ما هي حقيقة عودة "داعش" الى الموصل العراقية؟

ما هي حقيقة عودة
الخميس ٢٩ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

بعد تحذيرات عراقية من محاولات تنظيم "داعش" الاهابي للعودة الى مدينة الموصل في محافظة نينوى واختراق امنها عبر نشاط لخلاياه النائمة، نفى قائد عمليات محافظة نينوي اللواء نجم الجبوري، ما تردد بشأن عودة "داعش" إلى الموصل، فيما اكدت وزارة الداخلية العراقية ان الوضع الأمني، في نینوى جید جداً، على الرغم من محاولات "داعش" لإعادة نشاطه في بعض المناطق.

العالم _ تقارير

قال قائد عمليات محافظة نينوي العراقية اللواء نجم الجبوري، إن ما تردد خلال الفترة الماضية بشأن عودة تنظيم داعش إلى مدينة الموصل غير صحيح بالمرة، مؤكداً استتباب الوضع الأمني في المحافظة.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية، اليوم الخميس، عن الجبوري قوله إن القوات الأمنية، خلال أكثر من 700 عملية استباقية، قتلت المئات من عناصر تنظيم داعش واعتقلت أكثر من 5000 آخرين، مضيفا "حصول خرق أمني هنا أو هناك لا يعنيان تنظيم داعش الإرهابي قد عاد مجددا بحسب بعض الروايات".

محاولات داعش لإعادة نشاطه في الموصل

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الداخلیة العراقية، الخمیس 29 تشرين الثاني 2018 ،أن الوضع في محافظة نینوى جید جداً، فیما اشارت الى أن ھناك تھويل اعلامي لما يجري فیھا.

وقال المتحدث باسم الداخلیة اللواء سعد معن في بیان، إن "الوضع الأمني، في محافظة نینوى جید جداً، على رغم من محاولات تنظیم داعش لإعادة نشاطه في بعض المناطق".

وأشار معن، الى أن "الفترة الأخیرة شھدت بعض المبالغات بنشر اخبار غیر دقیقة عن ما يجري في المحافظة".

نشاط تنظيم داعش ازداد في محافظة نينوى

واعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الثلاثاء الماضي، عن محاولات لاختراق امن مدينة الموصل من قبل تنظيم "داعش" بعد رصد تحركاته حول المدينة، إذ تزامنت هذه التصريحات مع تحذيرات لجنة الامن والدفاع النيابية من وجود فراغات في الهيكل الامني لمحافظة نينوى.

وقال عبد المهدي، ان نشاط تنظيم داعش ازداد في محافظة نينوى والمناطق الغربية والحدودية، مؤكدا ان قادة الامن قاموا بجولات تفقدية بتلك المناطق.

وفي نفس السياق، دعا رئيس الوزراء العراقي، الجهات الامنية الى التأهب لصد اي عمليات قد يشنها التنظيم الارهابي، مؤكدا على اهمية استمرار المتابعة الميدانية في جميع القواطع وتكثيف الجهد الاستخباري.

من جهته أكد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، أن وجود تنظيم داعش لم ينته في العراق، وعاد بقوة لبعض المحافظات.

مطالبة بدور رسمي للحشد لتأمين الحدود

وكان الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي طالب بأن تضطلع قوات الحشد الشعبي بدور رسمي في تأمين الحدود مع سوريا.

وقال الخزعلي: "ممكن أن نعتبر أن تأمين الحدود العراقية مع سوريا من أهم واجبات الحشد الشعبي في الفترة الحالية".

وأضاف: "تهديد داعش على العراق لم ينته، ما دامت سوريا غير مستقرة، والحشد الشعبي أثبت أنه الجهة العسكرية الأكثر التي تجيد التعامل مع داعش خلال تجربتها، وبالتالي تواجدها على الحدود العراقية مع سوريا يشعر العراقيين بالاطمئنان أكثر، وهذه تعتبر أولوية الآن قياسًا إلى المسائل الأخرى".

وقد طالب الخزعلي بانسحاب القوات الأمريكية من العراق قائلًا: "القول لوجود بعنوان قوات عسكرية مقاتلة مثل المارينز، مثل قوات خاصة، هذا غير مقبول وهذا يمس السيادة العراقية، والدستور العراقي يمنع ذلك بشكل واضح وصريح، ولا يعطي إجازة للحكومة العراقية على الموافقة بذلك إلا بموافقة البرلمان العراقي، والبرلمان العراقي لم يعطِ موافقة على تواجد قوات عسكرية مقاتلة أو على وجود قواعد عسكرية".

