المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإیرانیة بهرام قاسمی

وفد من جماعة طالبان التقى عراقجي بالخارجية الايرانية

الإثنين ٣١ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٨:١٠ بتوقيت غرينتش

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإیرانیة بهرام قاسمی، أن وفدا من جماعة طالبان إلتقى يوم امس بالعاصمة الإيرانية طهران مع نائب وزیر الخارجیة للشؤون السیاسیة فی طهران، وقال إن الوفد أجرى محادثات مكثفة مع الجانب الإيراني برئاسة عباس عراقجي.

العالم - ايران

وأكد قاسمي الیوم الاثنین فی لقائه الصحفي الاسبوعي، أن زیارة وفد جماعة طالبان لطهران جاء بعد زیارة أمین المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخانی إلى أفغانستان واللقاءات التي اجراها مع المسؤولین الافغان.

كما اكد الناطق باسم الخارجية الن المحادثات تأتي في اطار إیجاد ألیة وفرص تمهد لتسهيل الحوار بین التيارات والجماعات الأفغانیة نفسها وبين مجموع الجماعات والأحزاب والحكومة الأفغانیة لدفع عملیة السلام قدما، وبما أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، لديها حدودا طویلة مع أفغانستان ويتمتع شعبا البلدين بخلفیة ثقافیة وتاریخیة، فإن إيران أبدت اهتماما كبيرا كمساهم مهم فی المنطقة. خاصة وإنها تعمل من أجل إحلال الأمن والسلام والاستقرار فیها، عملت وبعد أن تفاوضت مع الحكومة الأفغانیة، على تقريب وجهات انظر من خلال الدخول في هذه المحادثات لتلعب دورا رئیسیا ومهما في عملیة الاستقرار في أفغانستان التي تسيطر افغانستان على حوالي 50% من أراضيها.

وعن الآلية الأوروبية للحد من أضرار إستئناف الحظر الأمريكي على ايران قال الناطق باسم الخارجية الايرانية بالرغم من أن الاوروبيين لهم تعاون وثيق ووسيع مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، إلا أن الإتحاد الاوروبي ومجموعة الدول الاوربية كلها اثبتت ضعفها واليتهما أمام الضغوط الأمريكية المتنامية، ما دفع ايران لمتابعة خیارات اُخری للتعاون مع مختلف دول العالم بما فيها الصین وروسیا والهند وتركیا دون أن تعير أي أهمية للدعایات في التي يتم تسويقها في هذا المجال.

واضاف قاسمي ان العالم سيشهد ان الآلية الاوروبية وبعد إكتمالها وتطبيقها على ارض الواقع لن تقتصر على ما يروج له حاليا في وسائل الإعلام الغربية والعميلة لها، بأنها ستكون كآلية "النفط مقابل الغذاء" وسيرى العالم ان ستشم طيفا واسعا من التبادل الاقتصادي والتجاري والثقافي، والكثير من البضائع والسلع، دون الإقتصار على النفط ومنتوجاته.

ودعا قاسمي اوروبا بمجمل دولها للدفاع عن حيثياتها وكرامتها مقابل الضغوط الأمريكية المتنامية، لتحتفظ بإستقلالها في إتخاذ القرار على اقل تقدير.

وحول استمرار الحضور الإستشاري للجمهورية الاسلامية الايرانية في كل من سوريا والعراق، قال الناطق بإسم الخارجية الايرانية ان الحضور الاستشاري الايراني كان بطلب من الحكومة الشرعية لكل من سوريا والعراق وبهدف مساعدتهما وشعبيهما في التصدي للجماعات التكفيرية وطردها من الاراضي التي احتلتها من البلدين.

وبعد طرد تلك الجماعات التكفيرية بات الموضوع رهن إرادة وطلب الحكومتين للبلدين، وما أن شعرت الجمهورية الاسلامية بضرورة عودة مستشاريها وتقديم المساعدة للشعب العراقي والقوات العراقي التي اضحت في غنى عن اي مساعدة لمواجهة فلول الجماعات التكفيرية الارهابية، فإنها لن تألو جهدا لتقديم اي مساعدة لهم في هذا المجال.

كما رحب قاسمي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي، بقرار بعض الدول التي كانت تشارك في تأزيم الأوضاع في سوريا، وعادت اليوم لتعيد فتح سفاراتها في دمشق.

كلمات دليلية :