شاهد الفيديو المرفق..

وئام وهاب يتوعد الحريري والقضية آخذة في التصعيد

الأحد ٠٢ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

تصاعدت المواجهة بين رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري ورئيس حزب التوحيد العربي، وئام وهاب السبت، إثر وفاة مرافقه الذي كان قد أصيب بجروح خطرة خلال مجابهة بين أنصار وهاب وقوى الأمن اللبنانية أثناء محاولتها توقيف النائب السابق بتهمة الإدلاء بتصريحات "مهددة للسلم الأهلي".

العالم - تقارير

تدهور الوضع في "بلدة الجاهلية" من قرى قضاء الشوف في محافظة جبل لبنان منذ مساء أمس السبت، حين توجهت قوة من جهاز فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي، والمحسوب سياسيا على الحريري، لتوقيف وهاب، بناء على مذكرة قضائية بسبب تصريحاته ضد الحريري، التي اعتبرت "مهددة للسلم الأهلي".

وتطور الأمر سريعا حيث وقعت مواجهات بين القوة الأمنية ومناصري وهاب، شهدت إطلاق نار، أدى إلى إصابة مرافق الأخير، ويدعى محمد أبو ذياب، الذي أعلن عن وفاته متأثرا بجروحه، ليلا، بعد نقله إلى أحد مستشفيات بيروت.

وئام وهاب ينعى مرافقه ويتوعّد سعد الحريري بدفع ثمن غال

نعى رئيس حزب "التوحيد العربي" في لبنان، الوزير السابق وئام وهاب، مرافقه الذي توفي بعد إصابته بجروح خطرة خلال مجابهة بين أنصاره وقوى الأمن، وتوعّد بالثأر له من مسؤولين حكوميين.

وقال الوزير السابق وئام وهاب في حسابه عبر "تويتر": "ثلاثون سنة من الوفاء يا محمد، ثلاثون سنة أيها البطل، كم تمنيت لو استمرت هذه الرفقة أيها الوفي. وعدي لك بأن يكون دمك ثقيلاً على مثلث الإجرام".

وصدر عن رئيس حزب التوحيد العربي، وئام وهاب، البيان التالي: "بمزيد من الأسى والفخر ننعي إلى أبناء الجبل وأهلنا في كل مكان، الشهيد البطل محمد أمين أبو ذياب، الذي نالت منه يد الغدر الشرعية، بقيادة المدعو عماد عثمان، وبأوامر مباشرة من سعد الحريري وسمير حمود".

وأضاف: "لقد كان محمد البطل الذي دفع دمه دفاعاً عن كرامتنا وكرامة هذا الجبل، دم محمد أبو ذياب غال جدا، وكل قطرة منه ستدفعون ثمنها غالي".

وفي تغريدة لاحقة، نشر وهاب صورة أبو ذياب، مرفقة بموعد التشييع إذ قال: "شهيد الغدر الثلاثي محمد ابو ذياب سنشيعه اليوم الثانية بعد الظهر إلى التراب الذي أحب إلى الأرض التي عشقها في الجاهلية".

وئام وهاب: كلنا تحت سقف الدولة

ألقى رئيس حزب التوحيد وئام وهاب كلمة رثى في خلالها مرافقه محمد أبو ذياب.

وقال وهاب:" الجبل خط أحمر وسلامة لبنان خط أحمر، لأن دماءك لن تكون رخيصة، أولا أشكر عطوفة الأمير طلال أرسلان على موقفه، وأوجه له النداء لنكون صفا واحدا وفيصل بك الداوود والأستاذ فادي الأعور والحزب السوري القومي الأجتماعي وكل القوى المؤمنة بعروبة لبنان كي لا يتم استفرادنا كل يوم. لا تهمنا الشكليات ولا من يتنازل، نحن مستعدون برعاية شيخ عقلنا الشيخ ناصر الدين الغريب"، كما نقلت "الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام".

