شاهد بالفيديو..

ما مصير الملف الكردي بعد الانسحاب الاميركي من سوريا؟

الأحد ٣٠ ديسمبر ٢٠١٨ - ١١:٣٥ بتوقيت غرينتش

يعاني الأكراد في سوريا من اضطراب في المواقف بعد اعلان الولايات المتحدة الانسحاب من البلاد، فيما اكدت مصادر رسمية أن الانسحاب الأميركي لن يؤثر على تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا.

العالم - مراسلون

لا علاقة لانسحاب أمريكا بتشكيل اللجنة الدستورية، ليس هناك رابط بين الأمرين، وهذا ما تؤكده دمشق والمعارضة الداخلية أيضاً، بيد أن لهذا الانسحاب مفاعيل ستؤثر بلا شك على الملف الكردي، وتحديداً على الفصائل التي وضعت كل ما تملك في سلة الأمريكي.

وقال رئيس المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، عبدالله منيني لقناة العالم:" المعارضة الداخلية التي كانت ملتزمة بالثوابت الوطنية ومنها التدخل الاجنبي بكل أشكاله ومنه التدخل الاميركي، بالتالي المعارضة الداخلية من المفروض أن تری هذا الانسحاب انه خطوة مهمة جداً في سبيل تحرير الارض السورية وفي سبيل طرد أي غازي أو أي وجود غيرشرعي ودون موافقة الشعب السوري والحكومة السورية التي تعبّر عن هذا الشعب".

تقول مصادر في المعارضة الداخلية للعالم أنها لم تتوقف عن محاولة لعب دور الوسيط مع الجانب الكردي، وسيط لاقى قبولاً في مرات، وقوبل بعنجهية في مرات أخرى، ما يعكس تقلبا في المزاج الكردي مرده إلى الوعود الأمريكية التي أعطيت في الشمال السوري.

وقال رئيس حزب التضامن المعارض، سليم الخراط:"هنالك اعادة لرسم خطط ومنهجة الدستور لكن بعقل ومنطق وحكمة الداخل السوري وليس الخارج ولن نسمح للخارج أن يتدخل. لدينا تعديلات، لدينا إمكانات و ما نستطيع أن نتقدم به و أن نقوله، لدينا امکانية نحن ودولتنا وحكومتنا علی تعديل مايوجب من النقاط التي واجب تعديلها لكن عن طريق اللجنة الدستورية التي انتخبناها".

امريكا حاولت مراراً تعطيل أي جهود تتعلق بالحلول السياسية في سوريا ومعها دفع مسار عملية السلام إلى الأمام، مرة بدعم مقاتلي العشائر ومرة بدعم الأكراد ومرات بمحاولة تفتيت سوريا من الداخل، ليتضح نهاية أن خروجها من سوريا كان خروج المضطر من ورطة.

لايمكن الربط المباشر بين انسحاب أمريكا وتشكيل اللجنة الدستورية، فالقرار السوري واضح برفض الشروط المسبقة وتدخل أي جهة لاعلاقة بها للأمر ما يلقي علی الاكراد من ناحية أخری مسؤولية تقدم خطوة الی الامام في اطار المفاوضات بعد أن مُنيت بعض فصائلهم بخذلان، تقول دمشق، أنه كان متوقع.