المشهد اليمني: الحديدة..اعادة الانتشار ومستقبل اتفاق ستوكهولم 

الأحد ٣٠ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

عراقيل يختلقها تحالف العدوان السعودي الاماراتي حول تنفيذ اتفاق السويد بشأن محافظة الحديدة والأسرى.

ففي الوقت الذي أعلن الجيش اليمني بدء المرحلة الاولى من عملية اعادة الانتشار وتسليمه مؤانئ الحديدة لقوات خفر السواحل امتنعت قوى العدوان من فتح طريق الحديدة صنعاء، ورفضت الانسحاب من الاطراف الشرقية والجنوبية للمدينة، في حين قال متحدث باسم الجيش اليمني إن قوى العدوان ارتكبت اكثر من خمسين خرقا خلال الساعات القليلة الماضية.
وفي تطور لافت ومخالف لاتفاق السويد استقدمت الامارات أسلحة وعتادا عسكريا كبيرا الى ميناء المخا، فيما قالت مصادر إن هذا العتاد العسكري توجه نحو جبهات الساحل في مخالفة صريحة للاتفاق.
اتفاق الاسرى هو الاخر شهد انتكاسة، حيث قالت لجنة الأسرى إن العدوان قدم اسماء وهمية وغير دقيقة في محاولة منه لعرقلة الاتفاق.
وفي اطار العدوان على اليمن كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن معلومات جديدة حول المرتزقة السودانيين المشاركين في العدوان على اليمن، وقالت إن السعودية استخدمت ثروتها النفطية الهائلة لتجنيد آلاف من الناجين اليائسين من الصراع في دارفور غربي السودان للقتال في اليمن وإن عشرين الى أربعين بالمئة منهم من الاطفال الذين يبيعهم أهاليهم للسعودية من اجل المال.
واكد وزير الاعلام اليمني ضيف الله الشامي ان هناك عراقيل كبيرة تقف في وجه تنفيذ اتفاق ستوكهولم بالسويد بين الاطراف اليمنية، متمثلة بالخروقات الكبيرة من قبل قوى العدوان.
وقال الشامي انه "يتوجب ان تواجه الخطوة الايجابية المتمثلة باعادة انتشار قواتنا من الحديدة خطوة ايجابية من قبل قوى العدوان"، كاشفا ان قوى العدوان رفضت الانسحاب من تقاطع طريق الحديدة وفق ما اكد اتفاق السويد.
واضاف الشامي انه يتوجب على الامم المتحدة ان تلزم الطرف الآخر بتقديم تنازلات، مؤكدا وجود تعزيزات عسكرية لقوى العدوان قرب الحديدة وهذا يجعل اتفاق السويد في خطر.
واشار وزير الاعلام اليمني الى ان "الامم المتحدة رحبت بانسحاب القوات اليمنية من الحديدة وتسليمها لخفر السواحل ولا مجال للتشكيك بذلك"، مشددا بانه يتوجب على اللجنة الاممية ان توضح من يسعى الى ايجاد اختلالات في تنفيذ اتفاق السويد.
وحول تأخر وصول القوافل الاغاثية اكد الشامي ان تأخر وصول القوافل كان نتيجة رفض دول تحالف العدوان الانسحاب من الطريق الواصل بين صنعاء والحديدة ، موضحا ان هناك 41 شخصا وردت اسماءهم في كشوفات الطرف الاخر وهم قادة في داعش والقاعدة.
وقال وزير الاعلام اليمني للعالم انه لا يمكن ان نقبل بان يخدع الشعب اليمن، مؤكدا ان تعزيزات العدوان في المخا هي لتوفير عملية الخداع.
وشدد وزير الاعلام اليمني ان الشعب اليمني قادر على مواجهة اي تصعيد وجاهز لرد الصاع صاعين، مشيرا الى وجود عراقيل كبيرة جدا في ملف فتح مطار صنعاء.
وطالب الشامي الامم المتحدة بان تقوم بدور واقعي على الارض، مشيرا الى ان قوى العدوان تحاول التسويق لمخططاتها عبر اتهامنا بالتغيير الديموغرافي.
وختم الشامي" اننا مستعدون للوقوف الى جانب ابناء الشعب اليمني في المهرة وكل المناطق اليمنية في مواجهة الغزو الاجنبي".

ضيف الحلقة:
ضيف الله الشامي وزير الاعلام اليمني