وتابع: "قريبا سينتصب لمحمد نصب تذكاري على مدخل الجاهلية، يا بطل من بلادي وسألاحق قضيتك وسيبق دمك وصمة عار على جبين من اتخذ القرار السياسي والذي نفذ عملية الاغتيال الغادرة، وأطلب من الجميع الهدوء وعدم إطلاق أي رصاصة خلال التشييع وكلنا تحت سقف الدولة التي تحمينا وكلنا ثقة بالجيش اللبناني الذي تلافى فتنة كبيرة وإني أؤكد أننا سنفعل كل شيء ضمن القانون ولكن ليس القانون المنحاز".

النائب طلال أرسلان: مبروك لجنبلاط استباحة الجبل

علق رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان على التطورات الراهنة عبر حسابه على “تويتر”، بالقول”مبروك لفرع المعلومات على هذه العراضة المعيبة التي حصلت في الجاهلية بالأمس ومبروك على الذي أصدر الأمر الهميوني… يا للسخرية على هذه المسرحية المقرفة … ومبروك لوليد جنبلاط على استباحة الجبل والقرى تحت شعار تطبيق القانون القائم على الصيف والشتاء تحت سقف واحد”.

وأضاف “مبروك تزايد قوتك بإدارة شؤون ما يسمى بالمعارضة الدرزية… ومبروك للجبل بهذا التدني بمستوى الخطاب السياسي الذي خرج عن المألوف عن أعرافنا وتقاليدنا… التهنئة لكل أشكال الناس باستثناء للذين لديهم حس بالكرامة والشرف والعنفوان”.

واضاف النائب أرسلان “الله يرحم الشاب محمد ابو دياب الذي قضى في هذه الحادثة الأليمة والمرفوضة آملا من القضاء وما تبقى منه في أي يبينوا لنا ظروف استشهاده ومن يتحمل مسؤولية استشهاد هذا الشاب البريء وملابسات الذي حصل احتراما لما يسمى بالحريات العامة والقانون والدستور..، تعازينا القلبية الحارة لعائلة أبو دياب ولكافة مشايخ وأهالي الجاهلية والشوف والجبل”.

"التوحيد العربي" يعتذر

أشعل مقطع فيديو لرئيس حزب التوحيد العربي، الوزير السابق وئام وهاب، يهين فيه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وعائلته بكلام جارح، فتيل التوتر بلبنان وأدى لقيام أنصار الأخير بقطع طرق.

وانتشر هذا الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي انتشار النار بالهشيم.

وكان الوزير اللبناني السابق وئام وهاب قد هاجم رئيس الحكومة المكلف ووالده رفيق الحريري الذي قتل بتفجير في بيروت عام 2005 ، متهماً إياه بـ"سرقة المال العام ونهب ثروات الدولة لسد عجزه بعدما قطعت السعودية التمويل عنه وأفلست شركته الإعمارية هناك".

كما اتهم وهاب الحريري الأب والابن بتقديم خدمات فاضحة وغير شريفة لملوك وأمراء سعوديين.

وأثارت تصريحات وهاب الجارحة هذه موجة غضب لدى أنصار الحريري الذين عمدوا إلى إحراق الإطارات وإغلاق طرقات في مناطق لبنانية مختلفة.

وتقدمت مجموعة من المحامين اللبنانيين المؤيدين للحريري، بـ"إخبار أمام النيابة العامة التمييزية ضد الوزير السابق وهاب، تتهمه فيه بارتكاب جرم إثارة الفتن والتعرض للسلم الأهلي، استنادا للمادة 317 عقوبات، وذلك بعد تداول هذا الفيديو الذي يتعرض فيه للرئيس رفيق الحريري وعائلته، ولرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

ورد المكتب الإعلامي لرئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب ببيان، قال فيه: "انتشار فيديو مسرب عن كلام صدر خلال اليومين الماضيين ردا على الشتائم التي أطلقت واليافطات التي علقها أنصار المستقبل، وتضمن الفيديو إساءات شخصية، لا يسعنا إلا الاعتذار عنها لأنها أتت في لحظة غضب وردا على شتائم قاسية".