صراع خفي بين بريطانيا وفرنسا فوق رمال ليبيا المتحركة

الثلاثاء ١٢ أبريل ٢٠١١
١١:٤٤ بتوقيت غرينتش
صراع خفي بين بريطانيا وفرنسا فوق رمال ليبيا المتحركة يؤكد الجمود الميداني على الجبهة العسكرية وجود خلافات معلنة واخرى غير معلنة حول الحملة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة في البداية.

وزاد انتقال القيادة الى حلف الاطلسي من تعميق الخلاف حول قيادة العمل العسكري بين المشتركين بالحرب ضد القذافي.?

ويحاول قادة الحلف مرارا اخفاء الخلافات الداخلية بين الدول الاعضاء وخصوصا بين الفرنسيين والبريطانيين، لكن امتعاض وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه من اداء حلف الاطلسي يوحي فعلا بوجود توترات فوق الاجواء الليبية.

وكان دبلوماسي غربي كشف عن توترات هائلة بين الاميريكيين والبريطانيين من ناحية والفرنسيين من ناحية اخرى، وان "دول الناتو كانت تعمل لاسابيع لترتيب العملية وقيادتها ومع اقترابنا تماما من التوصل لاتفاق في الناتو عطلت فرنسا كل شيء فجأة، وهو ما اثار حيرتنا في البداية ... ثم اتضح بعد ذلك ان ساركوزي اراد ان يعلن بدء الضربات وهو يخرج من اجتماع باريس حيث يبدو متصدرا المشهد".

وتتأكد الحرب الخفية بين فرنسا وبريطانيا اكثر مع اعلان وزارة الخارجية البريطانية ان وزير الخارجية الليبي السابق "موسى كوسا" يغادر بريطانيا الثلاثاء الى قطر لاجراء محادثات قبل اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا في الدوحة الاربعاء.

ويفسر اعلان لندن عن مشاركة موسا كوسا الرجل القوي بعد القذافي في اجتماع الدوحة عزم بريطانيا على ايجاد مكان لها في ليبيا مستقبلا.

ومعلوم ان فرنسا التي دفعت بحماسة في اتجاه التدخل العسكري في ليبيا لم تترك متسعا للبريطانيين الذين طردهم ثوار بنغازي بطريقة مهينة.

لكن بريطانيا لم تستلم وتواصل المغامرة فوق رمال ليبيا المتحركة مستفيدة من بطء تقدم الثوار نحو طرابلس وهو ما يسمح لها باعادة ترتيب اوراق اللعبة.

وتحاول لندن التي اعلنت موسى كوسا "شخصا حرا يمكنه السفر من بريطانيا واليها كما يشاء" الدفع بهذا "الرجل المحنك" في العملية السياسية الجارية بموازاة مع العملية العسكرية لرسم مستقبل ليبيا.

وتدرك بريطانيا جيدا ان كوسا وهو العلبة السوداء لنظام القذافي قادر على هزيمة قادة الثورة الليبية مجتمعين وما تحتاجه الان هو تمكينه من الجلوس الى جانب الثوار خلال اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا في الدوحة.

و"في حال ما ضمن كوسا كرسيه بين الثوار فان حنكته المتراكمة عبر السنيين ستمكنه من دون شك في قلب الطاولة على قادة المجلس الانتقالي وبالتالي فان بريطانيا ستجني في طرابلس ما زرعته فرنسا في بنغازي.

عن موقع "ميدل ايست اونلاين"

0% ...

آخرالاخبار

الاحتلال يواصل خروقاته ويتغلغل في ريف القنيطرة الجنوبي


تفاصيل مكالمة تلقتها الجنائية الدولية بشأن توقيف نتنياهو


'إسرائيل' تخطط لـ’عازل جديد’؛ والمفاوضات الهشة تتأرجح!


غوتيريش في بغداد لمشاركة العراق احتفالية إنهاء مهام يونامي


برلماني لبناني: المهم ما نريده نحن لا ما يريده الاحتلال


11 شهيدا وغرق عشرات آلاف الخيام.. المكتب الحكومي بغزة يطلق نداء استغاثة


الأمم المتحدة: الاستيطان في الضفة بلغ مستوى قياسياً منذ 2017 + فيديو


الجبهة الشعبية: قرار أممي حول غزة خطوة رمزية تفتقر لآلية تنفيذ


قوة الاستقرار الدولية في غزة.. أم قوة وصاية؟


ميناء تشابهار: الهند تُفعّل استثماراتها رغم التحديات السابقة