اللعبة الامريکية الجديدة بشأن الانسحاب من سوريا

اللعبة الامريکية الجديدة بشأن الانسحاب من سوريا
الأحد ٠٦ يناير ٢٠١٩ - ٠٥:٢٨ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه - العالم:

الخبر:

بينما وضع "بولتون" شرطي "الهزيمة التامة لداعش" و "دعم الاکراد في سوريا" لانسحاب القوات الامريکية من سوريا یقول ترامب: بدأنا باخراج قواتنا من سوريا لکنني ما قلت قط انني سأقوم بهذا علی عجل.

التحليل:

ان اللعبة الامريکية الجديدة بشأن الانسحاب من سوريا دخلت مرحلة جديدة. ترامب لايزال یشدد علی موقفه المعلن سابقا بشأن الانسحاب في ضوء تقديم بعض الشروط الجديدة، وفي المقابل یری بولتون ان الانسحاب يتوقف علی تحقيق بعض الشروط.

واذا کان الاعلان عن الانسحاب من سوريا من قبل ترامب قد تم عشوائيا وفجأة فمن الممکن التوقع ان يُضطر جون بولتون الی الترجل من قطار صنع القرار السياسي في امريکا، في المستقبل القريب؛ شأنه في ذلك شأن ماتيس وهيلي وتيلرسون.

والاعلان عن الشروط المسبقة الجديدة من قبل بولتون وذلك بالتحديد في اسرائيل، يزيد من احتمالية ان هذا الرجل المتشدد في البيت الابيض قلق علی اسرائيل فيما يتعلق بقضية الانسحاب من سوريا وانه قد استنفد مجهوده کي یساعد الکيان الصهيوني في کسب الوقت علی الاقل للتاهب والاستعداد تجاه هذا الانسحاب، اذا لم يکن بامکانه ان يؤثر علی قرار ترامب بشأن الانسحاب من سوريا.

وبينما تحول نشاط داعش في سوريا في هذه الايام الی فضيحة کبيرة لترامب فقد توسل الاکراد بروسيا وتشبثوا بها للعودة الی الحضن السوري واصبحت المطالب الترکية لأداء دور بدلا من اميرکا أکثر تکلفة مقارنة ببقاء اميرکا في سوريا.

يبدو ان ترامب راغب في التخلي عن موقفه المعلن عنه قبل اسبوعين في ضوء اختلاق حجة جديدة وان يشدد علی استمرار حضور القوات الامريکية في سوريا وهو مرفوع الرأس.