لعبة روسيا وامريكا باوراق السلام في معركة افغانستان وطالبان!!

لعبة روسيا وامريكا باوراق السلام  في معركة افغانستان وطالبان!!
الأربعاء ٢٨ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٤٨ بتوقيت غرينتش

بعد مضي ۱۷ سنةعلى الحرب الدامية في أفغانستان، أدركت الولايات المتحدة أن حربهم الطويلة في أفغانستان قد وصلت إلى طريق مسدود وأنها لن تقدر على الانتصار في الحرب الأفغانية عن طريق إرسال القوات العسكرية،لذا اتجهت الولايات المتحدة إلى المحادثات المباشرة مع طالبان منذ عدة أشهر ومن خلال السعي لعقد محادثات عملية السلام الأفغانية مع طالبان وبقيادة زلمي خليل زاد.

العالم -تقارير

بينما هو خليلزاد سياسي أمريكي لأصل أفغاني، يعرف أفغانستان جيدا بكل زواياه وهو مستشار لرؤساء أمريكا حيال قضايا أفغانستان. وهوالمبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان، هذا من جانب !...

ففي الدوحة، رتب خليلزاد محادثات مع أعضاء في المكتب السياسي لجماعة "طالبان" المقيمين هناك، ثم غادر إلى كابول والتقى الرئيس الأفغاني أشرف غني، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق سلام مع جماعة "طالبان" في 2019!...

وفي الوقت نفسه ووفق تصريحات مصدر مسؤول في "طالبان"، رفض الكشف عن هويته ركزت المحادثات مع المبعوث الأميركي على استئناف عملية السلام الأفغانية وإنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة الأميركية في أفغانستان.

و من جانب آخر هي روسيا  التي تتوجس من الحضور الأمريكي في أفغانستان، قد ازداد قلقها مع إنشاء قواعد للقوات الأمريكية وتوسع نشاط تنظيم داعش في أفغانستان منذ عام ۲۰۱۵؛ لذا بدأت روسيا بلعب دور مهم في القضية الأفغانية منذ ذلك الحين.

هذا وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاربعاء في مؤتمر صحفي مع نظيره السويسري، "سنحافظ على الحوار المباشر بين كابول الرسمية وجماعة "طالبان". بطبيعة الحال، لا يمكن لهذا الحوار أن يتطور في الفراغ، بل يجب أن يحظى بتأييد دولي".

وتابع الوزير الروسي "في رأيي صيغة موسكو والمشاركين فيها مناسب بشكل مثالي للدعم الخارجي لحوار أفغاني شامل ومباشر وينبغي أن يشارك فيه، إلى جانب الحكومة وطالبان  قوى سياسية بارزة أخرى في البلاد".

وقال محقق، في حديث لوكالة "سبوتنيك" أمس، "روسيا بلد قوي ولديهم تجارب متعددة على المستوى الدولي رأينا كيف أنهم لعبوا دورا محوريا في إحلال الاستقرار خلال المعارك في سوريا، بناء على ذلك يستطيعوا لعب دور في أفغانستان أيضا".

وتابع "لكن عليهم أن ينتبهوا للملاحظة التي ذكرتها في السابق بأن يحتاطوا أن لا يتم استعمال القدرات الروسية ضد استقرار أفغانستان".

هذا وطالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم، الحكومة الأفغانية ببذل مزيد من الجهود لجلب جماعة طالبان إلى مائدة المفاوضات في عملية السلام.

واضاف أن : "التوصل لاتفاق بين كافة الأطراف السياسية الفاعلة في أفغاستان، خاصة بين الحكومة وطالبان، هو الطريق الواقعي الوحيد لإنهاء العنف ومواجهة إرهاب تنظيم القاعدة وداعش وحماية حقوق الإنسان للمواطنين الأفغان، خاصة النساء والأطفال".

كما قال دبلوماسي أمريكي بارز إنه على جماعة طالبان الاستعداد لإجراء مباحثات مع الحكومة الأفغانية، وذلك في الوقت الذي عرض فيه الرئيس الأفغاني أشرف غني خارطة طريقة للسلام خلال مؤتمر أممي لإحلال السلام في أفغانستان.

وقال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية ديفيد هيل خلال المؤتمر المنعقد في جنيف" نحن نطالب طالبان بالالتزام بوقف إطلاق النار وتعيين فريق تفاوض جدير بالثقة".

وألقى هيل كلمة أمام وزراء خارجية ومسؤولي نحو 60 دولة، عقب أن أعلن غني أن حكومته شكلت فريقا لإجراء مباحثات سلام مؤلفا من 12 عضوا، بينهم ثلاث سيدات.

وقد رفضت جماعة طالبان حتى الآن إجراء مباحثات مباشرة مع الحكومة، على الرغم من قيامها بمباحثات مع مسؤولين أمريكيين في قطر خلال الأشهر الماضية.

وقال غني إنه يجب التوصل لتسوية سلام مع متطرفي جماعة طالبان عبر عملية تسير خطوة بخطوة .

وقال غني إن هناك عدة شروط للتوصل لاتفاق سلام، تشمل احترام الدستور وبنوده بشأن المرأة وضمان عمل القوات الأمنية وفقا للقانون

وبالإضافة لذلك، حذر الرئيس الافغاني من استمرار العلاقة بين طالبان وتنظيم القاعدة، عندما قال" لن يتم السماح لأي جماعات مسلحة لها روابط مع الشبكات الإرهابية العابرة للدول الانضمام للعملية السياسية".

وقال أمام عدد من وزراء الخارجية والدبلوماسيين البارزين من أنحاء العالم " جهودنا لتحقيق السلام غير مشروطة، سلامنا مشروط بقبول مجتمعنا".

وكان المتحدثون باسم طالبان قد أشاروا مؤخرا إلى أنهم لا صلة لهم بشبكة القاعدة الإرهابية.

وقال غني إن تطبيق عملية السلام سوف يستغرق خمسة أعوام على الأقل، لحين عودة 4 مليون أفغاني نزحوا للخارج وداخليا.

وشدد غني على أن العام الأول من عملية السلام يجب أن يتضمن خطوات لبناء الثقة بين الأعداء السابقين.

كما أشار غني إلى الخطوات التي تتخذها حكومته لتعزيز الاقتصاد وتوسيع شبكة الكهرباء ومحاربة الفساد بالتزامن مع مواجهة هجمات مسلحي جماعة طالبان وتنظيم داعش.

وقال غني" نحن نبنى بيتا أثناء إخماد الحريق". ومع ذلك، رفضت طالبان حتى الآن إجراء مباحثات مباشرة مع الحكومة، على الرغم من قيامها بمباحثات مع مسؤولين أمريكيين في قطر خلال الأشهر الماضية.

وقال غني إن تطبيق عملية السلام سوف يستغرق خمسة أعوام على الأقل، لحين عودة 4 مليون أفغاني نزحوا للخارج وداخليا.

وشدد غني على أن العام الأول من عملية السلام يجب أن يتضمن خطوات لبناء الثقة بين الأعداء السابقين.