على وقع الانتصارات.. حماس تحيي ذكرى انطلاقتها الـ 31

على وقع الانتصارات.. حماس تحيي ذكرى انطلاقتها الـ 31
الأحد ١٦ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٤٩ بتوقيت غرينتش

احییت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأحد، ذكرى انطلاقتها الـ 31، بمهرجان مركزي كبير، في ساحة الكتيبة الخضراء بمدينة غزة، تحت عنوان "مقاومة تنتصر وحصار ينكسر".

العالمتقاریر

أكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في خطابه بذكرى انطلاقة الحركة الـ31، أن لدى مهندسي كتائب القسام كنز أمني لا يقدر بثمن وستكون له تداعياته في صراع الأدمغة مع الاحتلال.

وقال هنية، إن الحشود الجماهيرية التي شاركت في الانطلاقة أبلغُ ردّ على أولئك الذين يحاصرون ويحاربون غزة، وإن ذكرى الانطلاقة فرصة لإظهار الإنجازات التي حققتها حماس والمقاومة.

واعتبر رئيس المكتب السياسي أن الرسالة الأهم لمهرجان حماس موجهة للأسرى في سجون الکیان الصهیوني، مشيرا إلى أن تحريرهم مسؤولية المقاومة وأمانة في أعناق الحركة.

وبين في السياق أن من حرر الأسرى في صفقة وفاء الأحرار ستخرج المزيد منهم، وأضاف: "أقول لأسرانا لن يطول الزمن حتى نحرركم وإن كسر قيدكم على رأس أولوياتنا".

وصرح إسماعيل هنية بأن الشعب الفلسطيني هو أكبر من كل الفصائل وأن مسيرات العودة التي انطلقت من بوابات غزة حققت ثلاثة أهداف استراتيجية، أولها أن صفقة القرن لن تمر وأن القدس ما زالت عربية وإسلامية وأن الجيل الفلسطيني الحالي متمسك بحق العودة وهو مقدس ولا تنازل عنه.

وأفاد في كلمته بأن مسيرات العودة وضعت ملفات غزة على الطاولة الإقليمية والدولية وحققت الخطوات الأولى على طريق كسر الحصار.

وبشأن محاولات القوات الخاصة الإسرائيلية التسلل إلى غزة والعبث بأمنها، شدد هنية على أن الكتائب في غزة كانوا على مستوى التحدي وأثبتوا أن غزة أرض حرام ومن يدخلها أما أن يكون قتيلا أو أسيرا، مشيرا إلى أن أماكن دخول وخروج تلك القوات أصبحت معروفة بدقة لدى قيادة "كتائب القسام" وكذلك زمن الدخول والخروج.

وكشف هنية أن كتائب القسام ستعقد مؤتمرا صحفيا قريبا ستكشف فيه عن تفاصيل تسلل القوات الخاصة معتبرا أن استقالة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان هي إحدى تداعيات العملية الأمنية.

من جهته قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة في كلمة له باسم القوى الوطنية والإسلامية خلال هذا المهرجان أن الحالة الوطنية تعيش لحظات سياسية مفصلية ومصيرية، والخطر يطال كل الحقوق الوطنية في ظل سياسية أمريكية المتوحشة التي تهدف اخضاعنا جميعا لنفوذها.

وشدد على أنه لا يمكن الجمع بين سياسة الرهان على بقايا اتفاق أوسلو وبين اتفاق مُقاومة صفقة القرن ودرء مخاطرها على الحقوق، موضحاً ان أن الشرط اللازم للدخول الجدي في معركة التصدي في حسم الموقف النهائي من اتفاق أوسلو، واستيراتيجية الخروج من أوسلو واعتباره الممر الاجباري لإنجاز البرنامج الوطني الأمر الذي يتطلب على خطوتين مترابطتين وهما، استنهاض حالة القوة في الحالة الوطنية وفي المقدمة استعادة الوحدة.

واكد ابو ظريفة أن الوحدة التي تجسدت في مسيرات العودة والتي حققت أولى ثمارها بإجبار الاحتلال على الإقرار بموجبات تخفيف الحصار وغرفة العمليات المشتركة التي شُكلت وشَكلت إنجازا مهماً من إنجازات الوحدة بين أجنحة المقاومة وما شكلته من نقطة ارتكاز في ملحمة تحقيق الانتصار في مواجهة الاحتلال خلال التصعيد الأخير.

هذا ونشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين صباح اليوم الأحد، عناصرها من مختلف التشكيلات الميدانية على طول السياج الفاصل شرق قطاع غزة.

وأفاد مصدر للمقاومة ان نشر سرايا القدس لعناصرها جاء لتأمين القطاع تحسباً لأي غدر إسرائيلي مباشر أو من خلال عملائه قد يترافق مع احتفال حماس.

من جانبه شدد موقع "واي نت" الصهيوني على انتصار حركة حماس في معركتها ضد الاحتلال المدعوم أمريكياً، وصولاً إلى سعيها الحالي لكسر الحصار عن قطاع غزة. وعرض الموقع تقريراً تحت عنوان "أربعة للأخضر مقابل صفر"، في إشارة إلى الراية الخضراء التي ترمز لحماس، وعدد خلاله أربع نقاط حققتها حماس في معركتها، وهي إجبار الاحتلال على الانسحاب من القطاع، ثم الفوز في الانتخابات التشريعية، والحسم العسكري في غزة، وكسر الحصار.

ويوافق تاريخ 14 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام ذكرى انطلاقة حركة حماس في عام 1987 حیث تعمل على توفير الظروف الملائمة لتحقيق تحرر الشعب الفلسطيني وتحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي، والتصدي للمشروع الصهيوني المدعوم من قبل قوى الاستعمار الحديث، وتحرير الأرض والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وعودة اللاجئين والنازحين، وإنجاز المشروع الوطني الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الحقيقية، والعمل على خدمة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده بكل الوسائل وفي جميع المجالات، بما يمكنه من الصمود والثبات، وتحمل تبعات المواجهة مع الکیان الصهیوني.