مع الحدث - اتفاق الحديدة وعقبات التطبيق - الجزء الاول

الأحد ٣٠ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٨:١٧ بتوقيت غرينتش

ما اهمية الاتفاق على فتح ممر انساني من الحديدة صنعاء؟ لماذا يحاول فريق الرياض عرقلة المرحلة الاولى بعشرات الخروقات؟ هل الهدف للالتفاف على ما اتفاق عليه في ستوكهولم والعودة الى ما قبله؟ كيف يبدو التحضير للمرحلة الثانية في ضوء تنفيذ المرحلة الاولى؟

واكد الاعلامي اليمني عبد السلام الجحاف، ان الجيش اليمني واللجان الشعبية التزموا بما وجب عليهم بتسليم ميناء الحديدة الى شرطة خفر السواحل وفقاً ما تم الاتفاق عليه في مشاورات السويد وبحضور رئيس فريق المراقبين الدوليين.

وقال الجحاف في حوار خاص مع قناة العالم في برنامج "مع الحدث": ان وفد الرياض لم ينفذ الاتفاق من جانبه، ولم يسحب مرتزقته المتواجدين في الجهة الشرقية لمحافظة الحديدة وكذلك الطريق الواصل الى صنعاء وهو كيلو 16 والذي مازال غير صالحاً لنقل المساعدات الانسانية والغذائية.

وعن من هي السلطة المحلية في الحديدة التي تتولى ادارة المدينة، اشار الجحاف الى ان ما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم ان السلطة المحلية الحالية بالاستمرار في ادارة شؤون المدينة، موضحاً ان فريق وفد الرياض بعد ما خرج من اتفاقية ستوكهولم بدأ باعطاء تأويلات اخرى وانه لابد ان تكون السلطة المحلية بيد ما قبل 2014، معتبراً ان هذا الامر غير مقبول مطلقاً، لان من يتواجد على الارض هم من ابناء الحديدة سواء ان كان المحافظ او رئيس المجلس المحلي او مدراء المديريات الذين يديرون السلطة المحلية منذ عام 2014 وحتى الان، وكذلك بالنسبة للقوات الامنية التي تحافظ على الامن داخل المدينة.

واعتبر ان الطارئ على مدينة الحديدة هو هذه القوات القادمة من عدن سواء كانت من اولوية العمالقة كما يسمونها والتي لا تتبع حتى ما يسمى بالحكومة الشرعية، وهي تابعة للامارات التي تمولها وغالبيتهم من عناصر القاعدة وداعش.

من جانبه، اكد القيادي في الحزب المؤتمر الشعبي احمد الحبيشي، ان ما يحصل في محافظة الحديدة كشف الكثير من الحقائق على الارض، وثبت ان وفد الرياض ليس قادراً على تنفيذ اي التزام يقع على عاتق خاصة ما توصل اليه اتفاق مشاورات السويد.

وقال الحبيشي: انه اتضح وبمعرفة الجنرال باتريك رئيس لجنة اعادة الانتشار في الحديدة، انهم غير موجودين على الارض كقوات حقيقية التي تسيطر على خط كيلو16 الاستراتيجي بين صنعاء والحديدة وانما اتضح انهم مجموعة مشرذمة من الميليشات المشتتة.

واوضح، ان رئيس فريق المراقبين تجول في مدينة الحديدة ومينائها والكثير من مناطق المحيطة والقريبة من الحديدة واتضح انهم لا وجود لهم على الارض، والموجود على الارض هو الجيش اليمني واللجان الشعبية القادران على تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في اتفاق ستوكهولم، حيث جرى تسليم ميناء الحديدة لشرطة من خفر السواحل القانونية.

بدوره، اكد الاكاديمي والباحث في الاعلام السياسي مكرم خوري مخول، ان هناك امد قريب ومتوسط وبعيد لتطبيق اتفاقية ستوكهولم التي استمرت محادثاته على مدى اسبوع.

وقال مخول: ان الاتفاقية هي الحجر الاول قد تكون اتفاقية آجلة سلام فيما بعد، ولكن على الارض يتم حالياً تطبيق الامد القريب والمتوسط لاتفاق ستوكهولم، مشيراً الى ان الخطوة التي اقدم عليها هو الجيش اليمني واللجان الشعبية بتسليم ميناء الحديدة لخفر السواحل.

واوضح، ان الحديدة كانت تحت سيطرة الجيش اليمني واللجان، ولم تكن تحت سيطرة وفد الرياض، ومن الطبيعي ان الطرف الذي يعيد انتشار قواته هو الطرف الموجود في الحديدة وليس الطرف الاخر، مؤكداً ان الولايات المتحدة لم تسمح والدول الضامنة ألا يقوم الطرف الاخر بتطبيق ما يلزمه من اتفاقية ستوكهولم.

واكد مخول، ان مجرد قيام الجيش اليمني واللجان الشعبية باعادة الانتشار وتسليم الميناء سيصب في صالح مصداقية الجيش واللجان اذ انه سيقول للرأي العام العالمي وللهيئات التي رعت اتفاق ستوكهولم بانهم قاموا بعمل مسؤول وقدموا بادرة حسن نوايا وعلى الطرف ان يقوم تماماً بما عليه من تطبيق لنقاط وردت في اتفاق ستوكهولم، مشيراً الى ان وفد الرياض ليس له اي مفرّ بما يتعلق بالحديدة بالبنود التي تقع على عاتقهم تنفيذها والا فستضعهم في خانة عقيمة هم في غنى عنها.

ضيوف الحلقة:

الاعلامي اليمني عبد السلام الجحاف

القيادي في الحزب المؤتمر الشعبي احمد الحبيشي

الاكاديمي والباحث في الاعلام السياسي مكرم خوري مخول