بولتون يحاول محو الهزيمة الامريكية بزيارات مكوكية!

بولتون يحاول محو الهزيمة الامريكية بزيارات مكوكية!
السبت ٠٥ يناير ٢٠١٩ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

اشعل اعلان رئيس الولايات المتحدة الامريكية سحب قواته من سوريا الغضب داخليا وخارجيا وكان الكيان الصهيوني من ابرز المعارضين لهذا القرار. مما دفع مستشار الامن القومي للبيت الابيض جون بولتون للسفر الى تل ابيب لبحث قرار الانسحاب.

العالم - تقارير

على جناح السرعة وصل مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون اليوم السبت إلى تل ابيب لبحث القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية بالانسحاب من سوريا.

ليلتقي مساء يوم غد الأحد مع رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل توجه إلى تركيا الاثنين المقبل.

وابرز القضايا التي سيتم مناقشتها، هي الملف السوري فبحسب صحيفة "يدعوت أحرنوت" التابعة للكيان الصهيوني "سيتصدر قرار واشنطن سحب قواتها من سوريا المباحثات التي سيجريها مع المسؤولين الإسرائيليين والأتراك".

بولتون وقبل لقاءه نتنياهو حاول ان يبعث برسائل طمأنة الى الجانب الاسرائيلي ليقول لهم انه لزال قوي ولزال يقف الى جانبهم ضد الحكومة السورية والمقاومة.

فقال للصحفيين على متن طائرته في طريقه إلى تل أبيب ، إنه "ليس هناك أي تغير على الإطلاق في الموقف الأمريكي تجاه استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل "النظام السوري"، وأن أي استخدام للسلاح الكيميائي سيتلقى ردا قويا جدا، كما حدث مرتين في وقت سابق".

أكد أن واشنطن "لا تريد أن يرى "نظام الأسد" في انسحابها تراجعا في موقفها بشأن استخدام أسلحة الدمار الشامل".

هذه الكلمات اراد بها ان يجدد ولاءه للجانب الصهيوني الذي اعتبر ان في الانسحاب الامريكي دليل على الانهزام امام سوريا ومعتبرا ان هذا الامر يهدد وجوده بالمنطقة.

بولتون سيعرج في طريق الرجوع على تركيا التي يرى الامريكان انها يمكن ان تشكل بديلا عنهم في سوريا وهذا ما كشفته صحيفة واشنطن بوست الامريكية بأن ترامب وأردوغان، اتفقا على أن تتحمل تركيا مسؤولية القتال ضد داعش، وإدارة الأراضي التي تم الاستيلاء عليها من الجماعات المسلحة وذلك خلال مكالمة هاتفية دارت بينهما في الـ14 من ديسمبر الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع، أن بولتون دون هذه الترتيبات في وثيقة سرية متعلقة بانسحاب الجيش الأمريكي من سوريا وتسليم الأراضي التي يخليها للأتراك.

ولايزال القرار الامريكي بالانسحاب من سوريا في حالة تذبذب فاول الامر اعلن الرئيس الامريكي ان الانسحاب سيكون سريعا ثم اعاد واجل انسحابه ليمتد الى 4 اشهر واخير كشف مسؤول رفيع ان الولايات المتحدة تدرس بقاء جزء من قواتها في قاعدة التنف جنوبي البلاد .

وقد تكون الضغوط الداخلية والخارجية على الرئيس الامريكي ومرارة الاعتراف بالهزيمة هما السببان الرئيسيان وراء هذا التذبذب. لكن ثبات قوات الجيش السوري ومواصلته لتحقيق الانتصارات الميدانية والعسكرية هو ما دفع العجلة السياسية الى التقدم الى الامام وسيجبر الامريكان على الاعتراف بهذه الهزيمة بشكل علني اجلا ام عاجلا .