لاريجاني:طريقة زيارة ترامب للعراق تكشف سلوكا متغطرسا

لاريجاني:طريقة زيارة ترامب للعراق تكشف سلوكا متغطرسا
الأحد ٣٠ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني طريقة زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب للعراق بانها تكشف عن طبيعة السلوك الاميركي المتغطرس، لافتا الى الرد الجاد على ذلك من قبل الشعب العراقي الابي ومختلف فئاته ومكوناته السياسية.

العالم - ايران

وفي كلمته اليوم الاحد خلال اجتماع مجلس الشورى الاسلامي، اشار لاريجاني الى نزعة الغطرسة لدى الاستكبار الاميركي ومنها على سبيل المثال اعلانهم بكل وقاحة بعد نهبهم اموال السعوديين والاماراتيين وبعض الدول الاخرى (في صفقات الاسلحة) بانه لو لم يكن دعمهم للنظام السعودي لسقط في غضون اسبوع اي انهم يبتزون الاخر ولا يعيرون له احتراما في الوقت ذاته.

واضاف، ان المثال الاخر على نزعتهم الاستكبارية المترافقة مع الحماقة وعدم التدبير هي الزيارة التي قام بها الرئيس الاميركي الى العراق بعيدا عن العرف الدبلوماسي، وهو الامر الذي لقي ردا جادا من الشعب العراقي الابي وجميع الفئات السياسية العراقية حتى ان بعضها طالب في الرد على الاهانة باخراج القوات الاميركية من العراق.

وفي جانب اخر من حديثه نوه الى ان عداء اميركا للشعب الايراني اصبح اليوم جليا اكثر من ذي قبل واضاف، انه وفي ظروف اليوم المعقدة حيث هنالك مشاكل اقتصادية جعلت اميركا مواجهة الشعب الايراني في مقدمة جدول اعمالها، مما يتطلب المزيد من الاهتمام بتوجيهات قائد الثورة الاسلامية كي تتمكن السلطات الثلاث في اجواء سياسية زاخرة بالطمانينة من الرقي بالشؤون الاقتصادية في مسار تعزيز القدرات الوطنية وتوفير فرص العمل المستديمة ودعم المستضعفين والكادحين والمزارعين والعمال.

وفي حديثه اشار لاريجاني الى هبة الجماهير المؤمنة التي انهت الفتنة التي اعقبت الانتخابات الرئاسية عام 2009 وقال، ان التاسع من دي (30 ديسمبر عام 2009) ازاح الضبابية عن الاجواء السياسية في البلاد وانهى التجاذبات الداخلية وسلسلة التدخلات الانتهازية من جانب اميركا وبعض الدول الغربية وبطبيعة الحال بعض الاضطرابات الامنية البسيطة وعزز مسيرة الثورة بوعي وبصيرة.

واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان من الاسباب المهمة لتحديات تلك الايام هو عدم الاهتمام بالقانون والعمل به من جانب البعض وهو الامر الذي يكلف اثمانا كبيرة للمصالح الوطنية والامن القومي وهو ما يعد درسا كبيرا لجيل اليوم والغد ليدركوا ضرورة التصدي الجاد حتى للخروقات القانونية البسيطة لانه حتى مثل هذه الخروقات يمكنها زعزعة ركائز المدنية في البلاد.

ونوه الى التدخلات الاجنبية وخاصة من جانب اميركا في القضايا التي تلت الانتخابات الرئاسية عام 2009 اذ كانوا لا يابون عن الاعلان صراحة عن ذلك، لافتا الى عدم معرفتهم بطبيعة المجتمع الايراني وكذلك انخداعهم بالمعلومات المزيفة التي تزودهم بها العناصر المناهضة للثورة ومنهم زمرة المنافقين (خلق الارهابية) "ويبدو ان اميركا اليوم مبتلاة بهذا الوهم المؤسف اذ يتابعون الحظر ضد ايران والدعاية المناهضة لها واصبحوا غير قادرين على عدم الكشف عن احلامهم الباطلة عبر رئيسهم المتخبط مضطرب الفكر، الا ان الشعب الايراني متمسك بعزته واستقلاله، ومبدئيا فان الكثير من الشعوب اليوم اصبحت متيقظة.