تركيا تخير السعودية.. إما التعاون أو التحقيق الدولي

تركيا تخير  السعودية.. إما التعاون أو التحقيق الدولي
الأربعاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٤٤ بتوقيت غرينتش

تواجه السعودية أزمة كبيرة وانتقادات واتهامات واسعة عالميا على خلفية قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، إذ أعلنت المملكة في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقتله في قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار ورفضها التعاون الدولي في هذه القضية وتسليم المتهمين فيما خيرها تركيا بين التعاون او التحقيق الدولي.

العالم - السعودية

وفي احدث المستجدات قالت غولنور آيبت، مستشارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ردها على سؤال "لماذا تركيا لم تقدم حتى اللحظة أي طلب من الأمم المتحدة للبدء بتحقيق دولي؟"، بأن تركيا "تقيم ذلك الآن، وينبغي أن تستمر التحقيقات في تركيا، وننتظر تعاونا سعوديا في التحقيقات التي نجريها".

وعند سؤالها عن ما إن كانت تعتقد أنقرة بأن الجريمة لها صلة بولي العهد السعودي، ردت بالقول: "نحن لم نفصح عن أي اسم أو شخص (متصل بأوامر عليا وراء قتل خاشقجي).. نريد فقط أن تجرى التحقيقات بشكل صحيح، ودون التستر عمن يقف خلفها".

وأكدت أن "تركيا تجري تحقيقاتها بشكل سليم وتتقاسم نتائجها مع دول عدة، وإن لم يقدم السعوديون أي تعاون معنا فسنتوجه لتحقيق دولي، وهذا ما أكده وزير الخارجية سابقا، بأننا سنلجأ إلى الأمم المتحدة".

وقد نشرت وكالة الأناضول، اليوم الأربعاء، صورًا ولقطات جديدة للفريق السعودي الذي قام باغتيال خاشقجي، أثناء دخول ومغادرة عناصره إسطنبول ومبنى القنصلية ومقر إقامة القنصل.

ووفقًا للوكالة، فحصت فرق خاصة من جهاز الاستخبارات التركي، ومديرية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في إسطنبول، وحلَّلت تسجيلات 147 كاميرا مراقبة في 80 نقطة بإسطنبول، من أبرزها مطار أتاتورك الدولي، ومنطقتا لافنت والسلطان أحمد.

وتوضح التسجيلات – التي تبلغ مدتها 3 آلاف و500 ساعة – حركة فريق الاغتيال السعودي المُكون من 15 شخصًا خطوة بخطوة منذ لحظة دخوله البلاد وحتى مغادرته.

وقالت قناة “سي إن إن” الأمريكية، إن رسائل عبر تطبيق واتساب قد تكون وراء مقتل خاشقجي، حيث انتقد في بعضها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ونشرت القناة نص محادثات عبر تطبيق واتساب، بين خاشقجي والناشط السعودي عمر بن عبد العزيز المقيم في كندا.

وأشارت “CNN” إلى فرضية أن تكون محادثات خاشقجي مع عمر بن عبد العزيز، التي انتقد فيها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشدة، إحدى العوامل التي دفعت إلى قتله.

وأوضحت أن خاشقجي كان على تواصل مع الناشط عمر بن عبد العزيز منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2017، مشيرة إلى أنها حصلت من الأخير على أكثر من 400 محادثة واتساب، تتضمن تسجيلات صوتية وصور ومقاطع فيديو.

ويقول خاشقجي في إحدى مراسلاته عن ولي العهد السعودي: "يحب القوة والقمع".

في سياق متصل، وجهت نيكي هيلي، مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، عبارات “قاسية” إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وطالبته بالتخلي عن سلوك “قطاع الطرق”.

جاء ذلك في تصريحات صحفية، أدلت بها “هيلي”، أمس الثلاثاء، حسبما نقلت صحيفة “واشنطن إكزمينير” الأمريكية.

