فيديو..فتى فلسطيني رغم معاناته من التوحد حفظ القرآن

الإثنين ٣١ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠١:٣٣ بتوقيت غرينتش

اصابة الطفل الفلسطيني يوسف شاهين 12 عاما من سلفيت بمرض التوحد لم تضع امامه حاجزا لحفظ القرآن الكريم كاملا، فإصابته بمرض التوحد والذي رافقه منذ ولادته، جعل منه مشتت الذهن وكثير الحركة، لكنه يمتلك ذاكرة قوية ميزته عن غيره من الأصحاء، مكنته من العملية الحسابية بالارقام، في وقت زمني قليل، وحفظ كلمات كتاب الله بفترة زمنية قصيرة.

العالم - فلسطين

وكالة "معا" الفلسطينية توجهت الى منزل عائلة الطفل، لتلتقي بوالدته إيناس شاهين والتي أخذت تتحدث بافتخار عن إبنها يوسف قائلة: "منذ أن أنجبته لم اعرف انه يعاني من مرض "ظل التوحد" وتم إكتشافه عند دخوله المدرسة، ومن خلال مراقبة الأساتذة له تبين أن لديه مشكلة، وأنه لا يستوعب شيئا سوى الأرقام والعمليات الحسابية، فتم إخباري وتوجهت به الى الصحة النفسية لفحصه، ليتم التأكد من إصابته بمرض ظل التوحد، وتقبلنا النتيجة وحمدنا الله على كى شيء".

وتكمل حديثها بإبتسامة: "يوسف الخامس بين اخوته، كان عنده ميول بالأرقام والعملية الحسابية، حيث كان يحل أية مسألة يستصعبها إخوته بثوان، وعن بعد، دون رجوعه الى الألة الحاسبة، وبعد دخوله المدرسة، تحولت ميوله الى مفتاح علوم القرآن الكريم، وبقي للصف الثالث دون أن يتكلم، فقط كان يبقي على المصحف بيده طوال الوقت الى أن يغادر المدرسة، وبقي كذلك الى أن دخل مرحلة الصف الرابع، وبدأ بلفظ الكلمات ولكن بصعوبة".

وتضيف والدته: "حاولت تعليمه أحرف اللغة العربية بكافة الطرق ولكن لم أتمكن من ذلك، الا عن طريق القرآن الكريم، وأصبح تعلقه بالقرآن أكثر وأكثر الى أن أتم حفظه" ، وتواصل بلهفة: "ومما ساعد في حفظه لكلمات الله، جدته مريم وعمرها 70 عاما، دائما كانت تجلسه بجانبها وكانت ترتل القرآن أمامه، وهي حافظة لعدة أجزاء، إضافة الى ذلك أنا كنت كذلك أردد بعض الأيات على مسمعه، وهو كان يعيد ما أردده، وكان ينزعج في حال انشغالي ويطلب مني ترك العمل المنزلي من أجل الجلوس معه لتلاوة آيات الله، اضافة الى ذلك سماع قارئي القرآن عبر شاشات التلفزة لدرجة أنه أصبح يميزهم من خلال صوت كل قاريء، في اللحظة الأولى التي يسمع فيها التلاوة".

ومن إهتمامات يوسف كما تقول والدته "لديه موهبة فرمتة أجهزة الموبايل وإصلاحها بدقائق، وحل العديد من الرموز"، وتنهي حديثها قائلة "أتمنى أن تهتم وزارة الاوقاف بيوسف، كونه من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن يتم التواصل معه من أجل العمل على تطوير قدراته في حفظه للقرآن وتجويده بالطريقة الصحيحة، وأتمنى من وزارة الاوقاف مساعدته في زيارة الكعبة لإتمام مناسك العمرة".