تشويه وجهة نظر اوباما للشرق الأوسط في خطاب بومبيو بالقاهرة

تشويه وجهة نظر اوباما للشرق الأوسط في خطاب بومبيو بالقاهرة
الثلاثاء ٠٨ يناير ٢٠١٩ - ٠١:١٣ بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة "بوليتيكو" إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سيواجه أصعب رحلةله في زيارته المقبلة إلى الشرق الأوسط لإلقاء خطاب رئيس حول دور أمريكا في المنطقة من أجل طمأنة الحلفاء العرب بشكل خاص.

العالم - مصر

وأشارت الصحيفة إلى أن بومبيو يعتزم خلال خطابه التنصل من رؤية الشرق الأوسط التي تبناها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والذي ألقى خطابا واسعا للعالم الإسلامي أثناء وجوده في مصر عام 2009 وسيهاجم إيران ويؤكد أن ترامب لديه أفضل المصالح في المنطقة.

وتساءلت الصحيفة هل يمكن للقادة الأجانب أن يصدقوا أن بومبيو يتحدث باسم رئيس لا يمكن التنبوء به؟

ولفت إلى حالة التناقض التي سادت في الأيام القليلة الماضية لترامب وكبار المستشارين بشأن خطط إدارة الشرق الأوسط بعد قرار الانسحاب من سوريا وما أثاره من ردود فعل لتسعى الخارجية الأمريكية إلى طمأنة تلك الجبهة.

وقال روبرت بالادينو ، المتحدث باسم الوزارة: "كما أوضح الوزير بومبيو في مناسبات عديدة ، فإنه يتحدث باسم الرئيس ترامب ..يتحدثون في كثير من الأحيان ، والسكرتير على علاقة وثيقة مع الرئيس حول أولويات السياسة الخارجية للإدارة".

ورأت الصحيفة أن التقلبات السياسية المختلفة متطرفة للغاية في السياسة الأمريكية لدرجة أن منتقدي الإدارة يقولون إن بومبير لا يستطيع أن يدعي بثقة أنه يتحدث باسم الرئيس.

ونقلت الصحيفة عن دانا سترول وهي عضو سابق بمجلس الشيوخ وباحثة بمعهد واشنطن قولها إنه: "إذا لم تتمكن الإدارة من طرح استراتيجية مستقبلية ومتماسكة ومقررة من جانب الولايات المتحدة للمشاركة، فهل هذا هو الوقت الأنسب لخطاب كبير بشأن السياسة في المنطقة".

لكن مؤيدي وزير الخارجية يقولون إنه "إذا كان هناك أي شخص يستطيع أن يوجه ترامب بشكل صحيح بينما يهدئ حلفاءه المتوترين فهو بومبيو".

ويعتبر عضو الكونغرس السابق في كنساس ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية السابق أحد أقرب مستشاري الرئيس، وقد تمكن في كثير من الأحيان من توعية تصريحات ترامب بطريقة غامضة بشكل آمن، حتى عندما يقول أن الرئيس كان واضحًا.

وقال مارك دوبويتز، وهو محلل سياسي: "إن بومبيو هو أحد أعضاء مجلس الوزراء القلائل القادرين على توجيه رغبات ترامب بشكل فعال.. لديه علاقة قوية جدا لكن لا يتقدم على ترامب في القضايا".

ورأت الصحيفة ان الأسبوع المقبل في الشرق الأوسط سيكون تحديا مرعبا لبومبيو على الصعيدين الشخصي والعام.

وسيتوقف في الأردن ومصر والبحرين والإمارات وقطر والسعودية وعمان والكويت وربما في العراق ومن المفترض أن تستمر رحلته حتى 15 الجاري.

وقالت إنه في كل بلد ، ستكون هناك قضايا محددة وغامضة في كثير من الأحيان للتعامل معها. ومن المرجح أن تشهد محطتان استقطابا كبيرا الأولى خطابه في القاهرة والثانية مناقشاته في الرياض.

شخصان خارج الإدارة تم إطلاعهما على الخطاب نقلت "بوليتيكو" عن أحدهما قوله إن المسودات لديها حتى الآن نكهة متميزة ضد أوباما.

وتركزت مسودات الخطاب الأصلي بشكل كبير على تحطيم عناصر خطاب أوباما عام 2009 ، حيث سعى الرئيس السابق إلى "بداية جديدة" مع الدول ذات الأغلبية المسلمة وسط تداعيات الغزو الأمريكي للعراق.

من المتوقع أن يخبر بومبيو جمهوره بأن أوباما -رغم أنه قد لا يذكر الرئيس السابق - قد ضلل شعوب الشرق الأوسط حول المصدر الحقيقي للإرهاب، بما في ذلك ما ساهم في صعود الدولة الإسلامية، وفقا لما ذكره الناس.