وقالت هيلي: “يتعين على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التخلي عن سلوك قطاع الطرق، الذي يتعامل به”، وأضافت: “محمد بن سلمان كان مهملًا في بعض الأحيان”، بحسب المصدر ذاته.

ورأت الصحيفة أن المندوبة الأمريكية استخدمت عبارات “قاسية” تجاه ولي العهد السعودي، مقارنة بالعبارات التي تستخدمها إدارة الرئيس دونالد ترامب، لا سيما من جانب الرئيس نفسه ووزير خارجيته مايك بومبيو.

وأعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) مؤخرًا أنها توصلت إلى أن “قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من ابن سلمان”، لكن ترامب شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل “شريكا راسخا” للسعودية.

من جانبها قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الامريكية أن قاتل الكاتب السعودي المغدور قد زار الكيان المحتل سرا قبل عملية الإغتيال، التي حصلت في مقر القنصلية السعودية في إسطنبول.

حيث كشفت الصحيفة ، في تقرير لها النقاب عن أن اللواء أحمد عسيري، نائب رئيس المخابرات السعودية السابق، والمتهم بتدبير جريمة اغتيال خاشقجي، زار “إسرائيل” مؤخراً عدة مرات وفي مناسبات مختلفة، قبل إقالته من منصبه، مما جعله أكبر مسؤول معروف يقوم بمثل هذه الزيارات.

وتبين أن المسعري الذي أشرف على عملية الإغتيال بنفسه قد زار الكيان أيام قبل عملية الإغتيال في بداية شهر أكتوبر الماضي.

ووفق الصحيفة، فإن العسيري زار “إسرائيل” عدة مرات في السابق، وكان يسعى إلى البحث عن طرق في كيفية استفادة المملكة من الوسائل التكنولوجية الإسرائيلية للتعقّب، وذلك في الوقت الذي كانت وسائل إعلام إسرائيلية، كشفت أن اللواء أحمد عسيري كان حلقة الوصل الأبرز بين “إسرائيل” والسعودية، في تبادل المعلومات الاستخباراتية.

في سياق متصل، وجهت نيكي هيلي، مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، عبارات “قاسية” إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وطالبته بالتخلي عن سلوك “قطاع الطرق”.

جاء ذلك في تصريحات صحفية، أدلت بها “هيلي”، أمس الثلاثاء، وهي من المقرر أن تغادر منصبها بحلول نهاية العام الجاري، حسبما نقلت صحيفة “واشنطن إكزمينير” الأمريكية.

وقالت هيلي: “يتعين على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التخلي عن سلوك قطاع الطرق، الذي يتعامل به”، وأضافت: “محمد بن سلمان كان مهملًا في بعض الأحيان”، بحسب المصدر ذاته.

ورأت الصحيفة أن المندوبة الأمريكية استخدمت عبارات “قاسية” تجاه ولي العهد السعودي، مقارنة بالعبارات التي تستخدمها إدارة الرئيس دونالد ترامب، لا سيما من جانب الرئيس نفسه ووزير خارجيته مايك بومبيو.

وأعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) مؤخرًا أنها توصلت إلى أن “قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من ابن سلمان”، لكن ترامب شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل “شريكا راسخا” للسعودية.

وكانت الإمارات اعلنت تضامنها الكامل مع السعودية ضد تحميل مجلس الشيوخ الأمريكي بن سلمان مسؤولية قتل خاشقجي

وفي بيان لها، الثلاثاء، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية "تضامن دولة الإمارات الكامل ووقوفها مع السعودية الشقيقة في موقفها تجاه ما صدر مؤخرا عن مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة وضد كل من يحاول المساس بموقع المملكة وبمكانتها الإقليمية".

والخميس الماضي، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قرار يحمل ولي العهد السعودي المسؤولية عن "خاشقجي". ويتعين قبول مجلس النواب للمشروع وتوقيعه من قبل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ليصبح نافذا.

كلمات دليلية :