تكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان يبارك ثورة الشعب السوداني

تكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان يبارك ثورة الشعب السوداني
الخميس ٠٣ يناير ٢٠١٩ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

صدر عن الهيئة التنفيذية لتكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان بيانا باركت فيه ثورة الشعب السوداني واهابت باحراره مواصلة سلميتها .

العالم - مراسلون

وجاء في نص البيان مايل :

"ان جمهورية السودان تمر اليوم بمنعطفٍ خطيرٍ أفرزته أزمات سياسية وإقتصادية وإجتماعية صنعها النظام ، تجلت وبكل وضوح في الكارثة الإقتصادية التي ضربت البلاد في الأيام الماضية ولا زالت تُلقي بظلالها السالبة على حياة المواطنيين، فأصابتها بأضرارٍ بالغة وأفرزت أوضاعاً مأساوية ومعاناةٍ لا قبل للناس بها يعيشها اليوم الشعب السوداني الأبي .

وترى الهيئة التنفيذية للتكتل انه لم يعد يخفى على أحد أن نظام الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، ومنذ أول يوم إستهل فيه بشير الشر عهده البغيض، كان يستهدف الصدام مع الشعب السوداني، فبدأ بوأد النظام الديمقراطي ثم إعدام الشهيد علي فضل مروراً بإعدام شرفاء ٢٨ رمضان وشهداء كجبار وبورتسودان حيث وصلت ذروة جرائمه إلى مستوى إرتكاب جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور وجرائم الحرب والإنتهاكات الإنسانية في النيل الازرق وجبال النوبة وإنفصال الجنوب.

هذه فقط محطات إجرامية علي سبيل المثال وليس الحصر في مسيرته غير السوية ، فضلاً عن كبت الحريات وإضطهاد وتشريد الشرفاء من الخدمة المدنية والقوات النظامية بحجة التمكين حتى وصل عدد اللاجئين والمهجرين قسرا إلى ما يزيد عن ثمانية مليون سوداني، كل هذه التجاوزات والمظالم والفظائع تثبت أن نظام التطهير العرقي في حالة عداءٍ سافرٍ مع الشعب ترجمه في عُجالةٍ إلى ما سماه مجازاً بالإنقاذ .

إن بلدا مثل السودان، ثريٌ بموارده الإقتصادية من أراض زراعية خصبة ومعادن وبترول ومياه وفيرة إضافةً إلى موارده البشرية، هذه الموارد التي لا تقدر بثمن إنه من العار أن تظل إحتياجاته في الحياة مرهونة بتسول حاكمه المساعدة من الآخرين للإيفاء بها.

وتعتبر قيادات الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان إن شعباً مثل هذا حريٌ بأحراره أن يثوروا في وجه هذا النظام الذي فشل في إدارته فشلاً ذريعاً فأهدر كرامة شعبه وجيشه وجعلهم مرتزقة استلم ثمن موتهم في عدوان على بلد مسلم تربطه بهم علاقة دم ودين.

لقد أصبح الشعب السوداني متفحص للمشهد او المسرح السياسي المأزوم لبلادهم، والذي تحيط به المآرب الدنيئة والعقلية الاقصائية والادران السياسية والتشرذم والتشظي من كل جانب وتغطيه غمامات الفشل الذريع الذي اقعد هذه الدولة حتى صارت كسيحة عن اللحاق بركب التطور والسمو والمجد جراء افعال وممارسات اولئك المتأسلمين الملتحين تجار الدين الذين سطوا على السلطة في 30 يونيو 1989م .

ومن هذا المنطلق تهيب الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان بالشعب السوداني الشقيق الاستمرار في سلمية ثورتهم حتى إسقاط حكم الطغاة البغاة الذين زجوا بأبناء شعبهم في حرب عبثية والعمل على التطبيع مع الكيان الصهيوني ، مقابل تنزيل اسم حاكمهم من اللائحة السوداء وبقاءه على رأس السلطة وحفنة قليلة من المال المخضب بدماء أبنائهم واخوانهم" .

صادر عن الهيئة التنفيذية لتكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان 2 يناير 2019م