'السترات الحمراء'' تنطلق في تونس

'السترات الحمراء'' تنطلق في تونس
السبت ١٥ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٤٨ بتوقيت غرينتش

على خطى “السترات الصفراء” في فرنسا.. تونسيون يعلنون عن اطلاق حركة “السترات الحمراء” للاحتجاج في الشارع وتأسيس عشرات التنسيقيات والسلطات تعلن عن حجز آلاف السترات بمخزن في ملكية رجل أعمال

العالم - تونس

على اثر النجاح الذي حققته حركة ما يعرف ب”السترات الصفراء” في حشد الفرنسيين وتنظيم مسيرات على نطاق واسع في فرنسا، ظهرت في تونس حركة مماثلة اختار لها مؤسسوها اسم “السترات الحمراء” وتهدف الى اقناع التونسيين بالنزول الى الشارع في مسيرات شعبية على خلفية الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد

وتوعد مؤسسوا الحملة في تونس، بتنظيم تحركات سلمية، خلال الأيام القادمة، احتجاجا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الصعب الذي تعيشه تونس والذي تفاقم بسبب التجاذبات السياسية بعد 2011

وحسب الناشط في “حركة السترات الحمراء” رياض جراد، فانه جرى استلهام الدعوة الى التحرك ضمن هذه الحملة، من تأثر الشباب التونسي بتظاهرات“السترات الصفراء” في فرنسا

وأضاف خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس، الجمعة، أن “السترات الحمراء” تأتت بعد نجاح التظاهرات في فرنسا، موضحا أنه قاموا بـ “تونسة” شعاراتها لتطالب بالتنمية وتوفير العمل الكريم وتحسين منظومة التعليم والصحة وتحسين ظروف عيش التونسيين

وحدد جراد أهداف “السترات الحمراء” في رفع مطالب اقتصادية واجتماعية بالأساس، موضحا أن الفكرة جاءت بهدف التعبير عن عن مطالب المهمّشين والمفقّرين

وأكد المتحدث أن الحملة ليست حركة سياسية ولا يقف خلفها أنه أي حزب سياسي أو جمعية أو أي طرف داخلي أو خارجي

وانتقد المتحدث الوضع السياسي في البلاد، مشيرا الى أنهم “يرون أن الحكومة الحاليّة والمنظومة السياسية القائمة فاشلة بأكملها

وفي تصريح مواز نقلته صحيفة “آخر خبر” التونسية، قال نجيب الدزيري، عضو التنسيقية الوطنية لحركة “السترات الحمراء”، إن هذه الحركة حددت 22 مطلبا اجتماعيا واقتصاديا يتعين على الحكومة تلبيتها

وحددت الحملة هذه المطالب في ما يتعلق بتحسين ظروف العيش للتونسيين، ومحاربة الغلاء الفاحش في الأسعار، وزيادة الرواتب، إلى جانب إدخال إصلاحات عاجلة لقطاعات الصحة والتعليم والنقل والبنى التحتية

وفي وقت أعلنت فيه الحركة عن مطالبها الموحدة، قالت السلطات التونسية أنها حجزت 48 ألف سترة ذات لون أصفر و2000 أخرى بلون أحمر داخل أحد المخازن بمحافظة صفاقص (جنوب العاصمة) تعود لرجل أعمال تونسي

وقال المتحدث باسم محكمة محافظة صفاقس مراد التركي، اليوم، أن هذه السترات وصلت إلى ميناء مدينة صفاقس قبل ثلاثة أيام

وتشهد تونس تحركات احتجاجية متزايدة وحراك نقابي للمطالبة بتحسين ظروف الحياة والرفع من الأجور وخفض الأسعار

وتمكنت حملة “السترات الحمراء” منذ ظهورها قبل أسبوع، من تأسيس 53 تنسيقية على المستوى المحلي و9 على مستوى الجهات في عموم البلاد، حسب افادات منظميها

وتحدث نجيب الدرزي عن وجود توجه نحو تنظيم اعتصام احتجاجي وأنه لم يتم تحديد تاريخه