هكذا اعدم الاحتلال الفتى العباسي وهكذا تستعد غزة للوفاء "لأبطال المقاومة في الضفة"

هكذا اعدم الاحتلال الفتى العباسي وهكذا تستعد غزة للوفاء
الجمعة ٢١ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:١٩ بتوقيت غرينتش

قال شهود العيان الذين كانوا برفقة الشهيد محمد قاسم العباسي إن الاحتلال أطلق النار على مركبتهم بالقرب من مستوطنة "بيت أيل" شمال مدينة رام الله بصورة عشوائية، مما أدى إلى استشهاد الفتى العباسي. هذا ويستعد الفلسطينيون في قطاع غزة لجمعة الوفاء "لأبطال المقاومة في الضفة"

العالم - فلسطين

وحول ما جرى مع الشبان الأربعة الذين كانوا بطريقهم إلى مدينة نابلس أوضح مركز معلومات وادي حلوة/ سلوان، أن الشهيد محمد قاسم العباسي (17 عاما) من قرية سلوان بالقدس المحتلة ارتقى برصاصة أصابته في ظهره بعد اختراق زجاج المركبة الخلفي، وذلك حسب رواية شهود العيان الذين كانوا معه بالمركبة، وأخلي سبيلهم بعد منتصف الليل بعد تلقيهم العلاجات والفحوصات في المستشفى.

وأوضح الشاب محمد هاني العباسي- أحد شهود العيان الذين كانوا برفقة الشهيد داخل المركبة-، "كنت أنا وقاسم ومحمد ومحمود، متوجهين إلى مدينة نابلس، إلا أن الطريق كانت مغلقة انتظرنا قليلا، أحد أفراد الشرطة سأل كافة المركبات عن مكان توجهها، وأبلغنا بأن الطريق الى نابلس مغلقة، وسيستمر ذلك حوالي ساعتين، وأخبرنا بوجود طريق التفافية من بيت أيل". وأضاف العباسي لمركز معلومات :" قمنا بالعودة إلى شارع "بيت أيل"، وللأسف أخطأنا الطريق وأصبحنا داخل المستوطنة، وخلال محاولتنا العودة إلى الشارع الرئيسي والخروج من المستوطنة، تمت ملاحقتنا من "جيش أو مستوطنين" لا اعرف بالتحديد، الرؤية كانت شبه منعدمة لضعف الإضاءة وكانوا على بُعد 10 كيلومترات من المركبة، وواصلنا سيرنا فأصبحنا بين مستوطنتين" وأردف العباسي :" تمت محاصرتنا من الجهة الأمامية والخلفية، وأطلقوا الرصاص باتجاهنا، لم نتوقف وواصلنا السير بسرعة، تحطم زجاج المركبة وكما أعطبت إطاراتها" وتابع العباسي انهم وخلال سيرهم ومحاولة الفرار من إطلاق الرصاص، فإذا بمحمود العباسي يصرخ "قاسم ..قاسم" حيث كان بوضع صعب للغاية ، وخلال ذلك قمت بالاتصال بالإسعاف وخلال أخبارهم بوجود إصابة وتحديد موقعنا، اقتحمت قوات الاحتلال المركبة وأجبرتنا على الترجل منها، الا أن قاسم لم يكن يتحرك وطالبناهم بإحضار الإسعاف بشكل فوري"

وقال المركز أن القوات حاولت تحريك الشهيد، وطالبت الشبان بإخراجه من السيارة واعتدت عليهم بالدفع بأعقاب البنادق. وأوضح محمد :" عندما أخرجنا قاسم ووضعناه على الأرض فإذا هو مصاب برصاصة في الظهر، حيث اخترقت الرصاصة زجاج السيارة الخلفي وأصابته مباشرة، لافتا انه كان يجلس خلف كرسي السائق" وأضاف محمد العباسي " رجال الشرطة ثم الطواقم الطبية أبلغتنا بوفاته، وبعد حوالي ساعة من احتجازه بالمكان على الأرض تم نقله بسيارة اسعاف، فيما قامت قوات الاحتلال بتفتيشنا والتحقيق معنا على الحاجز، ومنه نقلنا الى المستشفى بسيارات الاسعاف للعلاج وكانت الشرطة بانتظارنا" ولفت العباسي الى أنهم أصيبوا برضوض وتشنجات بالأطراف فقط، أما الرصاص فقد أصيب به الشهيد قاسم .

وادعت قوات الاحتلال أن المركبة حاولت اقتحام حاجز على مدخل مدينة البيرة الشمالي، حيث يتواجد عدد من جنود الاحتلال الذين باشروا باطلاق النار عليها مما أدى إلى استشهاد الفتى قاسم العباسي

فيما نقلت مصادر عن شهود عيان تأكيدهم بأن الشهيد لا علاقة له بعملية إطلاق النار امس التي استهدفت محطة الباصات في مستوطنة "عوفرا" شمال شرق رام الله، وبأن إطلاق النار باتجاهه جاء نتيجة ارتباك مركبته قبل الوصول للحاجز.

وأعلنت قوات الاحتلال عن المنطقة الشرقية من محافظة رام الله منطقة عسكرية مغلقة، فاقتحمت قرية عين يبرود شرق رام الله كما داهمت قرية دورا القرع وأغلقت بوابة مخيم الجلزون، و جسر دير دبوان، ومداخل بلدة سلواد.

من جهتها نفت عائلة الشهيد العباسي حجة الاحتلال لتبرير إعدام نجلها الفتى محمد قاسم العباسي وطالبت بتسليم جثمانه المحتجز. واكدت أن تبرير الاحتلال لإطلاق الرصاص باتجاه المركبة التي كانت تقل 4 شبان مرفوضة. وأصدر مجلس عائلة العباسي بيانا نعى فيه الشهيد قاسم، وجاء فيه "طالته رصاصات الاحتلال الغاشم واعتداءات المستوطنين الجبناء مساء أمس الخميس على ارض رام الله، واننا اذ ننعى ابننا الشهيد نؤكد على اننا سنبقى صامدين في ارضنا ثابتين على حقنا لا يضرنا من خذلنا وان هذا المصاب لن يزيدنا الا ايمانا واصرارا ورباطا على ثرى هذه الارض المقدسة المباركة."

وفي هذا السياق يستعد الفلسطينيون للمشاركة في جمعة جديدة من مسيرات العودة وكسر الحصار بعنوان "الوفاء لأبطال المقاومة في الضفة".

ودعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة الى المشاركة بالمسيرات على حدود غزة والتي تأتي تأكيداً على الالتفاف حول "ابطال الضفة وهم يتصدون لجرائم الاحتلال". ودعت الهيئة الى" تصعيد اشكال المقاومة والتصدي للهجمة الاسرائيلية المتواصلة على الضفة الغربية وتحويل اماكن تواجد الاحتلال ومستوطنيه الى ساحات اشتباك مفتوحة وان يبقى الجيش الاسرائيلي في حالة استنزاف دائم ". واكدت الهيئة على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار وهي تدخل اسبوعها الـ38 اقوى وأشد مشددة على انها لن تتوقف الا بتحقيق اهدافها. وقالت الهيئة ان من حق الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال بكافة الاشكال التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية.