دق ناقوس الخطر من قاعدة التنف الاميركية!!

دق ناقوس الخطر من قاعدة التنف الاميركية!!
الجمعة ٠٧ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٣٩ بتوقيت غرينتش

بات مشروع اميركا التدميري لسوريا يتخذ أشكالاً متنوعة، فمن جهة تحفر انفاقاً او لنقل جيوباً تخفي فيها خلايا داعشية، وتقدم لها كل انواع الدعم والسلاح وحتى تهريبها وانقاذها في اللحظة الحاسمة حين لا مفر من المصير المحتوم، ومن جهة اخرى، تستمر في تدفق الاسلحة على قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وسط غضب تركي، والتي تعتبرها أنقرة مصدر تهديد لها.

العالم - تقارير

ويقدر التحالف الاميركي وجود نحو ألفي داعشي في جيوب ريف دير الزور. ويرجح أن العدد الأكبر منهم هم من الأجانب والعرب وبينهم قيادات من الصف الأول.

فيما فضحت "قسد" الولايات المتحدة الاميركية امام الرئيس التركي رجي طيب اردوغان، عن استمرار واشنطن بتقديم الاسلحة للمقاتلين الأكراد، رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن إصدار تعليمات بعدم تقديم أسلحة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" الذين تعتبرهم أنقرة تهديدا لها، وإبلاغ ترامب الرئيس التركي بذلك.

وكان المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، عبد العزيز يونس قد نفى قبل اسبوع خبر تعليق تقديم الأسلحة لهم من قبل الولايات المتحدة، قائلا: "الولايات المتحدة وحلفاؤها مستمرون بدعمنا عسكريا من خلال شحنات أسلحة مختلفة تصل تباعا".

وأضاف يونس: "التصريحات والأخبار الأخيرة حول تعليق المساعدات ليس صحيح نهائيا، فمنذ أيام أرسلت واشنطن لنا المئات من الشاحنات تم استلامها في منطقة القامشلي في دير الزور حيث تجري قوات سوريا الديمقراطية عملية عسكرية ضد تنظيم "داعش" الوهابي، مشيراً الى انه لم يتم تبليغنا عن توقيف المساعدات العسكرية الاميركية.

التنف وما سرّ تواجدها في هذا المكان بالذات

ونتيجة لخطورة موقع قاعدة التنف الاميركية وغموض ما يجري بداخل القاعدة ضد الدولة السورية ودول الجوار، أعلنت هيئة الأركان الروسية أن موسكو عرضت على الولايات المتحدة الأمريكية إزالة قاعدة "التنف" في سوريا وفرض سيطرة مشتركة لكنها لم تستجب.

وأكدت أن الاستخبارات الروسية ترصد بشكل دوري حركة قوافل نفط، قادمة من المناطق الشرقية من سوريا، التي يسيطر عليها التحالف الدولي بقيادة اميركا، متوجهة إلى أراضي تركيا والعراق، موضحة ان الأموال المستحصلة من بيع المنتجات النفطية، تذهب إلى تمويل ارهابيي داعش".

وفيما عدّدت موسكو ما تم انجازه خلال عام واحد حيث تم القضاء على 23 ألف مسلح في سوريا وتحرير 387 حيا سكنيا من أيدي الارهابيين، حذرت من بدء نشاط الخلايا النائمة لتنظيم "داعش" الوهابي وتوسيع مناطق نفوذها شرق الفرات في سوريا.

وكانت روسيا والحكومة السورية دعتا مرارا واشنطن لسحب قواتها من قاعدة التنف والتي أعلنت عن منطقة نصف قطرها 55 كيلومترا محظورة على الأطراف الأخرى باعتبارها "منطقة عدم اشتباك".

وتقع التنف على طريق دمشق بغداد على الحدود مع العراق وعلى مسافة غير بعيدة من الحدود الأردنية. وتتواجد قوات أمريكية في سوريا (يقدر عددهم بـ 2000 عسكري) مهمتها حسب ما يعلن.. تقديم الدعم العسكري والسياسي للمجموعات المسلحة المعارضة ومقاتلين أكراد تابعين لقوات سوريا الديمقراطية.

ومن المعلوم ان الولايات المتحدة الاميركية تلعب بورقتيها المتمثلة بقوات "قسد" وقاعدة "التنف"، الاولى عبر تقديم الدعم والاسناد بذريعة محاربة "داعش، من اجل التنغيص على الجانب التركي وجعل تلك القوات مصدر قلق وتهديد على الدوام، والثانية (التنف) نظراً لموقعها الجغرافي الخطير الامر الذي يستدعي دق ناقوس الخطر ازاءها، حيث نددت وزارة الدفاع الروسية بشدة، بدور القاعدة الأمريكية المشبوه، مشيرة إلى أن تواجدها قرب الحدود السورية الأردنية العراقية يعرقل عمليات الجيش السوري ضد تنظيم "داعش" الوهابي.

تلال وجروف وكهوف صخرية بركانية على مرمى البصر، طبيعة جغرافية تخبرنا عن صعوبة المعارك التي يخوضها الجيش السوري.. بعد ان حول تنظيم "داعش" الوهابي هذه الجغرافية الى دشم ومتاريس، في ظل امتداد الصحراء الملاصقة للتلول حتى قاعدة التنف والتي كانت تدعم تلك المجموعات الارهابية.

ويجب التنويه الى ان داعش يحتجز سبعة آلاف مدني في دير الزور، واكدت تقارير اممية بأن التنظيم الوهابي ينفذ عمليات إعدام لمن يعتقد أنهم يتعاونون مع مسلحي المعارضة في محافظة دير الزور شرقي سوريا، واشارت إلى أن المدنيين يستخدمون "كرهائن وأوراق مساومة" في الصراع.

العالم