محاولة اميركية لإدخال داعش الى العراق

من جانبه قال مسؤول مكتب العلاقات السياسية لكتائب حزب الله العراق علي عبودي في تصريح بشان محاولة المحتل الاميركي لادخال عناصر من داعش الى العراق عبر الحدود السورية لاثارة الفتن وايجاد حالة من عدم الاستقرار فيه ان الاميركان يتعاملون مع العراق ضمن عدة ملفات مطروحة مضيفا ان الاميركان في الوقت الحاضر يحاولون ارجاع داعش لكنه نقول بان قوات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة تواجه عناصرها ولن تسمح لهم بالدخول الى ارض المقدسات.

واضاف عبودي حول موقف كتائب حزب الله في العراق ازاء تواجد القوات العسكرية الاميركية في هذا البلد ان كتائب حزب الله موقفها معلن ورسمي وانه ومنذ دخول قوات الاحتلال بعد سقوط نظام الطاغية قاوموا هذا المحتل ولقنوه درسا ووجهوا له ضربات موجعة ومولمة وقاسية مما ادى الى انسحاب القوات الاميركية الذي كان هزيمة لها.

وصرح ان المحتل الاميركي يحاول الان ايضا ان يدخل مرة اخرى الي العراق واوجد بعض القوات الاميركية وان الاخوة في كتائب حزب الله موقفهم واضح وبشكل رسمي اذ نحن نقاوم هذا المحتل مادام في بلدنا مشددا انه مادام الاحتلال الاميركي في بلدنا فنحن نقاومه ونخرجه ان شاء الله من العراق تماما ولن نسمح بوجود جندي اميركي واحد على ارض العراق والمقدسات.

مخطط أمريكي لنقل إرهابيي ادلب للعراق

فيما كشف القيادي في الحشد الشعبي هاشم الموسوي، عن مخطط أمريكي يهدف إلى نقل إرهابيي ادلب داخل العمق العراقي، فيما طالب الحكومة الاتحادية بالرد على الانتهاكات الأمريكية بشأن نصب الكاميرات الحرارية على الحدود العراقية السورية.

وقال الموسوي في إن "واشنطن تسعى إلى فتح ممرات أمنة بين الحدود العراقية السورية لغرض نقل إرهابي ادلب داخل العمق العراقي، فضلا عن قيامها بحركات استفزازية للحشد الشعبي للدخول معه بصدام مسلح لاتهامه بعدم الانضباط والانصياع لأوامر الحكومة العراقية”، لافتا إلى إن “مدينة ادلب السورية محاصر بداخلها أكثر من 125 إلف إرهابي تعتزم واشنطن نقلهم إلى العراق ضمن صفقة لحل الازمة بتسوية سياسية".

وأضاف أن "اغلب الإرهابيين المحاصرين في ادلب يحملون جنسيات أجنبية رفضت دولهم استلامهم"، مبينا إن "أمريكا تسعى إلى استخدام تلك الجماعات المسلحة كورقة ضغط على الحكومة الحالية للرضوخ للإدارة الأمريكية وتنفيذ مخططاتها كون الحكومة الحالية شُكلت بما لا ترغب به واشنطن وفشل مشروعها في العراق".

امريكا نصبت كاميرات حرارية على الحدود 

وبين أن "الغرض من نصب الكاميرات الحرارية بعيدة المدى من قبل القوات الأمريكية المنتشرة بين الحدود العراقية السورية لمراقبة تحركات القوات العراقية وتزويد المجاميع المسلحة بالمعلومات لفتح ثغرات أمنية تتمكن من خلالها الدخول نحو العمق العراقي"، مطالبا "الحكومة بالرد على الانتهاكات الأمريكية التي تجري في الحدود العراقية".

وكان القيادي في الحشد العشائري بمحافظة الأنبار طارق العسل قد كشف، عن نصب الامريكان كاميرات حرارية بعيدة المدى بين الحدود العراقية السورية لكشف تحركات القوات الأمنية والحشد الشعبي، فيما بين إن هذه الخطوة تسعى لتزويد المجاميع المسلحة بالمعلومات اللوجستية ومكان تواجد القوات الامنية والحشد الشعبي وتجهيزاتها وتحركاتها.