بهجومهم ليلة السبت يحاولون من جهة ان يجربوا حظهم الأخير في البقاء من خلال توفير حجج وذرائع تؤدي لشن هجوم غربي جديد علی سوريا ومن جهة أخری لکي يؤثروا علی نتائج محتملة لاجتماع استانة فيما يتعلق بمصيرهم المحتوم الذي يعتبرونه مساويا للهلاك المطلق.