العالم - الاميركيتان
لم تمض سوى ساعات على اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب من سوريا، حتى أعلن وزير دفاعه جيم ماتيس استقالته في خطاب صريح لترامب تحدث فيه عن تزايد الشقاق بينهما وقال كوبخا له، ان من حق الرئيس ان يكون له وزير دفاع تتوافق وجهات نظره معه لذا فإن من الصواب التنحي عن المنصب.
وكان ترامب قال قبل لحظات على توزيع وزراة الدفاع الاميركية لخطاب ماتيس، ان وزير دفاعه سيتقاعد في نهاية شهر شباط/فبراير وستتم تسمية وزير دفاع جديد خلال وقت قصير.
المتحدثة باسم البيت الابيض سارا ساندرز صرحت: "ماتيس والرئيس لديهم علاقات جيدة ولكن في بعض الاحيان يختلفون، الرئيس يستمع الى اعضاء فريق الامن القومي ولكن في نهاية المطاف الرئيس هو صاحب القرار".
من جانبها قالت زعيمة الحزب الديمقراطي نانسي بيلوسي: "لقد هزتني استقالة الجنرال ماتيس ماهي الرسالة التي نبعثها الى قواتنا، قواتنا تنظر الى ماتيس كقائد و هو الان يرحل".
بدوره، اعتبر سيناتور اميركي جاك شومر، "الوزير ماتيس أحد عناصر القوة والاستقرار القليلة في هذه الإدارة. كل ما يدل على الاستقرار، كل ما يدل على القوة، كل ما يدل على المعرفة اخذ يرحل عن هذه الإدارة".
ولم تكن استقالة ماتيس مفاجئة بالكامل للمراقبين في واشنطن، فلطالما تجاهل ترامب نصائح وزير دفاعه الذي حذّر من أن انسحابا مبكرا من سوريا قد يكون "خطأ استراتيجيا فادحا".
وتصادم الرجلان في السابق حول مواضيع شتى، بما في ذلك الاتفاق النووي مع ايران الذي انسحب منه ترامب في أيار/مايو بينما دافع ماتيس عن أجزاء منه.