نتنياهو يتعهد متوترا باتخاذ إجراءات إضافية لردع الفلسطينيين

نتنياهو يتعهد متوترا باتخاذ إجراءات إضافية لردع الفلسطينيين
الأحد ١٦ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ترأس اليوم اجتماعا متوترا للغاية لمجلس الوزراء، لبحث التصعيد الفلسطيني الأخير في الضفة الغربية.

العالم - فلسطین

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية (مكان) أن نتنياهو، أثناء الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء اليوم الأحد، قال إنه في أعقاب التصعيد الأخير في الضفة وجه رسالة واضحة إلى "حماس" مفادها أن إسرائيل "لن تقبل أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار مع الحركة.

وتعهد رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي باتخاذ خطوات إضافية بحق الفلسطينيين في أعقاب التصعيد الأخير، وهي تسريع الإجراءات المتعلقة بهدم منازل منفذي العمليات ضد الصهاینة وسحب تصاريح عمل من أهاليهم وتحضير الوضع القانوني لآلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة وإقامة منطقتين صناعيتين فيها، بالإضافة إلى المصادقة على إقامة 82 وحدة استيطانية جديدة في عوفرا.

كما تطرق نتنياهو إلى عملية "درع الشمال" التي أطلقها جيش الإحتلال الأسبوع الماضي عند الحدود مع لبنان بهدف اكتشاف وتدمير مایسمی ب"أنفاق حزب الله الهجومية"، قائلا إنها ستتواصل حتى تحقيق جميع أهدافها.

وأشارت هيئة البث إلى أن جلسة اليوم شهدت تراشقا كلاميا بين نتنياهو والوزيرين عن حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت وأيليت شكد.

وحمل بينيت، وزير التعليم، نتنياهو المسؤولية عن فقدان إسرائيل لقوة ردعها.

ووصف نتنياهو تصريحات وزير التعليم بأنها "محاولة حمقاء لجني مكاسب سياسية"، ثم غادر بينيت الاجتماع قبل ختامه.

وأما وزيرة العدل، شكد، فطالبت نتنياهو ووزير المواصلات والاستخبارات، يسرائيل كاتس، بالتوقف عن "إطلاق تفاهات عديمة القيمة".

من جانبه، شدد وزير السياحة، ياريف ليفين، على أن الوقت حان للتحرر من "بعض الضوابط القانونية المفروضة بلا مبرر"، فيما تعهد وزير الاقتصاد، إيلي كوهين، بدعم تنظيم الوضع القانوني لمستوطنة عوفرا.

وجاء ذلك على خلفية التصعيد الحاد من حدة التوتر في الضفة الغربية، حيث قتل في الأسبوع الماضي أربعة إسرائيليين، بمن فيهم جنديان.

وسبق أن ساعد بينيت وشكد نتنياهو على إنقاذ ائتلافه الحاكم، إذ رفضا في الشهر الماضي الانسحاب منه، على خلفية الأزمة التي شهدتها الحكومة بعد استقالة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، لكن الخلافات لا تزال قائمة بينهما، حيث أحبط نتنياهو تطلعات بينيت لجني حقيبة وزارة الدفاع.