بالفيديو.. تفاهمات السويد تهتز على وقع استمرار الغارات والقصف

الأربعاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٠٨ بتوقيت غرينتش

تهتز هدنة الحديدة يوميا على وقع الاعتداءات التي يستمر بها العدوان السعودي الاماراتي ،في وقت يجدد فيه الجيش واللجان الشعبية التزامهم بالهدنة،واستعدادهم لرد العدوان.وبينما الوقت يسابق نفسه في الحديدة ،تعتزم الامم المتحدة تشكيل لجنة لمراقبة الهدنة في المدينة الساحلية،الا ان ما يحدث يظهر ان دول العدوان على وشك نقضها ما يعني انقلابا على تفاهامات السويد.

العالم - اليمن

تخفي تلك السحب السوداء ،طبيعة نوايا دول العدوان السعودي على اليمن ،التي ما انفكت تخرق هدنة الحديدة تارة بالغارات الجوية وحينا بالقصف المدفعي والصاروخي لمواقع مدنية داخل المدينة ،ما يهدد تلك الهدنة ويجعلها هشة ،وقد كرر الجيش اليمني استعداده التصدي لخروقات العدوان ،وفي الوقت نفسه احترام بنود الهدنة.

وقال مواطن يمني " نحن نرى في هذا الاتفاق بداية خير لهذا الشعب اليمني ولكن نرى هذه الخروقات المستمرة من قبل مرتزقة العدوان ونراهم دائما لا يريدون السلام".

هنا في الحديدة ومحيطها يواصل العدوان السعودي اعتداءاته وخرقه وقف اطلاق النار ،في وقت يقوم فيه الجيش واللجان بالتصدي لتلك الخروقات كما حصل في مديرية حيس حيث تصدوا لهم واجبروهم على التراجع في احدث صورة من صور نقض تفاهامات السويد.

وضمن الاعتداءات المستمرة اغارت طائرات العدوان على مطار صنعاء بزعم وجود طائرة من دون طيار في خرق واضح لتفاهمات السويد.

وفي اطار تطبيق تلك التفاهمات قالت مصادر الصليب الاحمر الدولي ان الجانب الوطني اليمني وممثلين عن حكومة هادي تبادلا قوائم اسرى ومعتقلين تمهيدا لعملية التبادل.

وقال مدير اقليمي في الصليب الاحمر، فابريزيو كاربوني، ان "الطرفان تبادلا قوائم تتضمن إجمالي ستة عشر ألف اسم لأشخاص يُعتقد أنهم معتقلون في إطار اتفاق لتبادل أسرى جرى التوقيع عليه الأسبوع الماضي".

وعلى وقع استمرار العدوان السعودي في اعتداءاته وخروقاته ،تهتز اوراق مشاورات السويد ،في وقت تحذر فيه مراجع دولية من اثار عدم الالتزام بتلك التفاهمات وانعكاساتها على الاوضاع الانسانية والميدانية.

وبحسب ورقة التفاهمات يتوقع أن تصل إلى اليمن خلال الأسبوع الحالي بعثة من الامم المتحدة لترؤس لجنة عسكرية تضم ممثلين عن الجيش واللجان واخرين من دول العدوان ،لمراقبة وقف اطلاق النار في الحديدة.

وبرأي متابعين فإن مواصلة العدوان السعودي الاماراتي اعتداءاته على الحديدة ومحيطها ، يعكس شعوره بالاحباط مما تم التوصل اليه في السويد ،فتحالف العدوان اجبر مرغما على الجلوس على طاولة المشاورات بعد فشله في تحقيق انتصار عسكري ضد ميناء الحديدة رغم الدعم الاميركي والغربي المباشر ،وبات يواجه ادانات دولية على خلفية المجازر التي ارتكبها بحق اليمنيين.