الجبير ، من الحضيض الى القمة ومن ثم الهاوية

 الجبير ، من الحضيض الى القمة ومن ثم الهاوية
الخميس ٢٧ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:١٢ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالم الخبر واعرابه

الخبر: اصدر الملك سلمان قراراً بإقالة وزير الخارجية عادل الجبير من منصبه، وتعيين إبراهيم العساف بديلاً عنه، مكتفيا بتعيينه في منصب وزير دولة للشؤون الخارجية، وعضو مجلس الوزراء.

التحليل :

-بداية لا يخفى على احد ان اقالة شخص من منصبه وتعيينه في منصب مستشار هو اجراء متعارف في الانظمة الخليجية. فالخطوة في اساسها لا تهدف الى حفظ ماء وجه المسؤول المقال، اكثر من تنزيه صاحب الجلالة من قراراته الخاطئة،. وعلى قول الشاعر " في بلادنا ممكن ان يكتب الانسان ضد الله لا ضد الحكومة ".

- خلال فترة تصدي الجبير لمنصبه شهدت السياسة الخارجية السعودية (بعيدا عن التطبيل الذي كان يجري لها) شهدت الكثير من التخبط وعدم الاتزان بشان الكثير من الملفات، بداية من الملفين السوري والعراقي والمواجهة مع إيران، مروراً بالعدوان على اليمن والتعامل مع قانون "جاستا" وحصار قطر وتفاقم الأزمة الخليجية ونهاية بقضية مقتل خاشقجي، ومن هو افضل شخص ليكون كبش فداء لهذه الاخطاء .

- وفيما يخص البديل اي ابراهيم العساف، فهناك من يرى بان اناطة منصب الخارجية الى شخصية اقتصادية بحتة، هدفها من جهة، الايحاء بأن عملية الاعتقال التي تمت للامراء والاثرياء كانت في محلها، لان من تم اطلاق سراحهم قد يتسلم البعض منهم اعلى المناصب الحكومية. ومن جهة اخرى العملية تهدف الى التقليل من الضغوط الدولية التي تتعرض لها المملكة على صعيد حقوق الانسان وعمليات الاعتقال التعسفية. اضف الى ذلك ان العساف ليس من العائلة المالكة ليشكل خطورة على الامير الشاب في حال تسلمه سلم العرش.