موقع أمريكي:

السعودية أمام أزمة إقتصادية بسبب تراجع أسعار النفط

السعودية أمام أزمة إقتصادية بسبب تراجع أسعار النفط
الأربعاء ٢٦ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٤:١٩ بتوقيت غرينتش

خلُص موقع أمريكي إلى أن “السعودية” على موعدٍ مع أزمة إقتصادية خانقة مماثلة لعام 2015 – 2016 نتيجة إنخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.

العالم - السعودية

وأوضح موقع “أويل برايس” لكاتبه “تيم دايس” أن مسؤولي الطاقة في “السعودية” يقفون بإندهاش أمام ما يحدث في أسواق النفط في الوقت الحالي، وأن” عليهم أن يقلقوا حد اليأس بسبب انخفاض الأسعار”.

الكاتب الأمريكي وفي مقال له تحت عنوان “مع استمرار انخفاض أسعار النفط.. السعودية تخطو على طبقة ثلج رقيقة”، رأى أن “السعودية” التقطت أنفاسها بعد تهديدات بحدوث انهيار اقتصادي خلال 2015-2016 إثر حالة وفرة المعروض في الأسواق وما تلا ذلك من انخفاض الأسعار إلى أدنى المستويات.

ويبدو أن الأمور تزداد سوءاً، وفق الكاتب مع توقّعات بفشل “السعودية” والمنتجين المستقلّين في رفع أسعار الخام رغم قرارهم خفض الإنتاج بداية ديسمبر/كانون الأول الحالي.

الموقع الأميركي المتخصّص بأخبار الطاقة، ذكر أن الموازنة السعودية “عانت من عجز كبير إثر انخفاض أسعار النفط إلى ثلاثين دولاراً، بسبب زيادة كبيرة في إنتاج النفط الصخري الأميركي بالتزامن مع قرار الرياض رفع الإنتاج”.

وأشار إلى أن “هذا الوضع أجبر السعودية بحلول نهاية عام 2016 على اللجوء إلى منتجين من خارج منظمة أوبك، بقيادة روسيا، لإتخاذ قرارات بخفض المعروض في الأسواق لإنهاء معاناتها، عبر استعادة توازن السوق بين العرض والطلب”.

وأوضح الكاتب أنه “رغم مساعدة روسيا للسعودية من أجل السيطرة على أسواق النفط، فإن المملكة بدا أنها قد عادت إلى الوراء، وأن رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإصلاح الاقتصاد عبر تقليل الاعتماد على النفط قد انهارت”.

ذلك أن الأسعار بحسب “برايس” عادت إلى الإنخفاض من جديد وبنسب تقدر بـ 40%، “وسط تخمة في المعروض بسبب ضخ المنتجين الكبار كميات كبيرة، وتباطؤ الإقتصاد العالمي الذي يعود في جزء منه إلى التوترات التجارية المستمرة بين واشنطن وبكين”.

وتابع يبقى أن “نرى ما إذا كان اتفاق إنتاج النفط الجديد بين أوبك وحلفائها بخفض إنتاج 1.2 مليون برميل في اليوم اعتباراً من يناير/كانون الثاني المقبل وعلى مدى ستة أشهر، سيساعد على تخفيف المخاوف في سوق النفط وتقليل الفائض في المعروض”.

وختم بالقول: “بالنظر إلى استمرار الولايات المتحدة في زيادة إنتاجها واحتمال عدم التوصل إلى اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين، فإن من المرجح أن تظل أسعار النفط بين 40 و50 دولاراً أو أقل خلال الربع الأول من العام المقبل، وهي نقطة تعيد إلى الأذهان الوضع الذي عانت منه السعودية في 2015-2016، حيث بالكاد نجت المملكة من أزمة اقتصادية”.