خدعة اميركية في سوريا يحيكها ترامب بمكر

خدعة اميركية في سوريا يحيكها ترامب بمكر
الأحد ٠٦ يناير ٢٠١٩ - ٠٥:٥٧ بتوقيت غرينتش

ثلاثة أسابيع تقريبا مضت على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته المكونة من 2000 جندي من سوريا ، دون ان يفي ترامب بوعده.

العالم - سوريا

إعلان ترامب المفاجئ بسحب القوات الأمريكية من سوريا ترك المجال مفتوحا أمام الكثير من التساؤلات، خاصة ما إذا كان المقاتلون الأكراد الذين ينشطون في شمال سوريا سيصبحون الآن مستهدفين من تركيا التي تناصبهم العداء منذ فترة طويلة.

اما كيان الاحتلال الاسرائيلي الطفل المدلل لاميركا فدق ناقوس الخطر محذرا من خطورة انسحاب الاميركي من سوريا.

وفي علامة جديدة على تردد الرئيس الأميركي بشأن القرار الذي أعلنه قبل أسابيع، نفى دونالد ترامب، الأحد، قوله إن قوات بلاده سوف تنسحب من سوريا "سريعا".

وقال ترامب في تغريدة على موقع "تويتر": "سنسحب قواتنا من سوريا"، لكنه أكد أنه "لم يقل أبدا إن ذلك سيتم على وجه السرعة".

وتتناغم تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة مع ما قاله مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون مؤخرا.

وأوضح بولتون أن "انسحاب الجيش الأميركي من شمال شرق سوريا مشروط بهزيمة فلول جماعة داعش الوهابية، وضمان تركيا سلامة المقاتلين الأكراد" المتحالفين مع الولايات المتحدة.

وأكد بولتون، الموجود في الكيان الإسرائيلي لطمأنته بشأن قرار ترامب للانسحاب، أنه "لا يوجد جدول زمني لسحب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا".

وأضاف أن "أمريكا ستنسحب من سوريا، لكنها ستحمي قواتها خلال فترة الانسحاب".

وأشار بولتون الى عدم وجود جدول زمني لتنفيذ عملية الانسحاب، لكنه اشار الى أنها لن تحدث دون اتفاق لحماية المقاتلين الأكراد حسب قوله.

وأوضح بولتون، أن الرئيس ترامب "يريد تدمير خلافة داعش" على حد زعمه، رغم ان ترامب ان منتصف الشهر الفائت

ويرى مراقبون ان الاعلان الاميركي عن الانسحاب من سوريا ما هو إلا خدعة من ترامب لاعادة انتشار القوات الاميركية في سوريا والعراق، ولاعادة احياء الجماعات الارهابية في المنطقة الشمالية الشرقية لاسيما جماعة داعش الارهابية الوهابية.

تعليقات بولتون تعد أول تأكيد علني بأن الانسحاب قد يتباطأ، حيث واجه ترامب انتقادات واسعة من الحلفاء واستقالة وزير الدفاع جيم ماتيس بسبب السياسة التي كان من المقرر تنفيذها في غضون أسابيع.