بناهي آذر في حديث له مع قناة العالم الاخبارية:

استراليا اعتقلت "نکار قدس کني" بأمر من واشنطن

استراليا اعتقلت
الثلاثاء ٠٨ يناير ٢٠١٩ - ٠٧:٤٢ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2019.01.08 - قال مساعد الايرانيين والقائم بشؤون البرلمان الايراني لدی وزارة الخارجية في معرض اشارته الی حالة السيدة الإيرانية "نکار قدس کني" في سجون استراليا: نأمل في ان تصدر الحکومة الاسترالية حکما بشأن الافراج عنها علی خلفية حالتها الصحية وکذلك الاتهامات الفارغة للادارة الامريکية ضدها.

العالم - ایران

وتم اعتقال "نکار قدس کني" المواطنة الايرانية المقيمة في استراليا منذ 2017/07/14 من قبل السلطات القضائية في استراليا بتهمة انتهاك القوانين التجارية للولايات المتحدة.

وقد تجاهلت السلطات الاسترالية المطالب الايرانية المتکررة بشأن تحسين ظروف اعتقالها ولم تصدر حکما تجاهها بعد مضي ما يقرب سنة و نصف علی اعتقالها.

لهذا اجرت قناة العالم حوارا مع مساعد الايرانيين والقائم بشؤون البرلمان لدی وزارة الخارجية حسين بناهي آذر کي تطلع علی آخر مستجدات ملفها.

وقال بناهي آذر: تم اعتقال السيدة قدس کني في استراليا بتاريخ 2017/07/14 بتهمة قيامها بشراء واستيراد السلع والبضائع المحظورة الی ايران.. وهذا الاتهام مع الاسف الشديد هو ما توجهه الادارة الامريکية ضد جميع الايرانيين في انحاء العالم کي تقدم طلبا بشأن تسليمها.. و قد تبين لنا بعد متابعات ان الاعتقال قد تم بطلب اميرکي وان الادارة الامريکية قد طالبت استراليا بتسليمها.

واضاف: منذ ذلك الحين وهي في المعتقلات الاسترالية وان محاميها الشخصي يحقق في القضية وان الحکومة الاسترالية لم تصدر أي حکم بشأنها بعد.. وقد بذل محاميها والسفارة الايرانية لدی استراليا جهدا کبيرا للافراج عنها بکفالة لکن استراليا لم تقبل بهذا المقترح.

وحول سؤال عن مصير السيدة کني اذا ما تم تسليمها الی امريکا قال: اذا تم هذا فان دعمنا القنصلي والسياسي لها سيلغی وذلك بسبب انعدام العلاقات السياسية لايران مع امريکا وانها ستحرم الدعم الايراني لها.

أضف الی ذلك انه لا يسمح لعائلة السيدة کني بالدخول الی امريکا وان وليدها الحديث لا يمکنه زيارة امه و قد ناقشنا هذه القضايا مع المسؤولين الاستراليين و کلنا أمل في ان يحظی عندهم بالقبول.

وردا علی سؤال عن نوایاها بشأن توريد البضائع المحظورة الی ايران قال: ما جاء في الملف هو قضايا عامة وهناك مزاعم بأنها کانت تنوي شراء بعض البضائع المحظورة لارسالها الی ايران.

وعن الجهود الایرانية للافراج عنها أجاب: منذ ان تم اعتقالها فقد بدأنا جهودنا وبدأ محاميها الشخصي بالاجراءات اللازمة کما قدم السفير الايراني لدی استراليا احتجاجه الی وزارة الخارجية الاسترالية.. وقد تناول القضية الدکتور ظریف في لقائه بنظيره الاسترالي مرات عديدة وان الجانب الاسترالي وعد باجراء تحقيق عادل ومنصف في الملف.

وحول مدی تعاون الحکومة الاسترالية في هذا الملف قال: للاسف الشديد فان السلطة القضائية الاسترالية لم تسمح بالافراج المشروط عنها عندما کانت حاملا، وقد شکل هذا الامر صدمة نفسية بالنسبة لها، کما انها قلصت زيارة طفلها لها من مرتين في الاسبوع الی مرة واحدة.. مع ان هذه الحکومة تعتبر نفسها رائدة في القضايا المتعلقة بحقوق الانسان و تعترض علی الدول التي تنتهك حقوق الانسان.

وقال: کنا نتوقع ان تتعامل هذه الدولة معاملة حسنة مع السيدة کني باعتبارها امرأة وأما.. مع هذا فان الحکومة الاسترالية قد ابدت تعاونا معنا فيما يتعلق بمنح تاشيرة لام زوجها وذلك لأن مسؤولية رعاية الولد تقع علی عاتق أم الزوج.

وفي نهاية المطاف اعرب بناهي آذر عن امله بان تصدر الحکومة الاسترالية حکما بالافراج عنها وعدم تسليمها الی امريکا.