بالفيديو والصور..

احتجاجات فرنسا.. ماكرون يترأس اجتماع أزمة وتوقعات بنهاية مروعة له!

الإثنين ٠٣ ديسمبر ٢٠١٨ - ١١:٢٢ بتوقيت غرينتش

ترأس الرئيس الفرنسي إيمانوئل ماكرون اجتماع أزمة يوم الأحد، بحثا عن حلول لأعمال العنف غير المسبوقة والفوضى التي شهدتها باريس في إطار احتجاجات “السترات الصفراء” على ارتفاع سعر المحروقات. وتناقل مغردون فرنسيون صورة للرئيس ماكرون، توقعوا فيها نهاية مروعة للرئيس ماكرون.

العالم - تقارير

واجتمع ماكرون الذي عاد للتو من قمة مجموعة العشرين في بوينوس آيرس، برئيس الوزراء إدوار فيليب ووزير الداخلية كريستوف كاستانير و”الأجهزة المختصة” لإيجاد حل لتحرك يبدو أنه خرج عن السيطرة ولدرس الأحداث الذي شهدت خلاله الأحياء الراقية في باريس عصيانا وأعمال عنف.

وقبل ذلك اتخذ ماكرون خطوة رمزية وزار معلم قوس النصر الذي تعرض السبت لأعمال تخريب، في اليوم الثالث من تحرك “السترات الصفراء” الذين ينددون بسياسة الرئيس الاقتصادية والاجتماعية.

رد أمني وسياسي

شارك 136 ألف شخص السبت في كافة أنحاء فرنسا في اليوم الثالث لتعبئة “السترات الصفراء” والذي أصيب خلاله 263 شخصا بجروح مقابل 166 ألفا السبت الماضي.

وفي باريس تم اعتقال 412 شخصا وتوقيف 378 على ذمة التحقيق بحسب حصيلة رسمية الأحد لمديرية الشرطة التي قدرت عدد الجرحى في العاصمة الفرنسية ب133.

https://media.alalam.ir/uploads/org/2018/12/03/154382964925890500.mp4

وليل السبت الأحد قتل سائق سيارة في آرل (جنوب شرق) بعد ان إصطدم بشاحنة متوقفة بسبب زحمة سير نتيجة حاجز لل”سترات الصفراء”. ويرفع الحادث إلى ثلاثة عدد القتلى منذ إطلاق التحرك قبل ثلاثة أسابيع.

مساء السبت في حين كانت سيارات تحترق وتتعرض محال تجارية للتخريب وتقام حواجز بين المباني الفخمة، اتهم ماكرون المتظاهرين بأنهم “يريدون فقط إشاعة الفوضى”.

ولم يستبعد وزير الداخلية كريستوف كاستانير إمكانية فرض حالة الطوارىء تفاديا لأي أعمال عنف جديدة السبت المقبل.

ودعا رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه الأحد الحكومة الى تقديم “رد سياسي” على الأزمة معتبرا أنه “لا يحق” للحكومة “بسبت أسود ثالث” في باريس.

وبات على الحكومة إيجاد رد أمني على أعمال المخربين لكنها لم تعد قادرة على التغاضي عن “الغضب المشروع للسترات الصفراء” بحسب عبارة الرئيس.

بعيدا عن الواقع

وبعد أحداث السبت التي تخللتها أيضا أعمال عنف ومواجهات في الضواحي لمح مسؤولون إلى أنه سيكون هناك تغيير أقله في الشكل، للعمل الحكومي.

وقال المسؤول الجديد عن حزب “الجمهورية إلى الأمام” ستانيسلاس غيريني الذي انتخب السبت لصحيفة “لوباريزيان”، “أخطأنا بحيث ابتعدنا كثيرا عن واقع الفرنسيين”.

ومساء السبت أقر كاستانير بأن الحكومة “أخطأت أحيانا في التواصل”.

https://media.alalam.ir/uploads/org/2018/12/03/154382971827511500.mp4

لكن المعارضة تطالب كما قسم من “السترات الصفراء” أولا ببادرة قوية من الحكومة بدءا بتجميد رفع الضرائب على المحروقات.

وفي صفوف اليمين دعا زعيم الجمهوريين لوران فوكييه مجددا إلى استفتاء حول السياسية البيئية والضريبية لإيمانويل ماكرون. وطلبت مارين لوبن (يمين متطرف) لقاء ماكرون مع زعماء الأحزاب السياسية المعارضة. كما طالبت بحل الجمعية الوطنية واجراء إنتخابات جديدة.

وفي معسكر اليسار طلب زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور تشكيل لجان حول القدرة الشرائية.

أما جان لوك ميلانشون زعيم حركة “فرنسا المتمردة” فدعا إلى إعادة فرض الضريبة على الثروة مشيدا ب”تمرد المواطنين الذي يثير الخوف لدى ماكرون والأثرياء”.

ووسط هذه المطالب التي وضع معظمها على الطاولة منذ أيام، لم تغير الحكومة حتى الآن موقفها.

وذكر المتحدث باسم الحكومة بنجامان غريفو أن السلطة التنفيذية “مستعدة” للتحاور مع ممثلي “السترات الصفراء الأحرار” الذين كتبوا مقالة في صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” دعوا فيها إلى الخروج من الأزمة.

مغردون فرنسيون يتوقعون نهاية مروعة للرئيس ماكرون

تناقل نشطاء فرنسيون صورة للرئيس إيمانويل ماكرون، توقعوا فيها نهاية لحكمه مشابهة لنهاية حقبة الملكية في فرنسا، حيث كانت آخرها الملكة ماري أنطوانيت.

وكتب مغردون على الصورة التي تمزج بين ملامح الملكة ماري أنطوانيت ووجه ماكرون، قول الأخير تعقيبا على الاحتجاجات في البلاد على رفع أسعار المحروقات: "فليشتروا السيارات الموفرة للوقود".

وبذلك، فإن النشطاء يشيرون من خلال نشر الصورة وتعليق ماكرون إلى ما كان من أمر زوجة آخر ملك لفرنسا حين قالت عندما أخبروها بأن الفرنسيين لم يعد لديهم خبز: "فليأكلوا البسكويت"، وكان الشعب يتضور جوعا.

واتهمت ماري أنطوانيت بخيانة فرنسا، وسيقت إلى الإعدام أمام الجموع في باريس إلى ساحة الباستيل، حيث وضعها الفرنسيون في عربة مكشوفة ليراها الجميع، بعد أن شاب شعرها بأكمله، مرتدية رداء أبيض بسيطا.

وتم قطع رأسها في 16 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1793، ويقال إن آخر كلماتها كانت "عذرا، سيدي، لم أقصد أن أفعل ذلك"؛ ذلك لأنها دهست ساق الجلاد حين كانت تصعد إلى المقصلة.

وماري أنطوانيت هي زوجة الملك لويس السادس عشر، آخر ملوك فرنسا قبل الثورة الفرنسية، وفي نهاية عهده قامت الثورة الفرنسية وأدت إلى الإطاحة بالحكم المطلق.