"سوريا الاسد" تفرض شروطها على هؤلاء

الأحد ٣٠ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

وسط مساع حثيثة تبذلها لإعادة فتح سفاراتها المغلقة في دمشق، أصبحت عودة العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة السورية موضوع الساعة للدول الخليجية والعربية، فيما تتوالى المطالبات على الساحة الاقليمية والدولية بضرورة استعادة سوريا عضويتها في الجامعة العربية.

العالم - تقارير

تطورات متسارعة تشهدها الساحة السورية، فما ان اعترفت الولايات المتحدة ضمنيا بهزيمتها في سوريا وقرر رئيسها دونالد ترامب سحب قوات بلاده منها، بدأت دول خليجية وعربية عدة ممن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا منذ بدء ازمتها الحديث عن ضرورة العودة مرة أخرى الى الحضن السوري آملة بأن تصفح لها دمشق عمّا سلف.

وآخر هذه التطوارات، هو ما كشف عنه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني، نضال الطعاني، عن وجود مساع أردنية على المستويين البرلماني والحكومي لإنهاء تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية.

ومطالبه أعضاء في مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى في البرلمان) بتعزيز العلاقات الأردنية السورية لما لها من فوائد للدولتين. في كلماتهم خلال مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2019، دعوا إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى سابق عهدها قبل الأزمة السورية.

هذا الإعلان الذي يجري في ظل تعالي الأصوات في الآونة الأخيرة بالعالم العربي الداعية لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، المنظمة التي قامت بتعليق عضوية سوريا فيها من جانب واحد في عام 2011 بعد نشوب الأزمة السورية التي توشك على النهاية.

هذه المطالبات جاءت في الوقت الذي فجر فيه كاتب كويتي شهير مفاجأة حول سوريا وتحدث عن معلومات حول قرب موعد عودة سوريا الى جامعة الدول العربية.

فقد كشف الإعلامي الكويتي ورئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية أحمد الجار الله، في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الجتماعي "تويتر":ان "الرئيس الموريتاني سيزور دمشق بعد إثنا عشر يوما أي في العاشر من يناير/كانون الثاني، زعامات عربية أخري ستزور دمشق، وسوريا ستحضر مؤتمر القمة العربي".

وأضاف قائلا: "مؤتمر القمة العربي سيعقد في تونس مارس/آذار القادم، وليس في الجزائر، وسوريا ستحضر المؤتمر وستعود للجامعة العربية".

موقف الجار الله ياتي ليسلط الضوء على التوجه الذي تنتهجه دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي وعن مصير العلاقات بين هذه الدول وسوريا، كما جاءت لتكمل الدور الذي لعبه الرئيس السوداني عمر البشير في فتح المجال لاعادة بناء جسر من العلاقات بين تلك البلدان وسوريا.

فكان اعلان وزارة الخارجية الإماراتية عودة العمل في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق، ومباشرة القائم بالأعمال بالنيابة مهام عمله من مقر السفارة.

بالاضافة الى تصريح وزير الخارجية البحريني خالد بن حمد آل خليفة أن سوريا بلد عربي رئيسي في المنطقة.والبيان الذي أعلنت فيه البحرين إعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق،تاكيدا منها على حرصها على استمرار العلاقات بين البلدين.

وما نقله تلفزيون "الميادين" عن مصادر دبلوماسية، قولها إن السعودية أبلغت بعض العواصم الدول العربية إنه لا مانع لديها من عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية.

هذه التطورات تدل على ان الحكام الخليجيين الذين لم يتركوا اي جهد لإسقاط الحكومة السورية ادركوا بان سوريا انتصرت في حربها على الارهاب وهذا امر واقع عليهم القبول به ومن لا يقبل به فليتحمل نتائج العزلة ونظرة الاتهام التي سوف توجه اليه في دعم الارهاب ضد سوريا.