أبو زهري يشرح اهداف "صفقة ترامب"

أبو زهري يشرح اهداف
الأحد ٢٣ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٠٤ بتوقيت غرينتش

قال سامي أبو زهري، القيادي في حركة حماس: إن الخطة الأمريكية للتسوية بالشرق الأوسط، المعروفة إعلاميًّا بـ"صفقة القرن"، تسعى لتحقيق هدفين؛ الأول تطبيع علاقات الاحتلال مع الدول العربية، والثاني "تصفية القضية الفلسطينية" مضيفا ان نتنياهو يحاول التغطية على أزماته الداخلية من خلال الإعلان عن انتصارات وهمية.

العالم - فلسطين المحتلة

ورأى أبو زهري، في حوار خاص مع وكالة الأناضول بالعاصمة التركية أنقرة، أن الولايات المتحدة الأمريكية و"إسرائيل"، تسعيان من خلال هذه الخطة، إلى دفع الدول العربية لتطبيع علاقاتها مع "إسرائيل"، وجعلها كيانا شرعيا وأساسيا في المنطقة.

وأضاف موضحًا: "خطة صفقة القرن، إقليمية، أكثر من كونها خاصة بالقضية الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا يريدان تطبيع علاقات الاحتلال مع دول المنطقة، وجعله طرفا طبيعيا ومقبولا، في مواجهة أطراف أخرى كإيران".

وتابع: "العدو الحقيقي لدينا هو إسرائيل، ومن هنا، نرفض صفقة القرن من خلال هذه (الاصطفافات) التي تجعل الاحتلال طرفا أساسيا بالمنطقة".

وعدّ أبو زهري أن صفقة القرن تهدف أيضًا، إلى تصفية القضية الفلسطينية، "بشكل نهائي، من خلال إسقاط ملفات القدس واللاجئين"، مشيرًا أن جوهر الخطة الأمريكية يتمثل في حصر الدولة الفلسطينية في قطاع غزة، وتبديد حقوق الشعب في الضفة الغربية.

وأضاف: "نحن أصحاب قضية، وهي التحرر من الاحتلال، وليس إقامة دولة في غزة أو غيرها في هذه المرحلة، حينما نحرر فلسطين نختار كيف نقيم دولة".

التطبيع مع الاحتلال

وشدّد القيادي في حماس، على رفض حركته التام لأي خطوات تطبيعية بين "إسرائيل" وأي دولة عربية أو إسلامية، لكنه قلّل في الوقت ذاته من أهمية تصريحات رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو المتكررة، حول حدوث اختراق في علاقات "تل أبيب" مع الدول العربية.

وقال أبو زهري: إن نتنياهو "يحاول التصوير أن الدول العربية خاضعة له، وأنه سيد المنطقة"، عادًّا أنه "يحاول التغطية على أزماته الداخلية من خلال الإعلان عن انتصارات وهمية".

لكنه أضاف مستدركا: "نعم، هو نجح في اختراقات سياسية في بعض العلاقات مع بعض الأطراف، لكنها محدودة وليس كما يحاول تصويرها".

وأكمل: "في كل الأحوال، نرفض أي تطبيع مع الاحتلال، ونرفض استقباله في أي ساحة عربية أو إسلامية، ونعدّ أي استقبال لوزراء الاحتلال جريمة بحق القضية الفلسطينية".

ودأب نتنياهو خلال المدّة الماضية على تأكيد حدوث اختراقات كبيرة على صعيد عملية التطبيع بين "تل أبيب" والعالم العربي، حسب دعواه.

جولة هنية الخارجية

وعلى صعيد آخر، أكد أبو زهري، أن رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، سيبدأ قريبا جولة خارجية، لعدد من الدول.

ولفت إلى أن إحدى المحطات الرئيسة لهذه الجولة ستكون العاصمة الروسية، موسكو، بناءً على دعوة رسمية من وزارة الخارجية الروسية، سلّمها لهنية، السفير الروسي لدى السلطة الفلسطينية.

وقال: "نرحب بالدعوة الروسية، وهي تهدف إلى التركيز على العلاقات الثنائية وبحث التطورات على الصعيد الفلسطيني، والوضع الداخلي".

وردًّا على سؤال حول إعلان "الخارجية" الروسية الجمعة، محاولة عقد لقاء ثنائي مع حركة "فتح"، في موسكو، قال أبو زهري: "لا معلومات لدينا حول هذا الأمر".

وكانت حماس قد أعلنت نهاية تشرين الآخِر الماضي، أن رئيس مكتبها السياسي، تلقى دعوة رسمية من الخارجية الروسية لزيارة موسكو، حملها السفير الروسي في فلسطين حيدر رشيد.

ولم تحدد الحركة حتى الآن موعد الزيارة، لكنها قالت على لسان عدد من قادتها: إنها "قريبة".

ولم يكشف أبو زهري، عن أسماء الدول التي سيزورها هنية، بالإضافة إلى روسيا، مكتفيا بالقول: "سيزور عددا كبيرا من الدول العربية والإسلامية، وغيرها من الدول".