لا مؤشر على التزام العدوان السعودي باتفاق الحديدة

لا مؤشر على التزام العدوان السعودي باتفاق الحديدة
السبت ١٥ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٢٢ بتوقيت غرينتش

فيما حذر مراقبون من انعكاس التصعيد العسكري المتواصل لتحالف العدوان السعودي في اليمن على نتائج مشاورات السويد، كشف المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أن طيران العدوان شن خلال 24 ساعة من اختتام المشاورات 21 غارة جوية بالتزامن مع قصف مدفعي كثيف. هذا وأوضح رئيس الوفد الوطني التفاوضي، محمد عبد السلام ان الاتفاق ينص على إيقاف العمليات العسكرية في الحديدة وانسحاب قوى العدوان وتحرير الأسرى.

العالم - تقارير

بالتزامن مع اختتام المشاورات صعد تحالف العدوان السعودي من غاراته وزحوفاته معززا عناصره عسكريا في عدد من الجبهات، وابدى مراقبون تخوفهم من عدم التزام قوى العدوان بالتهدئة التي تم الاتفاق عليها خصوصا مع وجود قوات التحالف السعودي والاماراتي على الارض.

وحذر المراقبون من انعكاس التصعيد العسكري المتواصل لتحالف العدوان على نتائج المشاورات التي جرت في السويد ونصت على التهدئة ووقف العمليات العسكرية.

وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في تصريح له، إن طيران العدوان شن 21 غارة جوية منها 10 غارات على محافظة الحديدة توزعت كالتالي: غارتان على الفازة وغارتان على الجاح و3 غارات على الدريهمي وغارتان على التحيتا وغارة على شارع الخمسين بمدينة الحديدة، و4 غارات على البقع و4 غارات قبالة نجران وغارتان على نهم وغارة على الحيمة الخارجية.

وأوضح العميد يحيى سريع، أن مرتزقة العدوان قصفوا عددا من الأحياء السكنية بمدينة الحديدة بأكثر من 100 قذيفة كما استهدفوا أحياء سكنية في الدريهمي والطائف باتجاه شرق الكوعي وغرب الشجن، كما قصفت مدفعية مرتزقة العدوان مدينة الصالح بالحديدة.

وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة أن القوات اليمنية أفشلت محاولة تسلل للمرتزقة مسنودة بغطاء ناري وقصف كثيف من مختلف الاتجاهات باتجاه الدريهمي.

هذا وواصل طيران العدوان السعودي غاراته على محافظة الحديدة تزامنا مع إعلان ستكهولم مستهدفا بغارتين مزرعة أحد المواطنين في مديرية الضحّي.

فيما استهدف مرتزقة العدوان قسم شرطة ٧ يوليو بقذائف المدفعية بمديرية الحالي وجولة السمكة بمديرية الحوك.

وفي محافظة المحويت شن طيران العدوان يشن غارة لى منطقة الهدم بمديرية ملحان، كما ألقى قنبلة صوتية فوق بني الحمادي بمديرية بني سعد.

الوفد الوطني المفاوض يصل الى مطار صنعاء

وعقد الوفد الوطني مؤتمرا صحفيا عقب وصوله مطار صنعاء الدولي أعرب فيه نائب رئيس الوفد اللواء جلال الرويشان عن تقديره للأمم المتحدة ممثلة بالأمين العام أنطونيو غوتيريش، والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث على جهودهما لعقد الجولة الأولى من هذه المشاورات.

وقال "نشكر الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأممي على جهودهما الكبيرة لعقد المشاورات، كما نشكر دولة الكويت الشقيقة لما قدمته من دعم لوجستي للوفد الوطني ومساندة وتكفلها بنقل الوفد من صنعاء إلى ستوكهولم وعودته".. منوها بدور مملكة السويد على التنظيم والرعاية الكاملة لهذه المشاورات.

ولفت الرويشان إلى أن المشاورات تركزت في مجملها على أربعة ملفات، الإطار السياسي والترتيبات الأمنية والعسكرية وخطوات بناء الثقة التي توزعت ما بين الملف الاقتصادي وموضوع الحديدة وكذا تعز ومطار صنعاء الدولي والمرتبات.

اتفاق الحديدة يتضمن انسحاب تحالف العدوان ووقف الهجمات

من جانبه اعتبر رئيس وفد صنعاء التفاوضي إلى مشاورات السويد، والمتحدث باسم حركة أنصار الله، محمد عبد السلام، إيقاف العمليات العسكرية في الحديدة وتحرير الأسرى، انتصارا للشعب اليمني والإنسانية.

وأوضح عبدالسلام، في مقابلة مع قناة المسيرة، أن السلطات المحلية القائمة حاليا في الحديدة ستكون هي السلطات الرسمية بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وستشرف على الملف الأمني، في حين ستعمل قوات الأمن المحلية في موانئ محافظة الحديدة.

وأضاف أن من بين بنود الاتفاق انسحاب قوات تحالف العدوان من جنوب محافظة الحديدة بشكل كامل، وإزالة المظاهر المسلحة.

وذكر عبد السلام أن المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة تتضمن وقف العمليات العسكرية وانسحاب قوات التحالف السعودي التي وصلت إلى أطراف المدينة، ورفع المظاهر العسكرية فيها وعدم وجود تهديد على المدينة من أي طرف.

ولفت إلى أن "وفد صنعاء حرص على تجنيب الحديدة أي عمليات عسكرية وقدم مبادرات عديدة"، مشيرا إلى "أن الأمم المتحدة لم ترفض الدور الإشرافي على ميناء الحديدة الذي قدمه الوفد سابقا لكن بريطانيا وأمريكا رفضته".

وأكد رئيس وفد صنعاء على ضرورة أن يكون الطريق الواصل بين صنعاء والحديدة، والطرق الأخرى إلى تعز وصعدة آمنة وغير مستهدفة إطلاقا.

واعتبر قرار تحالف العدوان بإغلاق مطار صنعاء قرارا سياسيا من أجل معاقبة الشعب اليمني، وليس لأنه غير مؤهل.

وذكر أن الحوار الحقيقي في السويد كان مع المجتمع الدولي لا مع وفد الرياض، وأن المجتمع الدولي تفاوض مع وفد صنعاء لا مع بلدان أخرى.

وأكد أن "الوفد لم يرفض الحوار بشكل مباشر مع وفد الرياض"، معتبرا "الحوار المباشر هو الأصح".

وعن الإطار العام المقترح للعملية السياسية، قال عبدالسلام إن "أحد بنوده وضع حد نهائي للأعمال العسكرية في اليمن، لكن الطرف الآخر رفض".

ورأى رئيس وفد صنعاء أن الأمم المتحدة أمام خيارين بالعملية السياسية، إما البدء من الصفر أو الانطلاق من مسودة الإطار العام التي قدمت.

وقال: "من صمد في مواجهة العدوان لأربع سنوات من 17 دولة، قادر على الوصول للانتصار المشرّف".

ودعا عبد السلام، الجيش واللجان الشعبية إلى "اليقظة العالية والحذر وتحديدا في جبهات الحديدة وتعز"، مشددا على "أن لا مؤشرات على ذهاب دول العدوان لوقف الحرب".