البوصلة - اميركا..والفشل في ضرب المقاومة الفلسطينية 

السبت ٠٨ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٣٠ بتوقيت غرينتش

بعد اسابيع من فشل الاحتلال الاسرائيلي في ميدان غزة، تحرك راعيه الاول الولايات المتحدة على المستوى السياسي في محاولة لادانة المقاومة، عبر قرار في مجلس الامن الدولي يدين حركة حماس لاطلاقها صواريخ على الاراضي المحتلة، لكن القرار لم يمر وافشل على طاولة مجلس الامن.

الفشل السياسي الاميركي قد يحمل دلالات كثيرة ويعكش اخفاقات في تغطية جرائم الاحتلال الاسرائيلي، لاسيما عدوانه الاخير على غزة.
فهل يمكن استثمار ذلك لتعزيز صورة المقاومة وحشد التاييد الدولي لها؟ وما الذي يملكه الاميركي والاسرائيلي بعد فشلهم في مجلس الامن؟
بدوره قال المحلل السياسي حسام الدجني ان الدلالة الاهم التي يحملها فشل المشروع الاميركي في الامم المتحدة هو الضربة التي وجهت الى الولايات المتحدة وللدبلوماسية الاميركية والاوروبية في سبيل "ارهبة" المقاومة وشيطنتها، وذلك رغم الهيمنة الاميركية وممارستها ضغوطا كبيرة على عددد من الدول.
وقال الدجني ان اميركا نجحت الى حد كبير في تأمين الاغلبية بالامم المتحدة بحصولها على 87 صوت يدين المقاومة في مخالفة واضحة وصريحية لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة 3747.
واشار الدجني الى "الادارة الاميركية تريد ان تكسر احتكار دعم الجمعية العامة للامم المتحدة للقضية الفلسطينية، حيث انه صدر اكثر من 700 قرار عن الامم المتحدة مناصر للقضية الفلسطينية، لذلك تريد الادارة الاميركية وحلفائها من خلال استخدام منبر الجمعية العامة ان تستثمر ذلك في توظيف المقاومة المسلحة تحت ذريعة استهداف المدنيين، متجاهلة استهداف الكيان الاسرائيلي للمدنيين في عدوانها الاخير على غزة وفي كل اعتداءاتها على غزة والاراضي الفلسطينة".
واضاف ان كل من صوت لصالح القرار الاميركي وقع في شرك وفخ الصياغة التي كتب بها مشروع القرار، الذي فشل امام ارادة بعض الدول لاسيما المجموعة العربية وايران وتركية وغيرها من دول اميركية اللاتنية وبعض الدول الافريقية.


ضيف الحلقة:
المحلل السياسي حسام الدجني