سيناريوهان و4 احتمالات لاختفاء بن سلمان الغامض بعد الجزائر

سيناريوهان و4 احتمالات لاختفاء بن سلمان الغامض بعد الجزائر
السبت ٠٨ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٠٢ بتوقيت غرينتش

أثار الاختفاء الغامض لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، بعد مغادرته الجزائر فى 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، الكثير من التكنهات وعلامات الاستفهام عن مكان ومصير الأمير السعودي الذي تلاحقه الأزمات داخليا وخارجيا منذ مقتل الصحفي "جمال خاشقجي".

العالم - السعودية

فبعد ظهوره الأخير خلال زيارته الخاطفة للجزائر وتأجيل زيارته للأردن، لا يعرف أحد أين حطت طائرة "بن سلمان" كما لم تعلن وسائل الإعلام السعودية الرسمية أي تفاصيل عن عودته إلى المملكة.

هذا الاختفاء الغامض دفع البعض للتكهن بسيناريوهين، وذلك استنادا إلى بعض المعلومات عن مصادر خاصة أو تسريبات من جهات إعلامية معارضة لولي العهد.

ونقل موقع "عربي بوست" عن مصادر مطلعة قولها إنه منذ مغادرة "بن سلمان" أراضي المملكة في جولة عربية، بدأت من الإمارات، قبل أن يذهب لحضور قمة العشرين في الأرجنتين مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، لم يعد ولي العهد إلى البلاد منذ ذلك التاريخ.

وكان السيناريو الأول هو أن "بن سلمان" عاد إلى المملكة "سرا"، وهناك احتمالين فى هذا الشأن.

الأول: أنه عاد على وجه السرعة؛ فى ظل الأحداث الساخنة والحديث المتكرر عن تحرك داخل الأسرة الحاكمة في السعودية لإبعاده.

أما الثاني: فهو أنه تعمد افتعال الغموض وعاد إلى المملكة دون أي ضجيج، لكي يثير التكهنات حول مكانه ومصيره، ثم يظهر في النهاية ليبدد أي روايات حول غيابه عن المشهد في البلاد.

وقد فعلها "بن سلمان" من قبل عندما انتشرت شائعات كثيرة تزعم إصابته بإطلاق نار قرب قصر اليمامة، لكن بعدها ظهر ونسف هذه الروايات.

السيناريو الثاني هو أنه لا يزال موجودا بالخارج، وهناك احتمالان أيضا فى هذا الصدد، الأول: أنه يقوم بزيارات سرية لدول معينة خوفا من إثارة الرأي العام.

أما الثاني أنه ربما يكون موجودا فى بلد عربي أو بلد مجاور من أجل البحث عن مَخرج لاستمرار دعم الرئيس الأمريكي له في قضية "جمال خاشقجي" والتي أثارت انقساما في المؤسسات الأمريكية بين من يدعم معاقبة "بن سلمان" على مقتل "خاشقجي" ومن يرى أن التحالف الاستراتيجي بين واشنطن والرياض أكبر من قضية صحفي قُتل.

وبالبحث في وكالة الأنباء الرسمية السعودية "واس" عن أية أخبار تخص "بن سلمان"، كان آخر ما نشرته هو مغادرة ولي العهد الجزائر دون أن تحدد وجهته، وهذا من الأمور الغريبة التي أضيفت الكثير من الشكوك أيضا.