شاهد بالفيديو..

السترات الصفراء في اوروبا تتحضر لثالث موجة احتجاجات

الجمعة ٣٠ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٨:١٧ بتوقيت غرينتش

تستعد حركة "السترات الصفراء" لموجة جديدة من التظاهر السبت بجادة الشانزليزيه. ووضعت الحكومة الفرنسية تدابير في محيط الجادة لتوفير الأمن وحماية المتظاهرين والتجار والزبائن بحسب وصفها. هذا وانتقلت الاحتجاجات الى الجارة بلجيكا التي شهدت هي الأخرى اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.

العالم - خاص بالعالم 

من الاحتجاج على رفع اسعار الوقود الى رفض شامل لزيادة الضرائب..الى المطالبة اخيرا وليس آخرا بتنحي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون..تدرجت وتصاعدت حركة ذوي السترات الصفراء الاحتجاجية.

وبعد فصليها الأول والثاني يتحضر هؤلاء للمضي قدما بفصلهم الاحتجاجي الثالث.. و حددوا  جادة الشانزليزيه وسط العاصمة باريس مكانا اساسا للتجمع والتظاهر.

فخطاب ماكرون ودعوته للحوار يبدو انهما فشلا في تهدئة هذه الحركة والشارع الفرنسي عموما.. خاصة مع تعرض الرجل مؤخرا لانتقادات شديدة تتهمه بزيادة ثراء الطبقة الغنية في البلاد وتضييقه على الطبقة المتوسطة والفقيرة منذ مجيئه الى سدة الحكم بفرنسا .

منظم السترات الصفراء عن باريس تيري بول فاليت اعتبر أن رفع أسعار الوقود كان القشة التي قصمت ظهر البعير وقال لوكالة الاناضول ان الناس التي نزلت الشوارع منذ خمسة عشر يوما لديهم إحساس عميق بالظلم لأن الطبقة المتوسطة والفقيرة تدفع الضرائب في حين لا تفرض هذه الضرائب على من لديه المال من الطبقات العليا والشركات الكبرى.

ونقل تيري عن المحتجين مطالبتهم بإجراء استفتاء حيال إصلاحات ماكرون والا ستتواصل احتجاجاتهم وتتحول الى ثورة.


السلطات الفرنسية المتخوفة من تظاهرات السبت قامت بوضع مجموعة تدابير من أجل ما وصفته بضمان الأمن وحماية المتظاهرين والتجار والزبائن في الشانزليزيه ومحيطه، وعبأت  لذلك أربعة آلاف رجل أمن وشرطة ..

اما رئيس الحكومة إدوار فيليب فانشغل وبحسب توجيهات ماكرون المنشغل بقمة العشرين، بلقاء ممثلين عن الحركة في محاولة من السلطة التنفيذية الفرنسية لإحياء الحوار والاستماعِ إلى مطالبها وامتصاص غضبها المشتعل اكثر فأكثر. ووفقا لآخر الاستطلاعات في البلاد، فإن اربعة وثمانين بالمئة من الفرنسيين يدعمون الحركة، فيما تشكل الطبقة ذات الدخل المتوسط غالبية المحتجين. مع العلم ان سعر وقود الديزل في فرنسا ارتفع  أكثر من عشرين بالمئة خلال العام الأخير.


التظاهرات والاحتجاجات الفرنسية والتي ادت لمصرع شخصين واصابة مئات المحتجين وعناصر الأمن فضلا عن توقيف حوالي سبعمئة آخرين امتدت الى العاصمةِ البلجبكية بروكسل حيث وقعت اشتباكاتٌ بين الشرطةِ البلجيكيةِ ومتظاهرين. وعملت الشرطةُ على تفريقِهم بالقوةِ مستخدمةً خراطيمَ المياه والغاز وجاءت هذه الاحتجاجات الرافضة ايضا لزيادة الضرائب وتراجع القيمة الشرائية بعد فشل اجتماع جرى بين سلطات بلدية بروكسل وأحد منظمي الحراك منذ ايام..


ظهور الحراك الجديد في فرنسا، ومن قبله حركة الخمس نجوم في إيطاليا، أو بوديموسفي إسبانيا وغيرها، ووصولها للسلطة في بعض الأحيان، هو ما يُخيف الأحزاب التقليدية التي تتخوف من استمرار الموجة نحو تغيرات جذرية بالبُنية السياسية الفرنسية، قد يكون الرئيس ماكرون ضحية لها، بعد أن كان من أوائل المستفيدين من وجودها.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...