شاهد.. تونس تغير موقفها ازاء سوريا 180 درجه !

الأحد ٠٦ يناير ٢٠١٩ - ١١:٣٠ بتوقيت غرينتش

دعت حركة النهضة التونسية الى مصالحة وطنية سورية شاملة، وذلك في تغير جذري في موقف الحركة التي دعت سابقا الى الاطاحة بالقيادة السورية.

العالم - مراسلون

حركة النهضة التي أشرفت الى جانب شركاؤها في حكومة الترويكا على تنظيم مؤتمر ما يسمى أصدقاء سوريا لإسقاط نظام بشار الأسد، والتي كانت تتوقع انهياره سريعاً بمجرد انهاء هذا المؤتمر.. اليوم وبعد سنوات من الحرب على سوريا، والتغيير الحاصل في المعطيات الميدانية والاقليمية والدولية، تراجع الحركة موقفها بالدعوة الى منطق الحوار كبديل عن منطق السلاح.

وقال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري لقناة العالم:" حركة النهضة تری ان هذه الحرب لاافق لها في سوريا ودعت الی مصالحة وطنية لايكون فيها استثناء ولااقصاء وبطبيعة الحال هو افق المصالحة الشاملة في سوريا هي أن تعود سوريا الی حضنها العربي وحضنها الاقليمي والدولي".

من جهتها بدأت ملامح سياسات تونس الخارجية بالتغير تجاه سوريا و صارت عودة العلاقات مع دمشق مسألة وقت لا غير بعد ان قطعت منذ سبع سنوات بقرار من الرئيس السابق المنصف المرزوقي، لم يُجمع عليه التونسيون.

وقال وزير الخارجية التونسية، خميس الجيهيناوي:"نحن علی اتصال بالجانب السوري، لما تستقر الامور، سوف نتخذ القرار الذي يتناسب مع مصالحنا. نحن رفعنا تدريجياً مستوی تمثيلنا هناك منذ 2014 و2015 وعندما تستتب الامور سنرفع مستوی تمثيلنا الی مستوی سفير".

في المقابل تحذر اطراف أخرى من ان مجرد تغير المواقف تجاه سوريا لايمكن ان يغفر لمن ساهم بشكل او بآخر في تسفير آلاف الشباب التونسي للقتال في سوريا وتدمير هذا البلد.

وقال ماهر الخشناوي وهو صحفي مختص في العلاقات الدولية:"استدعوا مشائخ الوهابية ومشائخ السلفية لحشد عموم شباب تونس للقتال في سوريا ثم اليوم يعودون ويتكلمون عن العمل علی التوافق السوري، فلماذا لم يتحدثون عن هذا النمط منذ البداية ومن يتحمل مسؤلية اراقة دماء شبابنا وشعب سوريا"؟

مع صمود النظام السوري وحلفاءه علی أرض المعركة تغيرت المواقف السياسية في تونس، مواقف قد تخيم تبعاتها علی أشغال القمة العربية التي ستنعقد في تونس مطلع شهر أذار مارس المقبل مع صدور تقارير عالمية تفيد بأن هناك مساعي جزائرية تونسية لإعادة دمشق الی كامل تمثيلها في الجامعة العربية.