الاكراد يردون على تهديدات انقرة بنقل المعركة للداخل التركي +فيديو

الأحد ١٦ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٠٥ بتوقيت غرينتش

هدد حزب العمالِ الكردستاني برد قوي على تركيا في حال شنت عملية عسكرية ضد الأكراد في الشمال السوري وربما الرد في الداخل التركي بحسب تهديد الحزب هذا التطور يأتي بعد اتصال بين اردوغان وترامب حول تطورات الوضع في الشمال السوري بين انقره وواشنطن على خلفيات نقاط المراقبة الامريكية وفي ظل مواقف تركيا من قضية خاشقجي ودفاع ترامب عن بن سلمان.

العالم-مراسلون

ما بين الحدود السورية والتركية بوادر مواجهة عسكرية تنتظر تسويات اللحظات الاخيرة فبعد تهديد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشن عملية في مناطق شرقي الفرات في الشمال السوري، حيث تسيطر القوات الكردية المدعومة اميركيا، رد حزب العمل الكردستاني مهددا بتصعيد العمليات وربما نقلها الى داخل تركيا في حال نفذ تهديده

التهديد والتهديد المضاد جاءا بعد انشاء القوات الامريكية نقاقط مراقبة في الشمال السوري بزعم الحؤول دون حصول احتكاك بين القوات التركية والمقاتلين الاكراد الذين تدعمهم امريكا.

تطورات استدعت اتصالا هاتفيا بين الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والتركي رجب طيب اردوغان، لم يحقق المرجو منه على ما يبدو فاتبع بالتهديدات على الارض يبدو الميدان متاهبا لاي سيناريو محتمل، مع جدية تبديها انقرة في شن عمليتها بغض النظر عن نقاط مراقبة الجيش الاميركي.

هذه النقاط ليس من المفترض ان تشكل عقبة امام العملية التركية مع تاكيد اردوغان انه لن يكون هناك استهداف للقوات الاميركية في المنطقة فالهدف محدد بانهاء الوجود الكردي في المناطق الشمالية لسوريا رغم الانتقادات الاميركية وايضا الاوروبية وهو سيمنح لانقرة بمنطقة نفوذ تمتد من شمال شرقي سوريا الى شمال غربي العراق.

في المقابل يسعى الاميركي الى تثبيت نفوذه في المنطقة حيث تشير التقارير الى ان التسوية ان وجدت مع تركيا فستكون على اساس السماح للقوات الموالية لانقرة بالتقدم على مساحة سبعة كيلومترات فقط، لتبقى بعيدة عن الوجود الاميركي.

القضية اذا تتعلق بحرب النفوذ خاصة وان التحالف الاميركي غير مهتم بمحاربة الارهاب حيث تستهدف غاراته المدنيين وليس الجماعات الارهابية واخرها استهداف مدينة هجين بريف دير الزور ما ادى لاستشهاد وجرح عشرات المدنيين .

وعليه فان عوامل اخرى تحضر في القضية ويربطها متابعون باستخدام واشنطن ورقة الاكراد للضغط على انقرة لتقديم تنازلات في مسائل اخرى مثل مقتل الصحافي جمال خاشقجي، لاراحة الحليف السعودي محمد بن سلمان.

وهكذا تبقى المنطقة مفتوحة على سيناريوهات عديدة تتراوح بين مواجهة ميدانية قد تكون قاسية وبين تسوية على قاعدة الربح للكل.