العدوان مستمر.. دعوة اممية لتطبيق اتفاق الحديدة فورا

العدوان مستمر.. دعوة اممية لتطبيق اتفاق الحديدة فورا
الأحد ١٦ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية إنه بعد اختتام مشاورات السويد بإعلان التهدئة في الحديدة لم يلتزم تحالف العدوان السعودي بما تم الإعلان عنه، فيما دعا المبعوث الاممي إلى اليمن جميع الاطراف للالتزام باتفاق وقف اطلاق النار في الحديدة. بدوره اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية أن الحل في اليمن، لن يكون عسكرياً، بل يكون سياسياً لوضع حد للعدوان.

العالم - تقارير

دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم الأحد، كلا من الحكومة المستقيلة وحركة انصار الله إلى "التطبيق الفوري" لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غربي البلاد.

وقال غريفيث في تغريدات عبر حسابه على "تويتر"، إن "الأمم المتحدة تعمل عن قرب مع الحكومة اليمنية (المستقيلة) وأنصار الله، لضمان التطبيق السريع والتام لاتفاق الحديدة".

وتابع أنه يتوقع من الطرفين "احترام التزاماتهما بمقتضى نص وروح اتفاق ستوكهولم، والانخراط في التطبيق الفوري لبنود الاتفاق".

من جهته قال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع إنه بعد اختتام مشاورات السويد بإعلان التهدئة في محافظة الحديدة لم يلتزم تحالف العدوان بما تم الإعلان عنه، موضحا في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء أن طيران العدوان شن في اليوم الأول بعد المشاورات الجمعة 14 ديسمبر 21 غارة منها 10 غارات استهدفت مناطق الفازة والتحيتا والدريهمي ومدينة الحديدة، ويوم امس السبت شن 38 غارة منها 12 غارة على مدينة الحديدة ومنطقة كيلو 16 أو مثلت الموت وغارات على الصليف وبيت الفقيه استشهد على اثرها 5 مواطنين في خرق واضح لاتفاق التهدئة.

وأضاف العميد سريع "ألقى طيران العدوان قنابل عنقودية على مراعي ومزارع المواطنين في بيت الفقيه, وتعرضت أحياء المدينة لقصف مدفعي عشوائي من قبل المرتزقة ومدينة الصالح, وهناك محاولة تسلل مسنودة بغطاء ناري وقصف مدفعي في الدريهمي, كما حاول المرتزقة التسلل بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف في الدريهمي".

وقال العميد سريع "سبق وأن أكدنا حرص القوات المسلحة اليمنية على تهيئة الأجواء المناسبة للتهدئة إلا أن العدوان استمر في شن الغارات الجوية والقصف ونؤكد اليوم أن قواتنا لن تتردد في الرد على أي اعتداءات".

كما تحدث رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي وفي تغريدة له على تويتر معربا عن أمله في التزام دول تحالف العدوان بوقف اطلاق النار في اليمن.

مشيرا الى رسالة المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، التي سلمه الى رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبد السلام حدد فيها موعد وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة بموجب الاتفاق المعلن والمرفق في الرسالة، معربا عن أمله في أنْ يتمَّ الالتزام به ميدانيا في موعده من قبل دول التحالف السعودي، وأن تكون بداية لإنهاء العدوان.

بدوره قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط إن الوفد الوطني كان بمستوى الثقة والمسؤولية، واصفا نتائج مشاورات السويد بالخطوة الإيجابية نحو تحقيق تطلعات الشعب اليمني.

ولدى استقباله الوفد الوطني المفاوض، استعرض المشاط مسار محادثات السويد، وما تم التوصل إليه في سبيل تخفيف الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في اليمن جراء العدوان والحصار.

وأكد الوفد أن مشاركته في محادثات السويد مثلت رسالة للعالم، مفادها أن القيادة السياسية في صنعاء تسعى الى السلام العادل والمشرف، وحريصة على تخفيف معاناة الشعب اليمني.

هذا وأكد عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله في اليمن محمد البخيتي التزام القوات اليمنية باتفاق الهدنة.

وقال البخيتي في حديث لقناة العالم، ان القوات اليمنية لن ترد على الخروقات رغم عدم التزام قوى العدوان.

وحذر من عواقب خطيرة للخروقات، وقرارات حاسمة غير متوقعة عليها.

وبين البخيتي ان الانتهاكات من قبل دول العدوان ومرتزقتهم لازالت سواءا بالطيران أو بالقصف المدفعي أو بالهاونات أو بالاسلحة الرشاشة، وفيما يخص القصف المدفعي والاسلحة الرشاشة هناك تصعيد أكبر مما كان عليه في السابق وتوجد محاولات للتقدم هنا وهناك.

وأكد البخيتي أن القوات اليمنية ملتزمة بعدم الرد بالاسلحة الثقيلة سواء المدفعية والكاتيوشا أو الطيران المسير الا اذا واجهوا تقدما من قوی العدوان.

من جهته أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي أن نتائج مشاورات السويد جاءت متطابقة للسياسة التي انتهجتها ايران تجاه العدوان على اليمن.

وقال قاسمي في مقابلة خاصة مع قناة العالم إن الحل في اليمن، لن يكون حلاً عسكرياً، بل يكون سياسياً لوضع حد للعدوان.

وأضاف قاسمي: "يجب إيصال المساعدات الانسانية وايجاد ظروف ملائمة للشعب اليمني للعيش بكرامة".

وطالب المتحدث باسم الخارجية الايرانية، الامم المتحدة بتوفير الأرضية المناسبة لبدء حوار يمني يمني يمكن أن ينتهي بانهاء الازمة التي تحولت اليوم الی كارثة انسانية.

يذكر ان التطورات السياسية والميدانية التي تشهدها الساحة اليمنية تشير إلى استمرار الفشل السياسي والعسكري لتحالف العدوان السعودي في اليمن، الأمر الذي أدّى إلى حدوث المزيد من الارتباك وخيبة الأمل لتحالف العدوان الذي اقدم رغم اتفاق استوكهولم على تكثيف هجماته على اليمن وذلك بعد يوم واحد على انتهاء محادثات السلام الأسبوع الماضي في السويد. فيمكن القول إنه إذا ما فشلت هذه المحادثات فالعدوان السعودي سيكون هو المسؤول الاول والاخير عن ذلك.