رسالة واضحة من مناورات "الرسول الاعظم "

جهوزية الحرس الثوري وقدراته الدفاعية الباهرة..

جهوزية الحرس الثوري وقدراته الدفاعية الباهرة..
السبت ٢٢ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:١٨ بتوقيت غرينتش

أجرى الحرس الثوري الايراني المرحلة الأخيرة من مناورات واسعة له في جزيرة "قشم" بمياه الخليج الفارسي وسواحل البلاد الجنوبية، وذلك بعد دخول حاملة الطائرات الأميركية "جون ستينيس" مياه الخليج الفارسي وشاركت في هذه المناورات وحدات التدخل السريع والقوات الخاصة وقوات المغاوير والمروحيات الهجومية واللوجيستية وطائرات الدرون الاستطلاعية والقتالية وقوات الهندسة والآليات والحرب الالكترونية وصواريخ متوسطة المدى واللواء بحري "ذوالفقار" التابع للقوة البحرية للحرس الثوري.

العالم- تقارير

ومن اهم العمليات التي تم تنفيذها في هذه المناورات، السيطرة على الاهداف الاستراتيجية في ارض العدو، الهجوم على الساحل، دعم الوحدات المشاركة في العمليات من قبل المروحيات ووحدات الدروع.

وتعد هذه المناورات المسماة بـ مناورات "الرسول الاعظم (ص)" ردعية وتنصب في اطار تحويل القوة الردعية إلى قوة هجومية، کما أنها وجهت رسالة تحذيرية الی الأعداء.

وقال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري: "إن مناورات الحرس في مياه الخليج الفارسي تقوم على سياسة الردع بالدرجة الأولى"، معربا عن أمله في أن يكون "الأعداء" على علم بأن قوات الحرس الثوري ستتعقب المعتدين في كل مكان، وأن ردها سيكون مدمرا، بحسب تعبيره.

وقال نائب قائد حرس الثورة الاسلامية، العميد حسين سلامي: "كل ما تشاهدونه من أسلحة وذخيرة حية تستخدم الیوم هو يمثل الجانب الظاهري لقدراتنا العسكرية التي لم يتعرف علیها وعلی مجملها العدو، وباقي أعداء ايران وكل الاجهزة والمعدات الحربية هي من تصميم وتصنيع المهندسين الايرانيين".

وبدوره، أعلن قائد القوات البرية في الحرس الثوري العميد محمد باكبور أنه لا نية لايران في مهاجمة أي دولة في المنطقة، لكنها سترد بقوة على أي اعتداء قد تتعرض له.

وقال العميد باكبور: "ان هذه المناورات حقققت جميع اهدافها المنشودة وكما اعلنا مسبقا فان مبدئنا واستراتيجيتنا هي الدفاع ولكنها هجومية على صعيد العمليات والتكتيكات.

كما قال التلفزيون الرسمي لايران إنه "سيتم استعراض عمليات هجومية للمرة الأولى في إطار العقيدة الدفاعية لإيران".

من جانبه نفى مسؤول في وزارة الدفاع الإيرانية إطلاق طائرة مسيرة أو صواريخ باتجاه حاملة الطائرات الأمريكية في الخليج الفارسي أمس.

وكشف رئيس مؤسسة الصناعات البحرية في الدفاع الإيرانية الأدميرال أمير رستكاري أن قوارب الحرس الثوري الإيراني اقتربت من حاملة الطائرات الأمريكية "جون ستينيس" أثناء دخولها مضيق هرمز أمس.

وأكد رستكاري إطلاق الحرس الثوري طائرة مسيرة وصواريخ، لكنه نفى في نفس الوقت أن يكون ذلك لاستهداف حاملة الطائرات الأمريكية بل كان جزءا من المناورات التي كانت يجريها الحرس الثوري في المنطقة، معتبرا أن الحديث عن استهداف الحرس لحاملة الطائرات بطائرة مسيرة أو اطلاق صواريخ "محاولة لشيطنة إيران".

وكانت وكالة أسوشيتد برس أفادت أمس بأن سفنا تابعة للحرس الثوري الإيراني أطلقت صواريخ باتجاه حاملة الطائرات الأمريكية "جون ستينيس" التي دخلت مياه الخليج الفارسي لأول مرة منذ 2001.