بالفيديو:

ما هي استراتيجية تركيا في سوريا وما سر سطوع نجم "النصرة" ثانية؟

الثلاثاء ٠٨ يناير ٢٠١٩ - ١١:٣٠ بتوقيت غرينتش

قال ضيف برنامج "مع الحدث" على شاشة قناة العالم الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أمين حطيط بان جبهة النصرة اقدمت على فعل هي لاتكون قد خططت له بهذا الشكل لأن الاستفزاز الاساسي الذي شكل الفتيل الذي اشعل المعركة كان قد اعد بيد مخابرات تركية عندما اقدمت حركة نور الدين الزنكي على قتل 5 عناصر من جبهة النصرة الارهابية.

العالم-مراسلون

واضاف حطيط أن تركيا تريد احداث حراك في الميدان تتوصل به الى رسم مشهدية تؤدي الى فرز الفصائل ميدانيا دون أن تتدخل بشكل مباشر بقواتها العسكرية طالما أن لديها التزامات عقائدية بأن لاتقدم على قتال أحد من الارهابيين التي تجمعهم بها وحدة العقيدة والفكر السياسي لذلك كانت تناور للحصول على بعض النتائج.

وتابع حطيط أن ماحدث كان في البداية بأوامر تركية وغير بعيد عن المخابرات التركية لكن تركيا خططت شيئا وتدحرجت الامور خارج الخطوط التركية ووجدت تركيا نفسها محاصرة للتدخل لأنها اعدت خطة وفشلت في تنفيذها، ومحاذير عقائدية وميدانية تمنع تركيا من مواجهة جبهة النصرة خاصة أن تركيا تحاذر أن تظهر بمظهر العاجز لأن دخول تركيا في قتال مباشر مع النصرة هو مستبعد تماما لاسباب عقائدية.

واردف العميد حطيط أن تركيا لم تعد جيشها لقتال هكذا فصائل كما يتصور البعض وفي كل العمليات العسكرية التي دخلتها تركيا في الشمال السوري بدء من غربي جرابلس حتى غربي ادلب لم تقم بعمليات عسكرية بل بعمليات استخبارتية وفلكلورية وكانت تخشى الفضيحة الميدانية في أن تواجه جبهة النصرة لتحمي عناصرها كحركة الزنكي وغيرها وكذلك تخشى الانكشاف لهذا السبب وجدت تركيا أن تلتزم تركيا باستراتيجية تحديد الخسائر فتخسر هؤلاء وتربح من باب أخر حيث تربح أن تقوم النصرة بالسيطرة على مساحة من الارض وهي مصنفة ارهابية وبالتالي تركيا لايمكن أن تقف بوجه أحد يريد تطهير المنطقة من جبهة النصرة وبالتالي بهذا العمل تكون تركيا قد وفرت على نفسها المشاركة في حرب ضد الارهاب ومن يريد المشاركة في محاربة الارهاب فليتفضل الى الميدان.

واضاف حطيط أن تركيا أخر السنة الماضية لم يعد لديها ذرائع وبالتالي قامت بعملية استفزاز وبدأت بمعركة ادلب وتخطت الحدود المرسومة واستطاعت ان تنظر الى مسارات المعركة بالشكل الذي يناسبها وهي أن جبهة النصرة تشكلت بقائد واحد مؤلفة من 30 ألف مقاتل وسيطرت على مساحة تفوق النصف من مساحة ادلب وقامت تركيا بعملها هذا على مشارف اللقاء الثلاثي وعقب القرار الامريكي الذي لايعني ادلب وبالتالي وضع الجيش السوري امام اولويتان متنازعتان لايمكن تاخير الواحدة على الاخرى والدليل حشد الجيش السوري على الجبهتين ولعبة تركية هي خلط الاولويات للجيش السوري.

وتابع حطيط ان جبهة النصرة هي اداة للضغط في العملية السياسية السورية واكد أن الموقف الروسي موقف سليم جدا لأنه لايستطيع مناصرة موقف ارهابي على اخر.