ملخص...المغاربية: غضب سياسي وشعبي في الجزائر على جولة بن سلمان

الإثنين ٠٣ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٨:٥٦ بتوقيت غرينتش

هيئة تسييرية لاكبر واقدم حزب في الجزائر يعيش للمرة الاولى في تاريخه حل كل لجانه الداخلية ليعين شابا اربعينيا على راس الهيئة بقرار من رئيس البلاد والرئيس الشرفي لحزب جبهة التحرير عبد العزيز بوتفليقة. خطوة تسبق الانتخابات الرئاسية بخمسة اشهر فقط في ظل غياب ملامح الرئيس الجديد.

المستجد الذي تعيشه الجزائر تزامن وزيارة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان للمنطقة المغاربية اثارت جدلا واسعا في الدول المعنية بالزيارة واحتجاجات شعبية رافضة. فما موقف الجزائر من ذلك ؟ وماذا ينتظر البلد الاكبر في الشمال الافريقي من تطورات وسط وضعا سياسي اقل ما يقال عنه انه يمر بوعكة صحية ؟

وعن زيارة ولي العهد السعودي للمنطقة المغاربية وتفاعل الشعب الجزائري معها قالت الاعلامية، دلولة حميدان، في حوار خاص لبرنامج (المغاربية) على (قناة العالم) ان الرفض الخاص بزيارة ولي العهد السعودي للجزائر كما انعكس في مواقع التواصل الاجتماعي هو يذكر لحد كبير بالعشرية الحمراء التي كان تتوالى فيها الفتاوى السعودية النابعة من الرياض بتحليل الجهاد في الجزائر والقتل وما عاناه الجزائر لاكثر من 10سنوات هناك.

 واضافت حميدان انها تذكر الطبقة السياسية ايضا بالسياسات التي اتبعتها الرياض عكس توجه الجزائر في كثير من القضايا منذ بدء ما يعرف بالربيع العربي والتخريب الذي طال حدود الجزائر، وما رفضته الجزائر من التدخل عسكري في سوريا وسحب عضوية سوريا في الجامعة العربية وايضا ما قامت به السعودية بانها وضعت الاحزاب الاسلامية مثل  الاخوان المسلمين وحزب الله اللبناني على قائمة الارهاب، متجاهله بان الاخوان المسلمين يشكلون جزء من الطبقة السياسية في الجزائر حتى انهم كانوا في مرحلة ما مشاركين في السلطة وغيرها من القضايا.

وتابعت ان مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي قد يكون زر جرس سمح للجزائر ان تنذر السعودية انها لا تتوافق مع سياساتها طيلة هذه السنوات بدليل انها لم تستنكر الحادثة الا بعد مرور شهرين وبعد اعلان الزيارة التي سيقوم بها بن سلمان للجزائر.

وعن تصنيف الخطوة التي اتخذها الرئيس بوتفليقة لحزب جبهة التحرير الوطني قالت ان اعلان عن هيئة تاسيسية لحزب جبهة التحرير الوطني الاقدم والاكبر في الجزائر بهذه الصورة المفاجئة للساحة السياسية يمكن توصيفه على انه حركة تصحيحية لمسار الحزب وللعثرات التي مر بها الحزب منذ عام 2014، اذ لم يتمكن الحزب من لملمة اشلاءه حتى في مرحلة عمار سعداني وخلف تركة مثقله لخليفته جمال ولد عباس الذي ربما هوى كثيرا بالخطاب السياسي للحزب مما كان لزاما على السلطة الفعلية والحقيقة في الحزب ان تنهي هذا الترهل. 

وحول دور الهئية التسييرية التي جرى تعين معاد بوشارب رئيسا لها قال رئيس حزب القيادة الموحدة لجبهة التحرير عبد الرحمن بلعياط ان المهم في هذه القضية هي هيئة رئاسة الحزب الذي يرأسها الرئيس بوتفليقة ومؤكدا ان امور الحزب ستعود الى مجراها بمبادرة الرئيس الجزائري بوتفليقة وان قاعدة الحزب سليمة وتجعل الجميع متفائل بها ومؤيدا لها.

واضاف ان مصطلح الحرس القديم مصطلح مزيف لان في حزب جبهة التحرير الوطني كل الاجيال متواجدة. وان هناك هيئة عليا داخل الحزب تحمي الحزب ومبادرة الرئيس جائت لتفادي ما وقع فيه الحزب منذ 2013 .

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق..

ضيوف الحلقة:
الاعلامية دلولة حميدان
رئيس حزب القيادة الموحدة لجبهة التحرير عبد الرحمن بلعياط 
استاذ الاعلام د.محمد العقاب

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3929021