بعد اثبات صمودها..سوريا تشهد سباقا عربيا دوليا نحو اعادة العلاقات معها

بعد اثبات صمودها..سوريا تشهد سباقا عربيا دوليا نحو اعادة العلاقات معها
الخميس ٠٣ يناير ٢٠١٩ - ٠٧:٣٦ بتوقيت غرينتش

تمكنت سوريا من تحقيق النجاح في حربها على الارهاب حيث نجحت بمساعدة حلفائها من تعزيز موقعها في العالم العربي رغم انه كانت هناك دولا عربية كانت قد راهنت على اسقاط نظام سوريا في بداية الحرب على هذا البلد متاثرة بالاملاءات الغربية المستمرة.  

العالم - تقارير

وكانت زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لسوريا هي القطرة الاولى للغيث. وكما يري خبراء فان زيارته كانت جس لنبض الحكومة السورية و لفرض واقع جديد هو ضرورة اعادة سوريا الى الساحة العربية و الدولية وان ظهورها في المشهد السياسيي سيكون بشكل اكبر في الايام القادمة.

فكانت بضعة ايام منذ اتمام هذه الزيارة حتى اعلنت الامارات والبحرين التي كانتا تكن العداء للحكومة السورية وتجاهر بدعمها للجماعات المسلحة بسوريا، اعلنتا فتح سفارتهما في دمشق ورغبتهم في المشاركة في اعادة اعمار سوريا.

وكأن قطار عودة العلاقات والتطبيع مع سوريا قد انطلق واخر الملتحقين بهذا القطار وليس اخيرا كانت بريطانيا، فقد قالت صحيفة "راي اليوم" نقلا عن مصادر مطلعة ان بريطانيا، بدأت اليوم العمل على ترميم السفارة البريطانية في دمشق.

وتزايدت الدعوات البريطانية مؤخرا لفتح السفارة في دمشق حيث اعتبر اللورد كوينسبيريس كارولين كوكس، العضو المستقل في مجلس اللوردات، أن على بريطانيا إعادة فتح سفارتها في دمشق، لأن هذا يمنحها فرصة الحصول على المعلومات من مصدرها "المباشر".

وقال اللورد كوكس الذي شغل سابقا منصب نائب رئيس مجلس اللوردات، الشهر الماضي، "إن التوصية التي لم تقبلها الحكومة بعد هي إعادة فتح السفارة في دمشق، والتي من خلالها ستتلقى بريطانيا معلومات عما يحدث في سوريا مباشرة من مصادرها، وليس من مصادر أخرى، سواء أكانت تركية أو غيرها".

اما عن فتح العرب احضانهم للحكومة السورية وتزايد الدعوات لعودتها الى الجامعة العربية فقد اعلن العراق عن موقفه اليوم حيث أكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم دعم بلاده لاستعادة سوريا مقعدها في جامعة الدول العربية.

وقال الحكيم خلال لقاء صحفي إن "العراق يدعم وحدة سوريا وعودتها إلى وضعها الطبيعي في العالم العربي والمنطقة واستعادة مقعدها في الجامعة العربية".

وأضاف: "يدعم العراق أيضا القضاء على الإرهاب في سوريا، ويشدد على ضرورة إعادة فتح المنافذ الحدودية وتنشيط تجارة البلدين البينية".

وفي تاكيد على جديه هذه الدعوات فقد أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" اللبنانية النائب إيهاب حمادة ان الكتلة تري ضرورة دعوة سوريا للمشاركة في القمة الاقتصادية.

ولفت إلى أن "الكتلة رأت أن لبنان معنيّ بدعوة ​سوريا​ للمشاركة في القمة الاقتصادية العربية المنعقدة على أرضه لما في ذلك من قوة للبنان و مصلحة استراتيجية له لا سيما ان هناك مناخا عربيا ايجابيا ودولا عربية تتسارع للعودة إلى سوريا فيما لبنان الجار الاقرب وصاحب المصلحة الأكبر يجدر به أن يكون في طليعة المبادرين".

وبذلك تعالت الصيحات العربية الشعبية بضرورة عودة سوريا من جديد الى الحضن العربي. وجاءت المواقف الرسمية العربية وحتى الغربية استجابة لهذه الصيحات بعد انتصار الجيش السوري في معركته على الارهاب وبعد اثبات الحكومة السورية والرئيس بشار الاسد ان سوريا صامدة وانها على حق في حربها وعلى الجميع اعادة حساباته في التعامل معها.