شاهد بالفيديو..هكذا تخلى ترامب عن "كلبه المسعور"!

السبت ٢٢ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٨:١٦ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس مركز الشرق الجديد للدراسات والاعلام غالب قنديل، ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب منذ ترشحه للرئاسة واطلاق حملته الانتخابية، لديه رؤية تتعلق بضرورة الخروج من الحروب التي اشعلتها الادارات السابقة وبالتحديد ادارتي بوش واوباما، مشيراً الى ان من ضمن هذه الحروب هي الحرب على سوريا التي اشعلها اوباما بشكل مباشر وادارته.

العالم - خاص العالم

وقال قنديل في حوار مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث"، ان ترامب جاء من خارج المؤسسة الحاكمة وضرب عرض الحائط الكثير من الاطر التقليدية للسياسات الاميركية في الداخل والخارج، ودشن عهداً من الحروب التجارية الكبرى حتى مع الحليف الاوروبي برفع الرسوم الجمركية.

واوضح قنيل، ان موضوع الخروج من سوريا كان وعداً انتخابياً، كان قد لوّح به قبل 10 اشهر واوشك ان يجعله تنفيذاً، لكن ردة فعل البنتاغون والاستخبارات وبعض اوساط المؤسسة الحاكمة دفعته للتريث، لكنه عاد مجدداً واتخذ القرار وحوله الى امر تنفيذي.

واعتبر رئيس مركز الشرق الجديد للدراسات والاعلام قائلا: ان القرار الاميركي يعبر عن تحول البيئة الاستراتيجية في سوريا والمنطقة، ورأى ان المؤشر يدل ان الانكفاء الاميركي جاء عندما تحرك الجيش السوري مع حلفائه وحرر الجنوب السوري، الذي يقع في خط التماس على خط الاشتباك مع "اسرائيل"، فانهارت بسرعة الميليشيات العميلة وسقط وهم الشريط الذي ارادته "اسرائيل" وحاولت ان تقيمه، فيما استطاع الجيش السوري ان ينسف كل خطوط الحمراء التي رسمها الاميركي والاسرائيلي معاً قبل تحرير الجنوب السوري، مؤكداً ان الانسحاب الاميركي مؤشر على ميزان القوى في سوريا.

وحول استقالة ماتيس من حكومة ترامب، اضاف قنديل، ان عملية استبدال الجنرالات تكررت خلال فترة حكم ترامب، مشيراً الى انه على الرغم ان ماتيس كان يوصف بالكلب المسعور لترامب، لكنه حين اعترض على قرار ترامب الانسحاب من سوريا، فهذه تعد مخالفة لتعهدات رئيسه اثناء حملته الانتخابية.

واعتبر قنديل، ان قرار الانسحاب من سوريا صدى له صفة سياسية في الداخل الاميركي، ووظف سياسيا سواء بمزاعم ان داعش قد انتهت او الانسحاب القوات الاميركية من افغانستان، موضحاً ان عملية الانسحاب ما هي الا عملية استبدال وظائف معينة يحاول ترامب وجنرالاته الابقاء على مرتزقتهم هناك ولكن عبر شركات خاصة.

كما اكد قنديل، ان اميركا لم تعد قادرة على التوافق مع الوحدات الكردية من جانب وتركيا من جانب آخر الذي يريد اردوغان ان يقيم شريطاً حدودياً على بلاده في مواجهة الاكراد باعتبارها اولوية لا يمكن التنازل عليها، واضاف، ان اميركا لا ترغب بحماية الاكراد في وقت تخسر تركيا الحليف الاستراتيجي لها.

تابعوا المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..