قدرات ايران الصاروخية والجدل الإعلامي الأمريکي ضدها

قدرات ايران الصاروخية والجدل الإعلامي الأمريکي ضدها
الأحد ٠٢ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٢٦ بتوقيت غرينتش

مرة أخری جددت الولايات المتحدة الأمريکية مزاعمها الفارغة ضد طهران واتهم وزير خارجيتها مايك بومبيو، في تغريدة له، إيران بإجراء تجربة غير مشروعة لصاروخ باليستي متوسط المدى، داعيا طهران إلى وقف نشاطاتها في هذا المجال بلا إبطاء.

العالم- التقارير

ونقل المكتب الإعلامي للخارجية عن بومبيو قوله، يوم السبت، إن السلطات الإيرانية "أجرت مؤخرا تجربة لصاروخ باليستي متوسط المدى قادر على نقل أكثر من رأس قتالي واحد. ويسمح مداه بتوجيه ضربات إلى أجزاء عدة من أوروبا والشرق الأوسط. إن هذه التجارب تنتهك القرار 2231 لمجلس الأمن الدولي والذي يمنع إيران من تطوير برنامجها الصاروخي".

وتابع الوزير: "كما حذرنا سابقا، أصبحت إيران تجري تجارب صاروخية أكثر فأكثر. إننا نستنكر هذه التصرفات وندعو طهران إلى الوقف الفوري لجميع النشاطات المتعلقة بالصواريخ الباليستية القادرة على نقل الرؤوس النووية".

ومن جانبه أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي اليوم الأحد أنه لا يوجد أي قرار أممي يمنع إيران من متابعة برنامجها الصاروخي أو قيامها باختبارات في هذا الشأن. ولفت إلی أن البرنامج الصاروخي الإيراني ذو طبيعة دفاعية تم تصميمه وفق متطلبات محلية.

وخاطب قاسمي الوزير الأمريكي بالقول :"من المضحك والمثير للسخرية أن تستندوا إلى قرار أممي قمتم أنفسكم بالانسحاب عنه وانتهاكه بأحادية وتفرد وحاولتم حث الدول الأخرى على نقضه وأطلقتم تهديدات ضد من يعارضكم في هذا الموقف".

وفي هذا السياق قال المتحدث باسم القوات المسلحة الايرانية العميد شكارجي أن بلاده لن تفاوض بشأن برنامجها الصاروخي تحت اي ضغط.

وفي تصريح خاص لقناة العالم أكد العميد شكارجي أن ايران تلتزم بقرارات الامم المتحدة وأن الصواريخ الايرانية هي في اطار الدفاع عن البلاد.

كما اعتبر أن تصريحات اميركا بأن التجارب الصاروخية الايرانية تخالف قرار مجلس الامن 2231 للتظاهر فقط وأن اميركا ليس لديها معلومات عن قدرة ايران الدفاعية.

وجاء البيان من بومبيو بعد أيام من تهديد الأمير حاجي زادة قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني بان جنود أمريكيين وقواعد عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط في مرمى صواريخ بلاده.  

وقال أمير علي حاجي زادة: إن التحسينات التي أدخلت على ترسانة إيران الصاروخية وضعت قواعد أمريكية في قطر والإمارات وأفغانستان في متناول اليد، وكذلك حاملات الطائرات الأمريكية المتمركزة في الخليج الفارسي.                                         

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن يوم 8 مايو، انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، الذي عقد عام 2015 بين إيران والسداسية والذي قيد نشاطات طهران في المجال النووي مقابل رفع الحظر الدولي والأمريكي عن إيران.

والحق ان ايران تتمتع اليوم بقوة رادعة وجهوزية عسكرية بلغت الذروة ومرد هذا المنجز العظيم إلی توظيف البلاد لكفاءاتها وطاقاتها المحلية،  رغم الحظر المفروض علی البلاد والذي استمر منذ 40 سنة.